الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

40 طفلاً يرممون منزلاً طينياً في العين

شارك نحو 40 طفلاً في ترميم منزل طيني في العين، يشكل نموذجاً لتقاليد المعمار المحلية التراثية، ووقفوا على بعض المهارات الأساسية التي كان الآباء والأجداد يواجهون بها العديد من المشكلات التي تعتري بيوتهم البسيطة.

ويتعلم الأطفال المشاركون في هذه الورشة التي بدأت أمس في مدينة العين، ضمن فعاليات المخيم الصيفي لدائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي، كيفية تفاعل الإماراتيين في الماضي مع بيئتهم وعادات وأصول ترميم منازلهم، ولا سيما بعد مواسم سقوط الأمطار، وأسس وقواعد الترميم بمواد بسيطة مستمدة من البيئة المحيطة بهم، بأسلوب فني يوضح مدى اهتمامهم بالتفاصيل والشكل الجمالي للمبنى، فضلاً عن الأسس السليمة لهذه العملية، بما يضمن للمنزل الصمود أمام التحديات البيئية المستقبلية.

وأكد محمد الظاهري مشرف الورشة أن الأطفال أنجزوا بالفعل ترميم منزل تنتشر فيه الشقوق باللجوء إلى مواد البناء التقليدية التي كانت مستخدمة قديماً وهي الطين المكوّن من الماء والتراب.


وقالت الطالبة وعد إبراهيم المشاركة في الورشة إنها عرفت الكثير من المعلومات التي كانت تجهلها، وأهمها كيفية بناء المنازل في الماضي بطريقة تضمن التهوية السليمة وعزل الحرارة واستخدام المواد البسيطة المتوفرة في البيئة.


وأعربت الطالبة عائشة محمد عن سعادتها بما تعلمت، فقد اطلعت على معلومات لم تتلقها في المدرسة، مشيرة إلى أن التجربة أجابت عن سؤال مُلح يتعلق بكيفية معايشة الأولين للأجواء الحارة من دون أجهزة تكييف.

وأشارت المتطوعة ميرة الشامسي التي تدرس تخصص السياحة إلى حالة البهجة التي يعيشها الأطفال من خلال ورشة تعيدهم لتفاصيل مرتبطة بالأجداد، لافتة إلى أن عمليات الترميم لا تزال جارية على البيوت والمنازل القديمة في العين بالطريقة التقليدية ذاتها.