الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

مثقفون وفنانون شباب: مقولات زايد مصدر إلهام للإبداع

مثقفون وفنانون شباب: مقولات زايد مصدر إلهام للإبداع
استدعى فنانون ومثقفون شباب مجموعة من مقولات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك بمناسبة «يوم زايد للعمل الإنساني» الذي يصادف 19 رمضان من كل عام.

واعتبر كتّاب وفنانون كلمات الشيخ زايد منارات دروب النجاح، وبوصلة هدتهم إلى طريق الإبداع والتفاؤل والثقة، مؤكدين أن مدلولاتها الثرية تدفعهم بشكل دائم إلى مواصلة الإنجازات المشرفة في شتى ميادين الإبداع.

وأكدوا أن الشيخ زايد قامة إنسانية يمتد أثرها الطيب للجميع، لذلك أصبحت سيرته ومقولاته كنزاً ثميناً يغترفون منه ويهتدون به في الحياة، منوهين بأن سيرة العظماء لا يمكن أن تغيب أبداً لأنهم يتركون من طيب ذكرهم ما يبقى خالداً أبد الدهر.


وشددوا على سعيهم نحو تحقيق رؤى الشيخ زايد من خلال مهامهم العملية وحياتهم اليومية، مشيرين إلى أن هذه الرؤى تغطي كافة المجالات والقطاعات، وكان لها كبير الأثر في المجتمع الإماراتي والمجتمعات الأخرى حول العالم.


وفي هذه المناسبة، استدعى كتّاب ومثقفون مقولات للمغفور له الشيخ زايد، تؤكد على تقديره واهتمامه بتفاصيل حياة شعبه والأمة العربية وسعيه إلى تعزيز السلم والأمان، فضلاً عن نشر التسامح بين أفراد المجتمع، إضافة إلى اهتمامه الكبير بالتعليم ومناصرته المرأة لفاعليتها في المجتمع الإماراتي.

وأشاروا إلى أن أبناء المجتمع الإماراتي اتبعوا نهج ورؤى المغفور له، والذي استطاع أن يؤسس قاعدة متينة مبنية على دعم الإنسان فكرياً وعلمياً، فالنجاح ينطلق من بث المعرفة والاهتمام بأفراد المجتمع دون النظر إلى العرق أو اللون أو الأصل.

ولفتوا إلى أن مقولاته عن التسامح كانت تحمل الأثر الإيجابي عليهم في حواراتهم ونقاشاتهم مع الآخرين، ودافعاً لتجاوز أي اختلافات في العادات والتقاليد أو المرجعيات الثقافية والدينية لشعوب الدول الأخرى.

بث المعرفة

واستذكر الكاتب والروائي عيسى العوضي مقولة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، التي تؤكد على اهتمامه بنشر «إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي».

وقال العوضي «اتخذت من تلك المقولة لوالدنا زايد دافعاً لي في الحياة، لأكون مؤثراً في حياة الآخرين بصورة إيجابية، إذ أحمل على عاتقي الحرص والمسؤولية عبر الارتقاء بالمحتوى الذي أقدمه للمتابعين والقراء من خلال كتاباتي، وأسعى إلى تقديم كل ما هو هادف يرقى إلى كينونة الإنسان».

الثروة الحقيقية

وتذكرت الكاتبة الشابة أريج الهاشمي كلاً من مقولة الوالد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، «إن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون وأن تقدم الشعوب والأمم إنما يقاس بمستوى التعليم وانتشاره».

وكذلك «لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا».

وقالت الهاشمي «لقد دأبت على تعليم وتطوير نفسي سواء أكاديمياً أو ذاتياً بالبحث في علوم الإنسان لإيماني العميق بنهج ورسالة والدنا الشيخ زايد، إذ تمتع، طيب الله ثراه، بنظرة ثاقبة وملهمة ومحفزة، رأت في العقول الواعية والمفكره والمتعلمة الثروة الحقيقيه للشعوب والنهضة المجتمعية».

تعزيز التعاون

واستدعت الكاتبة الشابة علياء البلوشي إلى ذهنها مقولة المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، «لولا التسامح ما أصبح صديق مع صديق، ولا شقيق مع شقيق، فالتسامح ميزة».وقالت البلوشي: «والدنا الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان معارضاً قوياً لمبادئ التعصب والقسوة، وحريصاً على تعزيز التعاون وحل الخلافات، لذا فإنني أحرص على تحقيق رؤيته والالتزام بها».

وأكدت أن تلك المقولة تعكس المعنى العميق لمفهوم التسامح في فكر الأب الراحل، فنتعلم منه التسامح بكل حُب، حيث يعد التسامح قيمة جوهرية مرتبطة بالعلاقات الإنسانية اليومية، وهو بالفعل ميزة تسهم في امتلاك الإنسان للتصالح مع ذاته، بما ينعكس إيجاباً على واقعه الوجداني والحياتي.

إكليل فخر

واستذكرت الكاتبة والإعلامية منى خليفة قول الوالد المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، «إن دور المرأة لا يقل عن دور الرجل وإن طالبات اليوم هن أمهات المستقبل».

واعتبرت الكاتبة الشابة تلك الكلمات إكليل فخر واعتزاز على هامة كل امرأة إماراتية، وعدتها ركيزة وأساساً للمجتمع الإماراتي، الذي يقوى عوده بإنجازات المرأة كونها الملهمة وصانعة الرجال والأم والقدوة، وكلمات الوالد المؤسس وقود عطاء يلهب الهمم لتتبوأ المرأة اليوم أعلى المراتب وتنال قصب السبق في المجالات قاطبة. وتشكل تلك المقولة لخليفة دافعاً لها ولكل فتاة إماراتية لتواصل السير والسعي الحثيث لتغرس بذور النماء في وطن العطاء.

رؤية ثاقبة

كما استذكرت الفنانة الإماراتية سلامة المزروعي قول المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي»، وكذلك «التسامح واجب، إذ كان أعظم العظماء الخالق عز وجل يسامح».

وقالت المزروعي «أدركت من أقوال والدنا زايد، طيب الله ثراه، حكمته ومواقفه الشجاعة ورؤيته الثاقبة عند صناعة القرارات، إذ حرص المغفور له على بث الأمن والسلم ونشر التسامح».

وتابعت، «أسعى من خلال عملي وحياتي المجتمعية أن أتبع خطاه ونهجه في نشر قيم التسامح ومساندة الآخرين، واحترام كافة أفراد المجتمع الإماراتي وشعوب الدول الأخرى، حتى إن وجدت أي اختلافات في المرجعيات الدينية أو الفكرية».

نثر الخير

وأكد الفنان الشاب جاسم الخراز أن أقوال المغفور له الشيخ زايد حول التسامح، ومنها «تسامح الغلطان إذا غلط، حتى يفهم أن نحن ننجده وما نتركه ولا ننبذه، ونساعده حتى يأتي إلى الطريق الصحيح».

وقال الخراز «إن مقولة الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، دفعتني من خلال معاملاتي اليومية وتفاعلي مع الآخرين من حولي إلى أن أتقبل اختلافاتهم، حتى وإن رفضت بعض السلوكيات منهم أو أخطأ أحد في حقي، أن أتسامح مع وأنجد المخطئ في حقي وأتجاوز أي خلافات، سعياً لتحقيق نهج الوالد المؤسس نحو نشر الخير في المجتمع وجلب المنفعة لكافة أفراده».