الاثنين - 13 مايو 2024
الاثنين - 13 مايو 2024

سلطان القاسمي يفنّد المغالطات التاريخية حول نسب أحمد بن ماجد

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن نسب المؤرخ العربي الشهير أحمد بن ماجد يرجع إلى القصيم، ومسكنه جلفار، مُفنّداً سموه المغالطات التاريخية التي صاحبت سيرة هذا الرجل العظيم.

وكشف سموه عن عزمه كتابة رواية تحكي تاريخ بطولات مقرن بن زامل بن أجود، ملك البحرين، عند غزو البرتغاليين منطقته عام 1521، واستبساله في الدفاع عن وطنه حتى الموت.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها سموه تحت عنوان «أحمد بن ماجد»، بحضور قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، التي أقيمت أمس الخميس ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب.


وتتبع سموه خلال المحاضرة سرداً تاريخياً ممتعاً، استعان فيه سموه بعدد من الخرائط التاريخية القديمة لشبه الجزيرة العربية لتوضيح الأماكن القديمة وربطها بأسماء اليوم، موضحاً سموه بالأدلة نسب أحمد بن ماجد الذي ظلمه التاريخ كثيراً.


وحكى سموه عن بدايات اهتمامه بالرحالة العربي والمؤرخ أحمد بن ماجد، وعن القصة التي قادته إلى العديد من الاكتشافات عنه، قائلاً سموه: «هذا الرجل ظُلم كثيراً، وكنت أستاذاً في جامعة الشارقة، وقلتُ إن ابن ماجد لم يكن هو الذي أرشد فاسكو دي غاما، وإنما الذي أرشده شخص مسيحي من منطقة غُوجراتْ يُسمى كَانا، فذهب الطلبة إلى الأساتذة الآخرين ورووا لهم الحكاية، فقالوا للطلبة إذا كتبتم ذلك فستكون نتيجتكم في الامتحان صفراً، فرجع إليّ الطلبة، وقلت لهم إن المسألة ليست بالقرارات وإنما بالدراسات، ومنها بدأت رحلتي عام 2000 للبحث عن ضالتي».

وتابع سموه: «ذهبت إلى المكتبة البريطانية، حيث كنت قد قرأت هناك كتاباً، وأخذتُ المصدر الذي استقى منه الكاتب، وإذا به مكتبة بلدية بورتو في البرتغال، فذهبتُ إلى هناك، ووجدت مخطوطة دفتر السفينة الذي تُكتب فيه اليوميات، وكانت اليوميات للسفينة الرئيسة لفاسكو دي غاما، وهناك وجدتُ موضوع ابن ماجد الذي ذكرته للطلبة سابقاً، واضحاً كُتب في اليوميات».

وأضاف سموه: «قمتُ بكتابة جزء من هذه المخطوطة الخاص بهذا الموضوع في كتاب، وكان عنوانه (بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد)، وظننتُ أن الموضوع الهام هذا سوف ينتشر وسيصدقه الناس، ولكنني كنت كل مرة أسمع من الشرق ومن الغرب في عالمنا العربي أنهم لم يقبلوا تلك الحقيقة عن ابن ماجد، فقلتُ يجب أن أصب القوافي في قوالبها، وما عليّ بعد ذلك إن لم يفهم الآخرون».