السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

عبدالعزيز السعيدي: أكتب لإرضاء ذاتي .. والخجل مقبرة المبدعين

عبدالعزيز السعيدي: أكتب لإرضاء ذاتي .. والخجل مقبرة المبدعين
يجمع الإماراتي عبدالعزيز السعيدي بين الإبداع والرياضة، فهو روائي يمتلك فلسفته الخاصة التي يحاول عبرها استثارة خيال القراء وإشراكهم في أحداث الرواية، وهو فنان تشكيلي يمتلك ريشة جريئة تسعى إلى استنباط الجمال، وهو رياضي محترف للفروسية ومتخصص في قفز الحواجز.

اتخذ السعيدي، الطالب في كلية إدارة الأعمال قسم التسويق في كليات التقنية العليا بالشارقة، الجرأة أسلوباً لتقديم ما هو مختلف، انطلاقاً من إيمانه بأن الخجل مقبرة تحد من إبداع الكاتب.

يمتلك الكاتب الإماراتي فلسفة خاصة في كتاباته، حيث يؤكد أنه لا يهمه رضا القارئ عما يكتبه قدر اهتمامه برضائه عن ذاته وعما سيقوله في السطور التي يخطها قلمه والتي ستحمل رؤيته في الحياة.


مسابقات


بدأ السعيدي مسيرته في عالم الكتابة منذ عامين، ولكن محاولات الكتابة لازمته منذ الصغر، حيث شارك في عدة مسابقات مدرسية وتأليف نصوص مسرحية أثناء مرحلة المدرسة وهو بعمر الـ12 عاماً.

تمكن من نشر روايتين الأولى رواية «شخص ما» عام 2018 والثانية «جارية عزرائيل» عام 2019، خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب عن دار مداد للنشر.

وفي حديثه عن روايته الأخيرة «جارية عزرائيل» التي تطرح تساؤلاً عن القوة إن كانت بيد الأنثى أو الذكر؟ أما الإجابة فيضعها القارئ من خلال قراءته للرواية، وهو الأسلوب الذي يميل إليه مستهدفاً مساعدة القارئ على التفكير خارج الصندوق.

أدب الجريمة

وقال «عنوان (جارية عزرائيل)، التي تنتمي لأدب الجريمة، يشبه المضمون الذي أود الحديث عنه، فهي تحكي عن قصة الملحدين والمنتمين لجماعات إرهابية وجميع الفئات التي تقع تحت مسمى الممنوعات أو بيع الحياة بمعنى آخر، فتروي أحداث الرواية كل هذه الفئات وسبب تحولها إلى هذا الطريق وغسل الأدمغة والعقول الذي يتعرض له منتمو هذه التيارات ولا سيما الشباب، دون ذكر صريح لمسمى أي من هذه الفئات».

واعتبر السعدي روايته الثانية تكملة للأولى «شخص ما»، ولكن القارئ لا يشعر بأن كلتيهما مرتبطتان، حيث طرح في «شخص ما» تساؤلات عدة مثل: هل واقعنا عبارة عن خيال؟ أما يحتاج واقعنا لخيال كي يصبح أفضل؟ وما فائدة الخيال بواقعنا؟ وتبقى إجابة هذه الأسئلة مفتوحة يحددها القارئ.

مساعدة القارئ

وأكد الكاتب الشاب أنه يحاول في كتاباته مساعدة القارئ على وضع نفسه في بعض أحداث الرواية فيعمل على تحفيزه والتأثير فيه إيجابياً.

ويفسر السعدي تفاعل القراء مع كتاباته بأنه يمر أثناء الكتابة بتقلبات مزاجية ومرض واكتئاب ويضع نفسه مكان الآخرين كي يستطيع الكتابة بمشاعره كافة، مؤكداً أن الكتابة تخرجه من العالم الواقعي إلى عالم آخر مختلف تماماً عما يعيش فيه الناس.

أما عن الرسالة التي يحاول إيصالها فقال: «أحاول دوماً التأكيد أن الإنسان يستحق أن يحلم، فجميع وسائل الحلم متوفرة، وأعتقد أن الحلم ذرة من الخيال الذي أعتبره أوسع وأكبر مشتملاً على صور وألوان وروائح».

وحول علاقة الفن التشكيلي بالكتابة، يقول السعيدي إنه يوظف الكتابة لترجمة لوحاته التشكيلية ويوظف الفن التشكيلي في تخيل ما سيكتبه، كما يطمح للوصول إلى العالمية في كلا المجالين.