الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

«الثلاجة» و«ما في عربي» و«ألعاب» مشاريع فنية ساخرة تنتصر للهوية

حوّل خريجو كلية الفنون بجامعة الشارقة أدوات وأجهزة منزلية وحياتية إلى وسائط فنية ساخرة تعكس علاقة الإنسان بالمكان، فمن الثلاجة إلى غبار الوسائد وألعاب الأطفال والمشروبات والمأكولات كلها تروي حكايات محملة بالذكريات ومعبرة عن ثقافة الشعوب، صاغها الخريجون في مشاريع تنتمي لمدارس فنية مختلفة.

واستضاف المعرض، الذي يدور حول الهوية الإنسانية والانتماء للمكان، في مركز مرايا للفنون، أعمال ستة من خريجي كلية الفنون بجامعة الشارقة تحت إشراف المحاضر بقسم التصوير تور سيدل والمحاضرة بقسم النحت شيخة المزروع.

توثق طالبة الدراسات العليا نافا رضوي في أعمالها سلسلة من اللوحات المطبوعة المتضمنة أخطاء لغوية لأسماء «العصائر»، مشيرة كذلك إلى فشل بعض المغتربين في استخدام اللغة العربية من خلال لوحات قماشية مزينة تحمل عنوان «ما في عربي».


من جهتها، تقول الطالبة ضحى أبو العز التي تقدم عملاً مجازياً يتكون من سلسلة متصلة من أبواب الثلاجة «عملي بمثابة استكشاف للذات من خلال البحث عن الأماكن التي نسكنها، إذ إن البيئة التي يسكن فيها الأفراد هي المسؤولة عن تشكيل ذكرياتهم وأفكارهم، وبهذه الطريقة تكتسب هذه الأماكن شكلاً مادياً غير ملموس، مثل الثلاجة وغبار الوسائد».


بينما اعتمد بحث الطالبة دانية التميمي على الكتابات التي أنشأها المحلل النفسي «دونالد وينيكوت»، حيث درست مفهوم الأغراض الانتقالية كالألعاب التي يتعلق بها الطفل في سنين حياته الأولى، إذ قامت بتجميعها ومن ثم إنشاء قوالب متعددة لأخذ هيكلها الأساسي وتحويله إلى ألعاب، لتسترجع من خلال عملها الذكريات وتستحضرها.