الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نماذج نسائية رائدة في العلوم والفضاء بندوة الثقافة

نماذج نسائية رائدة في العلوم والفضاء بندوة الثقافة
احتفت ندوة الثقافة والعلوم بنماذج نسائية رائدة في مجالي العلوم والفضاء، خلال جلسة حوارية تحت عنوان «المرأة والفتاة في العلوم»، نظمها نادي الإمارات العلمي بالتعاون مع القنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية.

وشارك في الجلسة، التي استضافها مقر «الندوة» في دبي، أمس الأول، رئيس جامعة دبي رئيس نادي الإمارات العلمي عضو مجلس إدارة الندوة الدكتور عيسى البستكي، عضو مجلس إدارة الندوة المهندسة مريم بن ثاني الفلاسي، وملحق الشؤون العامة والثقافية في القنصلية الأمريكية بدبي كريستين دال بيللو.

وصاحب الفعالية عرض الفيلم الأمريكي «الشخصيات المخفية»، الذي استعرض صعوبة ظروف حياة وعمل المرأة ذات البشرة السمراء بأمريكا في القرن الماضي، خصوصاً في مجال علوم الفضاء، وما كانت تعانيه من عنصرية مجتمعية، إلا أن تفوقها وقدرتها العلمية كانت هي أداتها لتخطي جميع التحديات.


عقول فذة


وتناول الفيلم على مدى 125 دقيقة شخصيات حقيقية لعالمات رياضيات من أصول أفريقية، اكتشفت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) مواهبهن وعقولهن الفذة، ووظفتها بعد أن أثبتت كل واحدة منهن ذاتها، وخاضت تحديات كبيرة وسط فصل عنصري شديد تعرضن له، ليصبحن العقل المدبر وراء أكبر عملية غزو للفضاء في تاريخ أمريكا.

واستعرض رئيس جامعة دبي، رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي الدكتور عيسى البستكي نماذج نسائية رائدة في مجال العلوم وبرمجة الحاسوب، حققن نجاحات كبيرة وكان لهن الفضل في الوصول إلى اختراعات واكتشافات غير مسبوقة.

ووصف البستكي جهد النساء بأنه متقن، وأنهن أكثر تفانياً من الرجال في العمل، كما أنهن يشاركن بدور فاعل ومؤثر لا يمكن الاستغناء عنه في جميع الميادين العملية والعلمية والحياتية.

وأوضح البستكي أن المرأة الإماراتية تتبوأ المكان الذي تستحقه بما يتاح لها من فرص للتمكين والتميز في جميع المجالات.

واستشهد بظاهرة لاحظها في الفصول الدراسية الأمريكية المختصة في مجال الهندسة، إذ وجد عزوفاً من الطالبات الأمريكيات عن خوض مجال العلوم، إلا أن الصفوف الدراسية في هذا الحقل داخل الدولة تتجاوز نسبة النساء فيها الـ 50 في المئة.

وأضاف «أمامنا طريق طويل لنثبت للعالم أننا ننظر إلى العقول المبدعة، بغض النظر عن أي فوارق أخرى، وبهذا المفهوم يمكننا التقدم والتطور في كل المجالات».

تمكين مجتمعي

واستضافت الجلسة الحوارية نموذجاً إماراتياً مشرفاً، تمثل في المهندسة مريم بن ثاني الفلاسي، أول سيدة إماراتية تشارك في برنامج «نو هيدينغ» العالمي للنساء المبدعات القياديات في العلوم والفنون، إذ سافرت إلى عشر ولايات أمريكية، وكانت ضمن المجموعة التي زارت وكالة الفضاء (ناسا).

وأعربت الفلاسي عن فخرها بإعجاب السيدات حول اهتمام الإمارات بالمرأة وتمكينها مجتمعياً، لافتة إلى أن زيارتها لأمريكا كانت فرصة لكسر الحواجز وتعريف الآخر بالثقافة الإماراتية.

وذكرت مريم الفلاسي أن التجربة خلقت لها تحدياً كبيراً أمام نفسها، داعية النساء إلى الثقة بأنفسهن واستغلال الفرص التي تتيحها الدولة لتمكينهن، إلى جانب السعي وراء أحلامهن وتنمية مواهبهن وقدراتهن بما يسهم في تقدم الدولة ورفعتها.