الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

موسم الشارقة المسرحي الـ 15 .. يستلهم التسامح ويكافح التنمر

تشارك أربعة عروض مسرحية في النسخة الخامسة عشرة من موسم الشارقة المسرحي، الذي تنظمه جمعية المسرحيين، وينطلق في الفترة ما بين السابع من يوليو حتى الثاني من أغسطس في الفجيرة وعجمان ورأس الخيمة ودبا الحصن.

وتفتتح مسرحية «مجاريح» لمسرح الشارقة الوطني الموسم الذي يشارك فيه أيضاً مسرحيات «الساعة الرابعة» للمسرح الحديث بالشارقة «تلايا الليل» لمسرح رأس الخيمة الوطني، وأخيراً «أحمد بنت سلمان» لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح.

وتستلهم المسرحيات الأربع قيم التسامح والتعايش، وتنبذ الطبقية وتدعو إلى قبول الآخر، كما أنها تسعى إلى التخلص من التنمر والديكتاتورية.


وأكد رئيس الجمعية إسماعيل عبد الله أن الموسم المسرحي يستهدف الارتقاء بالذائقة الجمالية للجمهور وتقديم مواضيع متنوعة تهم شرائح المجتمع.


ونوه بسعي الجمعية إلى الإعلان عن العروض المسرحية عبر شبكات التواصل لاستقطاب أكبر عدد من المتابعين، لافتاً إلى أن الجمعية اختارت أماكن تناسب العائلات، فالعروض تذهب إلى الجمهور لتكون في متناولهم.

مكافحة الطبقية

وتنطلق باكورة فعاليات الموسم المسرحي عبر مسرحية مجاريح، التي تضم كوكبة من ألمع النجوم، مثل حبيب غلوم، بدور محمد وموسى القبيشي.

كتب نص «مجاريح» إسماعيل عبد الله، وجرى تقديمه قبل سنوات، وبعد هذه الفترة يطل علينا المخرج الإماراتي محمد العامري برؤية إخراجية جديدة.

ويطرح «مجاريح» ثيمة رافضة لمفهوم الطبقية في المجتمع، عبر قصة حب تجمع ما بين «فيروز» العبد الأسود و«ميثا» ابنة النوخذة الغني، متطرقاً للنظرة الدونية التي عانى منها أصحاب البشرة السمراء في الكثير من المجتمعات والدول.

رسائل إنسانية

وتخلق مسرحية «الساعة الرابعة» للمؤلف طلال محمود مفارقة بين المرأة المصابة بالوسواس القهري «مسيحية»، والرجل «المتدين المسلم» المصاب بالسلوك القهري المتكرر.

وتركز ثيمة العرض على فكرة تقبل الآخر ووجهات النظر المختلفة اتجاه هذه الفكرة، وتتبنى أغلب وجهات النظر الجانب السلبي غير المثمر، مستندة في ذلك إلى وعي جمعي مغلوط قائم على عنصري الشك والريبة.

وتنسجم «الساعة الرابعة» مع الرسائل الإنسانية لعام التسامح التي تنبذ الأفكار الإقصائية، وتتجاوز العقائد الخاطئة والسوداوية الداعية للعنف.

أحداث متشابكة

واقتبست مسرحية «أحمد بنت سليمان» من رواية الأديب الطاهر بن جلون «طفل الرمال»، وهي من تأليف ناجي الحاي وإخراج أحمد الأنصاري وبطولة فاطمة الحوسني وعبد الله مسعود وصوغة وخلود البديوي وعبير الجسمي وأشجان.

وتناولت المسرحية قضية اجتماعية شائكة ممثلة في التفريق في الإنجاب بين الولد والبنت، حيث تتشابك الأحداث عندما تقهر موزة «الزوجة» لإنجاب ولد لزوجها سليمان، حيث تتوسل السحر لتحقيق هدفها، إلا أن قدرها كان قاسياً.

أزمة شاب

في مسرحيته «تلايا الليل» يذهب المؤلف والمخرج مرعي الحليان نحو طرح جديد لرؤى وجودية لأزمة الإنسان المعاصر، باحثاً بعمق في الانعكاسات العاطفية لتلك الأزمة. ويتطرق النص إلى سلطة الأب المحاصرة لحياة الابن والزوجة «الفاشيونستا»، التي تنساق وراء إغراءات عالم الشهرة. ويقدم النص إشكالية الإنسان المعاصر عبر شاب يواجه أزمة حقيقية على خشبة جردت من المكان والزمان.