بعد المسيرات الكرنفالية في ريو وساو باولو، تستعد البرازيل لمهرجانها الكبير «حفلات يونيو»، التي سوف تعم أنحاء البلاد، خاصة في الشمال الشرقي، حيث تنتشر بشكل هائل وتحظى بشعبية كبيرة.
ومثل المهرجانات الأخرى في البرازيل، فإن حفلات يونيو مبهجة للسياح الذين يرغبون في اكتشاف تجربة فريدة من نوعها، وكرم الضيافة والفولكلور البرازيلي، إذ تكتسي المدن والقرى بملابس المهرجان المميزة وتتباهى بها في منافسة ودية مع بعضها البعض. وتضاء نيران البون فاير، ويرتدي المحتفلون أزياء من القرن التاسع عشر لإظهار تقاليد المهرجان الذي بدأ بالاحتفال بحصاد يونيو.
وتشتهر «حفلات يونيو» بمسابقات رقص الساحة المعروفة بـ«سكوير دانس»، وهي رقصة جماعية تُؤدى من قبل ثنائيات، مع إيقاعات وتصميمات محددة تعتمد على الخطوات التقليدية. ويوجد في كل ساحة تقليدية شخصيتان مهمتان: العريس والعروس.
وتمثل الرقصة نفسها إقامة وليمة الزفاف. بالإضافة إلى العروس والعريس، هناك شخصيات تقليدية أخرى في السيناريو هي الكاهن ووالد العروس والقاضي وقائد الشرطة. كما يتم عزف موسيقى فورو Forró، هي نوع من الموسيقى التقليدية النابعة من المنطقة الشمالية للبلاد، والتي تميزها عن غيرها ويشارك الناس الرقص الجماعي في ثنائيات من الرجال والنساء على أنغام الأكورديون والمثلثات.
ومن المعالم البارزة الأخرى في حفلات يونيو المطبخ التقليدي، مع العديد من الوصفات الحصرية للاحتفالات. يتم تقديم الطعام والمشروبات مع الكثير من الألوان والنكهات ويتم تحضيرها في الغالب بمنتجات مثل الكسافا والذرة والفول السوداني.
في جميع الأماكن عندما يحل المساء يتم تقديم الأطباق المحلية الشهية مثل بامونا، وهي عجينة مسلوقة مصنوعة من الذرة الحلوة المخفوقة في حليب جوز الهند، وعادة ما يتم تقديمها ملفوفة في قشور الذرة؛ كوينتاو، وهو مشروب ساخن يمزج الزنجبيل والقرنفل والقرفة المسلوقة مع الكاشا؛ وهنام الكانجيكا، المصنوعة من الذرة وجوز الهند المبشور أو الفول السوداني والسكر والحليب؛ خبز الذرة وكعكة التابيوكا والعديد من الخيارات الأخرى اللذيذة.