الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

160 كاتباً وأديباً يوقعون إصداراتهم في «الكتاب الإماراتي»

وقع 160 كاتباً وأديباً إماراتياً، مساء أمس الأول، أحدث إصداراتهم، ضمن فعاليات الدورة الأولى لمعرض الكتاب الإماراتي، في مشهد يعكس الواقع الثقافي الثري الذي تعيشه الإمارات، والدور الرئيس الذي تمثله الثقافة والفنون والآداب، وحركة النشر عموماً، في دعم النهضة الحضارية الشاملة بالدولة.

وجمع حفل التوقيع تجارب إبداعية من مختلف الأجيال، وفي مختلف الحقول المعرفية والأدبية، منها في الرواية والقصة والشعر، إلى جانب الفكر والفلسفة والكتابة للأطفال واليافعين.

وكان لافتاً في التجمهر الإبداعي الحضور القوي لسوشيال ميديا، حيث استخدمها كتاب في تغطية حفل التوقيع والترويج لإصداراتهم الجديدة بالاستعانة بنجوم مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن إطلاق حملات تسويقية عبر وسوم وإطلاق مسابقات مثل «سيلفي مع كتابي».


وأكد أدباء وكتاب استطلعت «الرؤية» آراءهم أن التسارع الرقمي الذي يتجه إليه العالم ألقى بظلاله على جوانب الحياة قاطبة، وظهر جلياً في مجال الدعاية والإعلان للكتب، فيما رفض كتاب مخضرمون هذا النوع من التسويق وأكدوا أن مهمة الترويج للكتب مناطة إلى دور النشر التقليدية.


متغيرات عصرية

أكدت الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل الشيخة مريم القاسمي أن مواقع التواصل دفعت الكتاب إلى ابتكار أفكار تسويقية تنسجم مع المتغيرات العصرية التي نشهدها يومياً.

وترى القاسمي أن مواقع التواصل أسهمت إلى حد كبير في إلغاء فكرة انفصال الجمهور عن الكاتب عبر تذويب المسافة بين الكاتب والمتلقي، مشيرة إلى أنها جسرت المسافة فأصبح الآن بإمكان الكاتب الذهاب إلى الجمهور.

وسيلة ذكية

وتعتقد الكاتبة والمذيعة الإماراتية صفية الشحي أن مواقع التواصل الاجتماعي حولت الكتاب والأدباء إلى نجوم على السجادة الحمراء بعد أن بات لهم متابعون ورواد ينتظرون منتجهم الإبداعي ويمكنهم التواصل معهم بصورة مباشرة.

وأكدت أن سوشيال ميديا وفلاشات السيلفي التي تشهدها حفلات تواقيع الكتب نجحت في إنزال الكاتب من علياء جسره العاجي إلى الجمهور.

واعتبرت الكاتبة الإماراتية الشابة حمده الحمادي صاحبة «أنت عمري» مضمون الكتاب ومحتواه الرهان الأساسي لتسويق الكتاب، مستشهدة بأبرز الإصدارات الأدبية الكلاسيكية التي حظيت برواج جماهيري لافت من دون الاستعانة بسوشيال ميديا.

وترى الكاتبة المخضرمة عائشة عبدالله أن دور النشر هي المسؤولة عن تسويق الإصدارات التي تكتبها وذلك على ضوء الاتفاق المبرم بينهما.

فيما ذكرت الكاتبة شيخة الكربي أن الاهتمام بسوشيال ميديا أضحى عنصراً أساسياً في خطة الترويج لنجاح أي كاتب ولا سيما مع ازدياد طفرة التواصل الاجتماعي.

اختلاف الأجيال

اختلاف للرأي لكنه لا يفسد للود قضية بين الكاتب الكبير علي أبو الريش ونجله هزاع الذي كرس استخدام سوشيال ميديا في الترويج لإصداراته.

واعتبر هزاع استخدام سناب شات وإنستغرام ذكاء تسويقياً من قبل الكاتب، وهو ما يوفر آلاف الدراهم على للناشرين.

ونقل أمس الأول هزاع تفاصيل تواقيع الكتاب في المعرض لجمهوره عبر تطبيقات سوشيال ميديا، مشيراً إلى أن الكاتب الذي يدعي عدم اهتمامه بالجمهور يكذب على نفسه، فالمهارة تكمن في الترويج لإصداره بأدوات عصره.

فيما أكد علي أبو الريش أن مواقع التواصل ليست دائماً قادرة على تحقيق مكتسبات إيجابية للمؤلفين لأنها قد تقع في فخ التسويق للمنتج الرديء لانعدام الرقابة التي تتابع المضامين.

وأشار إلى أنه ضد مقص الرقيب لكن على الأقل ينبغي لمواقع التواصل أن تحدد معايير معينة للنشر على مستوى المضامين حتى لا يهبط مستواها.

الحمادي يوقع «المقاطعة»

وقع الكاتب محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة الرؤية، كتابه «المقاطعة» ضمن حفل التوقيع الجماعي الذي شهده معرض الكتاب الإماراتي.

يقع الكتاب الصادر عن دار مداد للنشر والتوزيع في 327 صفحة من القطع المتوسط.

ويستهل الحمادي مقدمة «المقاطعة» بالتطرق إلى الأسباب الرئيسة التي دفعته إلى إصدار الكتاب في هذا الوقت تحديداً.

ويؤكد المؤلف أن دول المقاطعة لم تكن تتمنى أبداً إخراج قطر من المعادلة الخليجية والعربية، بل أعطتها فرصاً لا تعد ولا تحصى لكي تعود لأحضان محيطها الخليجي والعربي.

ويعد «المقاطعة» رابع إصدارات الحمادي، الذي صدر له «زمن المحنة» عام 2008 و«ديمقراطية الإمارات» في 2009 و«خريف الإخوان» في 2016.