وقعت وكالة ناسا الفضائية عقداً بقيمة 3.5 مليار دولار لتصميم وتطوير بدلات فضائية متطورة للسير على القمر حتى عام 2034.
وتسعى الوكالة لإضفاء لمسات عصرية ورياضية أنيقة للبدلات الجديدة، حتى تلائم النساء وتمكن رواد الفضاء من التحرك بحرية.
وأكدت ناسا أن الجيل الجديد من البدلات الفضائية سيستخدم في مهمات محطة الفضاء الدولية وأرتميس في المستقبل.
وستقوم كل من شركتي أكسيوم سبيس، وكولينز أيروسبيس بتصميم وتوريد الملابس الفضائية التي تلائم أنواعاً مختلفة من الأجسام، وتلائم طبيعة كل من الرجل والمرأة.
وأوضحت فانيسا ويتشي، مديرة مركز جونسون للفضاء في هيوستن: «عندما نصل إلى القمر، سيكون لدينا أول شخص ملون وأول امرأة وسيرتدون تلك البدل ويستخدمونها لمهام وأغراض مختلفة في الفضاء».
وكشفت ناسا في بيان صحفي أصدرته في مايو، أن البدلات الجديدة تسمح للبشر «باستكشاف سطح القمر بحرية وحيوية، تطلق العنان لقدرات جديدة للسير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية».
وأكدت الوكالة أن تلك الأزياء "جزء حاسم من تقدم وتطور استكشاف الإنسان للفضاء".
شراكة مع القطاع الخاص
ليست هذه المرة الأولى التي تتعامل فيها وكالة ناسا الفضائية مع شركتي إكسيوم وكولينز، إذ ساهمت شركة سبيس إكس في نقل أطقم ناس إلى محطة الفضاء الدولية في عدد من المناسبات.
وأشار، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أكسيوم مايك سوفريديني: "لدينا عدد من العملاء الذين يرغبون بالسير في الفضاء، وقد خططنا لتصميم بدلة متطورة، لذلك نحرص على التعاون مع ناسا للاستفادة من خبراتها.
وكانت ناسا قد أنفقت ما يقرب من 420 مليون دولار على مشروع لتطوير تكنولوجيا بدلات الفضاء على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية.
وتسعى الوكالة الفضائية إلى استبدال البدلات الفضائية الحالية التي تجاوزت عمرها الافتراضي في التصميم بأكثر من 25 عاماً، ما يتطلب صيانة مكلفة لها لضمان سلامة رواد الفضاء.
في سياق متصل، ذكرت دينا سينتيلا، مديرة عمليات محطة الفضاء في ناسا، أن بدلات ناسا الحالية تم ارتداؤها في 169 عملية سير في الفضاء.
السير على القمر
أطلقت ناسا برنامج Artemis في ديسمبر 2017 الذي يهدف إلى إعادة البشر إلى القمر بحلول عام 2025.
ويستهدف البرنامج على المدى القصير هبوط أول امرأة وأول شخص ملون على سطح القمر.
وفي الوقت نفسه، تتمثل الأهداف طويلة المدى لأرتميس في استخراج الموارد القمرية من القمر وجعل الرحلات المأهولة إلى المريخ ممكنة.