الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

محمية طبيعية بين المساحات الخضراء تستحيل ملاذاً للطيور في الخرطوم

بين المساحات الخضراء وبركة من الماء، وجدت الطيور ملاذاً آمناً وبيئة مناسبة لها في منزل بشرق العاصمة السودانية حوّل مالكه جزءاً منه إلى محمية طبيعية.

ومن محميته الطبيعية التي أُطلق عليها اسم «المارشال» والممتدة على 400 متر مربع، قال أكرم يحيى البالغ 45 عاماً: "لدي شغف بالطيور، وأردت أن أهيئ لها بيئة مثالية تحاكي بيئتها الطبيعية."





وأقام يحيى محمية «المارشال» قبل 4 أعوام في الفناء الأمامي لمنزله حيث بنى عشرات بيوت الطيور، وصنع موطناً بيئياً لها يضم مزرعة خضراء وفتحات للتبريد في ظل حرارة السودان الحارقة.

ويعيش في محميته مئة طائر من 13 نوعاً مختلفاً، من بينها ببغاوات ذو عنق دائري وأخرى ذو ردف أحمر، إضافة إلى طيور الروزيلا.

وتتنافس الطيور على البيوت التي وضعها يحيى لها على الأغصان بين أشجار المحمية.

ويقول: "لقد دربتها على مر السنوات الماضية على عدم مهاجمة بعضها البعض."



ويلفت يحيى إلى أن الطير المفضل لديه في المحمية هو ببغاء أفريقي رمادي يطلق عليه اسم «كوكو»، إذ يستجيب له حين يناديه باسمه، كما يتمتع بمهارات تقليد الأصوات وحركات الأشخاص.

ولعدم الضغط على الطيور، حصر يحيى عدد ساعات عرضها أمام زوار المحمية من السكان المحليين والأجانب بساعتين إلى 3 ساعات يومياً.

ويوضح "هذا وقت محدود لا يؤثر على بيئتها."

ونتيجة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، يعاني يحيى من ارتفاع كلفة إدارة المحمية، خصوصاً مع تراجع قيمة العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار الوقود بشكل حاد.



ويقول: "أرغب في توسعة المحمية، لكن الأمر مكلف للغاية."

وإلى جانب الطيور، تشكّل المحمية متنفسا للزوار من الخرطوم، السودانيون منهم والأجانب، بعيداً من جنون العاصمة خصوصا في ظل توترات الأشهر الأخيرة.



وقالت أنا شيرباكوفا وهي زائرة من أوكرانيا "لم أكن أعرف قط بوجود مثل هذا المكان في الخرطوم."

من جهته، تمنى الزائر السوداني حسام الدين أن تتوسع المحمية بما يجعلها "أكثر جمالاً".