خففت هونغ كونغ من قيود الجائحة يوم الخميس بإعادة افتتاح ديزني لاند والمتاحف واستئناف ارتياد المطاعم ليلاً حيث يبدو أن أسوأ انتشار لكوفيد-19 في المدينة يتلاشى.
ركض الزوار المتحمسون إلى ديزني لاند لحظة فتح البوابات بعد إغلاق دام 3 أشهر.
صدرت أوامر بإغلاق المنتزه الترفيهي الشهير في يناير مع انتشار الموجة الـ5 من فيروس كورونا في هونغ كونغ. وأصيب قرابة 1.2 مليون شخص في المدينة البالغ عدد سكانها 7.4 مليون نسمة في أقل من 4 أشهر وتوفي قرابة 9000 شخص.
قالت جويس ماك، التي أحضرت ابنتها الصغيرة إلى ديزني لاند: ”منذ عيد الميلاد لم نعد إلى هنا، ابنتي سعيدة حقاً، فقد انتظرت طويلاً. الليلة الماضية كانت متحمسة للغاية ولم ترغب في النوم”.
تفاجأت المدينة بزيادة هائلة في الحالات الناجمة عن الإصابة بالمتحور أوميكرون شديد العدوى والتي أدت إلى إنهاك المستشفيات. في ذروة تفشي المرض، تم تخزين الجثث في حاويات مبردة بسبب اكتظاظ المشارح.
جاء تخفيف القيود بعد أن أقر المسؤولون بأن السكان يشعرون بالإحباط من الإجراءات، وأنه يجب أن يكون هناك توازن بين مكافحة الجائحة واستئناف الأنشطة العادية.
يمثل تخفيف الإجراءات قبل وصول حالات الإصابة بكوفيد-19 إلى الصفر في هونغ كونغ تحولاً عن استراتيجية المدينة السابقة، والتي كانت متوافقة مع استراتيجية الصين المتمثلة في عدم التسامح المطلق مع أي حالات تفشي. في السابق، كانت السلطات مترددة في تخفيف الإجراءات حتى تم القضاء على تفشي المرض في المدينة.
قالت سينثيا تشيونغ، وهي طالبة تبلغ من العمر 15 عاماً، إن ديزني لاند ”أسعد مكان لها”.
أضافت: ”لقد مر وقت طويل منذ المجيء إلى هنا، وكانت آخر مرة في ديسمبر”.
يمكن الآن تشغيل المنتزه الترفيهي بنسبة 50%، ويجب على الزوار إظهار دليل على التطعيم. ورفع موظفو ديزني لافتات تذكر الزوار بالحفاظ على التباعد الاجتماعي.