الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

«رفض التعدد».. وثيقة زواج رفاعة الطهطاوي تتصدر «التريند»

نشرت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، وثيقة عمرها أكثر من 150 عاماً، توضح التزام الشيخ رفاعة الطهطاوي بعدم الزواج على زوجته.

ونشرت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة في مصر، الوثيقة التي تعود لعام 1840، وعلقت: "التزم كاتب الأحرف رفاعة بدوي رافع لابنة خاله المصونة الحاجة كريمة بنت العلامة الشيخ محمد الفرغلي الأنصاري أن يبقى معها وحدها على الزوجية دون غيرها من زوجة أخرى أو جارية أيّاً ما كانت".

واستمر زواج رفاعة الطهطاوي لنحو 35 عاماً، وعن وثيقة زواجه أضافت مايا مرسي في تدوينتها: "وعلَّق عصمتَها على أخذ غيرها من نساء أو تمتع بجارية أخرى فإذا تزوَّج بزوجة أخرى أياَّ ما كانت، كانت بنت خاله بمجرد العقد خالصة بالثلاثة، وكذلك إذا تمتع بجارية ملك يمين، ولكن وعدها وعداً صحيحاً لا يُنقض ولا يخل أنها ما دامت معه على المحبَّة المعهودة مقيمة، على الأمانة والحفظ لبيتها ولأولادها ولخدمها ولجواريها، ساكنةً معه في محل سكناه، لن يتزوج بغيرها أصلاً ولا يتمتع بجوارٍ أصلاً ولا يخرجها من عصمته حتى يقضي الله لأحدهما بقضاء.. رفاعة بدوي رافع، 14 شوال 1255هـ".

يُعتبر رفاعة الطهطاوي، واحداً من قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا، وهو ما ظهر من خلال كتبه وآرائه فقد قدم آراءً تنويرية لم تخلُ من نزعة الأصالة والتربية الدينية التي تلقاها في طفولته.

ولد الإمام في محافظة سوهاج، عام 1216 هجريَّة الموافق 1801 ميلاديَّة، ودرس علوم الدين في "كُتَّاب" بلدته طهطا بصعيد مصر، ثم نزل القاهرة ليتابع دراسته في الأزهر الشريف وهناك رشحه أستاذه حسن العطار ليكون إماماً للبعثة التي أرسلها محمد علي إلى باريس، وكانت تلك البعثة نقطة التحول في حياة رفاعة الطهطاوي، وكتب خلاصة رحلته في كتاب بعنوان: ''تخليص الإبريز في تلخيص باريز".