تستعرض حديقة الحيوانات بالعين جهودها التي امتدت لأكثر من 50 عاماً في مجال الحياة البرية وصون الطبيعة والاستدامة وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للبيئة الذي يوافق الخامس من يونيو من كل عام.
وكانت انطلاقة الإنجازات بإنشاء أول محمية لإكثار المها العربي والمشاركة في إعادة إطلاقه إلى بيئته الطبيعية، ثم امتدت هذه الجهود لتشمل حيوانات أخرى منها برامج إكثار قط الرمال العربي باستخدام تقنية التخصيب الصناعي. واعتماد ونشر استراتيجية حماية غزال الداما الأفريقي 2019-2028 من خطر الانقراض.
وعلى صعيد العضويات العالمية حصلت حديقة الحيوانات بالعين على العضوية الكاملة في الرابطة الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية وعلى عضوية الرابطة الدولية للتربويين في حدائق الحيوان، كما استضافت أول مؤتمر للرابطة العالمية لحدائق الحيوان والأحواض المائية في الشرق الأوسط. وأول مؤتمر لمجموعة أخصائيي تخطيط الحفظ التابعة للجنة بقاء الأنواع.
وفي ذات السياق البيئي؛ يوفر مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء 66% من البصمة الكربونية مقارنة بالمباني المستدامة المشابهة، ويكتسب طاقته المتجددة من الألواح الشمسية بمتوسط 19600 كيلوواط سنوياً تستخدم في تشغيل المبنى.بالإضافة لمعالجة ما يقارب 19238694 لتراً من مياه الصرف الصحي سنوياً يعاد استخدامها في دورات مياه المركز. ويعد مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء أول مبنى حاصل على تصنيف خمس لآلئ في نظام الاستدامة عن مرحلتي التصميم والإنشاء.
وأعادت حديقة الحيوانات بالعين في عام 2022 تدوير 12670 كلغ من الورق و 1812 كلغ من البلاستيك و 40 كلغ من العبوات المعدنية؛ ما ساهم في الحفاظ على 210 أشجار من القطع وحفظ الطاقة بمقدار 370 مليون وحدة حرارية من الطاقة وتقليل الانبعاثات بمقدار 48 ألف طن متري مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون والحفاظ على 114 متراً مكعباً من مساحة مكب النفايات و حفظ 26 غالوناً من الجازولين.
ومن جانب استدامة الاقتصاد فإن الحديقة هي من أوائل المؤسسات في العالم الحاصلة على شهادة الجودة في استدامة المشتريات ISO20400:2017 نتيجة تطبيقها لأفضل الممارسات والمعايير للشراء المستدام من خلال تحويل نظام تسجيل الموردين من الورقي إلى الرقمي الذكي الإلكتروني بنسبة 100% إلى جانب حصولها على الشهادة العالمية لنظام إدارة البيئة ISO 14001:2015
هذا وتحرص حديقة الحيوانات بالعين على نشر التوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على البيئة وصون الطبيعة وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض سواءً على مستوى موظفيها أو جمهورها لاعتبارها مسؤولية اجتماعية، حيث تقدم برامج تدريب وتطوع لطلبة الجامعات وطلاب المدارس وتحتفل بالمناسبات البيئية السنوية بمشاركة الجمهور وتنظم ورش ومخيمات وغيرها.