الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

5 أجنحة تستعرض روائع السعودية في اللوفر أبوظبي

تستعرض 5 أجنحة يضمها معرض طرق التجارة بالجزيرة العربية الذي يحتضنه متحف اللوفر أبوظبي، عدداً من روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور.

ويعقد المعرض تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويفتح أبوابه لموظفي الحكومة وأبنائهم مجاناً إلى 30 ديسمبر الجاري.

وتشكل الجزيرة العربية جسراً يربط ما بين الحضارات، لذا يتيح المتحف لزواره الفرصة للتعرف على العصور القديمة والحديثة عبر المعرض الاستثنائي الذي يضم أعمالاً فنية وتحفاً أثرية وقطعاً مهمة من الفنون الإسلامية من السعودية والإمارات.


ثقافات متعددة


ووسط أصوات الحجيج وأذان الحرم الشريف في مكة المكرمة، يمكن للزوار الاطلاع على القطع الأثرية التي تصور الثقافات المتعددة التي مرت بشبه الجزيرة العربية ضمن خمسة أجنحة رئيسة، من بينها جناح «الخطوات الأولى على دروب الجزيرة العربية».

ومن بين الأجنحة الأخرى، جناح «فجر الملاحة، الطرق البحرية الأولى في الخليج»، «دروب البخور»، «طرق الحج»، «الطريق إلى الحداثة».

ويضم الجناح الأول في المعرض، العديد من الأعمال الفنية الأثرية، من بينها أقدم التماثيل البشرية في شبه الجزيرة العربية وهو عبارة عن لوح منحوت على هيئة إنسان ذي نقوش دقيقة ويحمل خنجراً، يستنتج أنه نصب كان لأحد المحاربين يعيش ما بين 3 إلى 4 آلاف عام قبل الميلاد.

وتساعد القطع الأثرية في التعرف على الفترة الانتقالية من العصر الحجري الحديث (أي فترة تعود إلى 3-9 آلاف سنة قبل الميلاد) إلى العصر البرونزي.

ملك لحيان

أما الجناح الثاني، فيضم قطعاً أثرية تعبر عن الرحلات البحرية والتجارة والمستوطنات الأولى للصيادين على الشواطئ الجنوبية للخليج العربي.

ويخصص الجناح الثالث في المعرض، لاستعراض ازدهار تجارة القوافل بين المدن القديمة في شبه الجزيرة العربية، إذ كانت الممالك محطات مهمة لتجارة البخور.

ومن بين القطع الأثرية التي يضمها الجناح، تمثال ضخم «ملك لحيان» الذي عثر عليه في موقع العلا – السعودية لفترة (100-400) قبل الميلاد.

شواهد إسلامية

وفي الجناح الرابع، يمكن للزوار التأمل في عدد من الشواهد على ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي، وبدء الحجيج استخدام الطرق التجارية للتوجه نحو مكة المكرمة والمدينة المنورة.

ومن بين القطع الأثرية في هذا الجناح، مفتاح الكعبة المشرفة، المصنع من سبيكة نحاسية مقولبة ومنحوتة ومرصعة بالذهب، ويعود إلى عام 1402 ميلادي، إضافة إلى باب الكعبة المصمم من خشب مكسو بأوراق الفضة المطروقة والمنحوتة والمذهبة والذي يعود إلى عام 1635 ميلادي.

وفي الجناح الأخير، يمكن للزوار الاطلاع على قطع أثرية تعود لحكم الخلافة العباسية، حيث تؤرخ للتطور الاقتصادي في المنطقة، بالإضافة إلى العديد من القطع الفنية التي تعود إلى القرن العشرين.