الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

في «آرت دبي» .. حوار الثقافات يبدأ من الفنون

في «آرت دبي» .. حوار الثقافات يبدأ من الفنون
تشكل الدورة الـ 13 لمعرض «آرت دبي»، التي تستقبل روادها من عشاق الفنون من كل مكان، حتى بعد غد في مدينة جميرا، منصة مثالية لحوار الثقافات عبر لغة الفنون المشتركة، التي تمكنت بمشاركة نحو 500 فنان من 40 دولة، من جذب المخيلات الغضة لأطفال، راحوا يرسمون المستقبل، في رحاب هذه التظاهرة العالمية الفريدة.

ويتميز المعرض بمشاركات غير تقليدية لفنانين عالميين وعرب ومحليين، إلى جانب حوارات فنية وبرامج مجتمعية تمكن الجيل الجديد من المشاركة في تصور حياة الغد، فضلاً عن ورش وعروض فنية تفاعلية شارك في إبداعها الجمهور.

ونظمت مجوهرات «بياجيه» على هامش «آرت دبي»، معرضاً مخصصاً للمشغولات الفاخرة بعنوان «آرت دو لور .. فن الذهب»، يضم قطعاً من المجوهرات المختارة بتنسيق الفنان الفرنسي بيير بونفي.


وشارك الجمهور في إكمال تحفة فنية استعرضتها «بياجيه»، تحت مسمى «دائرة إبداع»، تمثل بوصلة يصل الفرد أركانها من الفرح، التألق، الحرية، الشمس وغيرها بخيوط ذهبية تمثل أحلامهم وطموحاتهم.


وتم تخصيص ركن للحناء، بمشاركة الفنانة عذراء خميسة التي زيّنت أيادي الحاضرات برسوم لمجوهرات من خواتم وأساور على هامش المعرض.

التسامح وحوار الثقافات

أبهرت صورة ميدان الرولة في الشارقة كما سوق الشناصية اللتين التقطهما المصور الإماراتي عبدالله البقيش حضور معرض «التسامح تاريخ» على هامش الحدث العالمي الفريد، الذي يضم 32 صورة من المجموعة الخاصة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

وسلطت صورة البقيش الضوء على مدى الاختلاف والتطور الذي طرأ على ميدان الرولة بالشارقة منذ الستينات إلى اليوم، ضمن القسم الذي خصص لاستعراض بعض الصور من الماضي للمقارنة بين الإمارات قبل النفط والاتحاد وما بعده.

وخلقت المجموعة الفنية البرازيلية «أوبافيفارا» عملاً تفاعلياً وسط الساحة الخارجية المفتوحة لمعرض «آرت دبي» بتجسيد بيئة تشبه الشاطئ تحت المظلات تحاكي منازل السكان الأصليين البرازيليين، لتندمج فيه المفردات البرازيلة والشرق أوسطية، ويكون العمل بمنزلة خلفية لزوار المعرض تشجعهم على الاختلاط والمشاركة في الحوار بين الثقافات.

أوضحت الفنانة المشرفة على ورش الرسامين الصغار سالي كورسيو، التي تنظمها آرت دبي بالتعاون مع المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، أن الطاقة الاستيعابية لورش العمل البالغ عددها 15 ورشة في ثلاثة أيام، يمكنها استيعاب 20 طفلاً في كل مرة، إذ يتاح لهم إمكانية المشاركة في تصميم العالم عبر لوحة معلقة على الحائط.

ويستوقف حضور «آرت دبي» في منصة الإمارات الآن، شاب إماراتي يلقب نفسه بـ «جميري»، يستند إلى طاولة زجاجية مرتدياً رأس أرنب مصنوع من الفرو، ممتنعاً عن إظهار وجهه الحقيقي أمام الكاميرا، ليفاجئ الجمهور بعينين باللون الأحمر تعبير عن وجهة نظر وشخصية مختلفة.

وأوضح «جميري» أن العمل الذي يستعرضه هو الجائزة التي نالها عن مبيعات ألبومه الذي يحمل عنوان «هيموفوبيا»، تكملة لعمل قدمه سابقاً في آرت دبي 2017، بعنوان «المهمة».