الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

شباب يواجهون التوتر بفن «الماندالا»

شباب يواجهون التوتر بفن «الماندالا»

طالبة مشاركة في ورشة عمل فن الماندالا. (الرؤية)

ساعدت المدربة الإماراتية المتخصصة في رسم فن «الماندالا» منيرة عبدالله مجموعة من طالبات المدارس الناشئات والشابات على التخلص من الغضب والتوتر وتبديد مشاعر الحزن، عبر ورشة عمل تدريبية عرفتهن عبرها إلى أصول رسم فن الماندالا، وأهميته باعتباره أحد أهم الفنون العلاجية.

وقالت المدربة المعتمدة في التنمية البشرية الفنانة منيرة عبدالله إن «الماندالا» عبارة عن رسومات دائرية تنفذ بطريقة متوازنة ومتكررة، لتفريغ الطاقات السلبية، حيث يغرق الشخص في رسم اللوحة الفنية، متناسياً مشاكله وتحدياته لمدة قد تصل إلى ست ساعات متواصلة.

وتستند رسومات هذا الفن على فكرة الأكوان الدائرية، حيث ينطلق الرسام من نقطة الارتكاز في الوسط إلى طبقات أعلى ودوائر أوسع، ما يسهم في فصل وعزل عقله عن الواقع مؤقتاً، معززاً تواصله الروحي مع ذاته لينغمس في رسم الماندالا وكأنه يصوم روحانياً عن الكلام والأفكار، حسب المدربة الإماراتية.


وأكدت منيرة عبدالله أن الورشة تطرقت إلى مفهوم فن «الماندالا» بشقيه النظري والعملي، مبينة أن جميع الفئات يستطيعون رسم الماندالا دون خطة مسبقة عبر تكوين تصاميم متوازنة ومتساوية الزوايا لتصبح وسيلة للشعور بالإنجاز، الذي يمنح الفرد حالة من الرضا والسلام الداخلي.


ولا تعود فوائد الماندالا إلى الرسم فقط، بل تمتد إلى تلوين فراغات اللوحة التي تسهم في تنشيط الفص الأيمن من المخ، ما يساعد على التخلص من الغضب وطرد التوتر.