الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

شباب Stand - up comedy .. البسمة تبحث عن ترخيص

يبحث تسعة شباب إماراتيين ومقيمين في الدولة عن ترخيص يمكّنهم من ممارسة موهبتهم عبر منصة «ستاند أب كوميدي»، دون الاضطرار إلى اللجوء لشركات أخرى من الباطن، أو التعرض للمساءلة القانونية.

واندمج الشباب بالفعل في ممارسة عروضهم منذ نحو عام، وأسسوا نادياً قدموا عبره العديد من العروض الجماهيرية، في مواقع مختلفة، لكنهم لم ينجحوا في الحصول على «رخصة»، مشيرين إلى أن المجلس الوطني للإعلام أفادهم بعدم وجود تصنيف معتمد لنشاطهم.

وقدم الشباب بالفعل العديد من العروض، بعضها بدعم من المجلس الوطني للإعلام، و«كتّاب كافيه» بدبي، أحدثها سلسلة «جريمة ضحك»، إلا أن الكافيهات، والأماكن العامة، لا تزال هي الحاضن الأساسي لتجمعاتهم.


وأكد لـ «الرؤية» مؤسس النادي، الإماراتي محمد الكندي المعروف بـ «كانو الكندي»، أن المجموعة الفنية الشابة لا تستهدف المكسب، لكنها تبحث عن مظلة، ومقر يمكناها من ممارسة شغفها، والمحافظة على فرص الوصول إلى الجمهور.


وأشار الكندي إلى أن الفريق نجح في تقديم سبعة عروض مجانية بالتعاون مع كُتّاب كافيه، وكان قد بدأ مشواره بتقديم عروضه منذ خمس سنوات تقريباً، باستثمار بضع دقائق قبل وأثناء العروض المسرحية.

وتابع: «حظينا بدعم فردي متعدد، أسهم في إنجاز عروض متفرقة، لكنه غير كافٍ لضمان الاستمرارية، وتبقى تساؤلات متابعينا دائماً عن العرض المقبل بلا إجابات، في انتظار الجهة الداعمة».

شخصيات واقعية

وحول ملابسات تكوين الفريق، أشار الكندي إلى أنه أسس النادي مع كل من أحمد سيف، وعلي صالح المعروف بـ «بن صويلح» والسوداني مصطفى جار النبي المعروف بـ «جارو»، قبل أن يلتحق بهم فيما بعد عدد من المواهب الشابة منها عبدالله الأنصاري، عمار آل رحمة، عبدالعزيز أبوستو من إثيوبيا، وأحمد ناصر من الهند، ليمثل الفريق تجانساً ثقافياً متبايناً، يحاكي الواقع الاجتماعي المتعدد والثري بالدولة.

مطالب

وحذر الكندي من توقف أنشطة وعروض النادي، مضيفاً أن «الدعم الفردي الذي نحظى به بين الحين والآخر، لا يضمن استمرارية النشاط، خصوصاً أننا لا نمتلك مسرحاً أو مقراً كسائر الأندية الكوميدية العربية بالمنطقة، حيث يبقى الأمر بحاجة لدعم مؤسساتي رسمي».

وتابع: «أطالب المؤسسات بفتح أبوابها أمامنا لتقديم عروض مجانية هادفة، لعلهم يؤمنون بإمكاناتنا، وبأننا شباب موهوب يستحق الفرصة».

حضور وانسجام

وأكد مصطفى جار النبي، وهو كاتب سيناريو وممثل أدى دور عصمان في شعبية الكرتون، امتلاك المواهب الشابة حضوراً لافتاً على مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يسمح لهم بمزيد من الانتشار محلياً وعربياً، في حال توافر الدعم المناسب، الذي يؤمن لهم تقديم إبداعهم وفق منظومة ورؤية مؤسساتية.

وأكد «جارو» أن العروض السابقة خلقت انسجاماً مثمراً بين أعضاء الفريق، الذين يبلغ مجموع متابعيهم على وسائل «التواصل الاجتماعي» ثلاثة ملايين شخص، في حين تهدد التحديات الراهنة استمرارية العروض، بسبب افتقاد الترخيص، وغياب المقر.

خبرة الارتجال

لم تمنع دراسة الطالب الإماراتي أحمد سيف في كلية التقنية العليا من الالتزام بعروض الفريق، حيث يقول: «منحتني تجربة الانضمام إلى الفريق خبرة ممارسة الارتجال، ما أسهم في صقل موهبتي الكوميدية، وخصوصاً في الأعمال المسرحية».

وأشار سيف إلى أنه شارك في تقديم سبعة عروض، ملقياً الضوء على مواضيع شبابية كسفره للعلاج بالخارج، والمواقف التي تعرض لها، ولعبة ببجي وعدد من القضايا التي تهم الشباب.

وأكد عضو الفريق علي صالح، الذي يوائم بين دراسته للإعلام وموهبته الكوميدية، أن المستقبل الحقيقي للعروض الجماهيرية، منوط بهذا اللون بشكل أكبر، مشدداً على أن النادي «بحاجة ماسة إلى الدعم، لا سيما فيما يتعلق بالترخيص والمقر».

قضايا شابة

من جهته، أثنى الناشر الإماراتي جمال الشحي، صاحب كتّاب كافيه، الذي تحمس لدعم أعضاء النادي، على الإمكانات الفنية لأعضاء الفريق، وإصرارهم على استمرار النادي، ما دفعه إلى توفير مساحة لهم بـ «كتاب كافيه» من أجل تنظيم عروضهم.

وتابع: «يمتلك الفريق مواهب تستحق الدعم والاحتضان، فضلاً عن أن الجمهور تواق لهذا النوع من العروض المعبرة عن قضايا شابة ومعاصرة، بأسلوب كوميدي لا تقليدي، وهو ما عكسه بالفعل الإقبال الملحوظ على متابعة العروض».كانو الكندي: مواهبنا خارج تصنيف «الوطني للإعلام»9

شباب يرتجلون «ستاند أب كوميدي» بلا مقروعد كانو الكندي في حال توافر المقر والرخصة بعروض مدهشة، محتفية بقضايا الشباب، وأولويات المجتمع، مضيفاً: «نعرف أثر الضحكة، وكيف يمكن لها أن تصيغ وعياً أعمق».

وأفصح الكندي، الذي طالب بفتح المؤسسات الرسمية المحلية لـ «ستاند أب كوميدي»، عن غصة تسود الفريق بسبب تجاهل مهرجاني دبي وأبوظبي للكوميديا، لإبداعهم، واقتصار الدعوات على العروض الخارجية.أثر الضحكةأحمد سيف:

قدمت 7 عروض تناقش قضايا شبابية مُلحة