الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

رقصات سواحيلية تفتتح أسبوع التراث الكيني في الشارقة

على وقع الموسيقى والرقصات الشعبية السواحيلية العريقة، انطلقت فعاليات أسبوع تراث جمهورية كينيا، أمس الأول، في مركز فعاليات التراث الثقافي «البيت الغربي» بمنطقة قلب الشارقة، ليدشن برنامج «أسابيع التراث العالمي» لعام 2019- 2020 الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث سنوياً.

وتستمر فعاليات الأسبوع حتى السبت المقبل، حيث يتيح للزوار فرصة التعرف على مختلف مكونات التراث الكيني وبخاصة تلك المتعلقة بجزيرة لامو.

وعلى هامش الافتتاح الذي شهده، الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، وعدد من المثقفين والإعلاميين والدبلوماسيين الكينيين، أكد المسلم على قرب الثقافة السواحيلية من ثقافة شبه الجزيرة العربية وذلك تبعاً للتواصل الحضاري والتجاري بين جزيرة العرب والهند وبلاد ما وراء النهر.


من جهة أخرى، قال محمد نور عدان، القائم بأعمال سفارة جمهورية كينيا بالإمارات: هي فرصة ليتعرف جميع المقيمين بالإمارات على الثقافة الكينية والسواحيلية على وجه التحديد، كما أنها تعيد الحنين والذكريات التي يفتقدها المقيمون الكينيون بالإمارات الذين يصل عددهم إلى ما يقارب 30 ألف مقيم.


حرف شعبية

وقدم الفنان التشكيلي الكيني آدم موسى آدم، معرضاً فنياً مكوناً من 11 لوحة فنية تحاكي واقع نمط حياة أهالي جزيرة لامو، وتفاصيل مبانيها المعمارية التي تتميز بعدد من المساجد والجوامع المبنية من الصخور، أبرزها مسجد الجمعة الذي تصل مساحته إلى 700 قدم ويعود للقرن الـ 17، مشيراً إلى أنه يعد من أهم المعالم الحضارية السواحيلية.

أما الحرفي أحمد حاج، المشارك بمجموعة من الصناديق الخشبية والعلب الحافظة للمناديل الورقية مصنوعة من خشب «ماهوجا» القادم من حوض الكونغو، فأوضح أن المباني والبيوت في جزيرة لامو قريبة جداً من طريقة بناء المباني بمنطقة قلب الشارقة.

ومن اللافت أن حرفة سف الخوص من الحرف المشتركة بين أهالي لامو والخليج العربي، فقد أشار الحرفي أبو بكر عمر عثمان، إلى أن ثقافة أهالي لامو ارتبطت بأهالي سلطنة عُمان والجزيرة العربية عموماً، وبذلك انتقلت العديد من الحرف على ضوء التواصل الثقافي.أوضحت مدربة الحرفيات في المركز السواحيلي الثقافي في لامو، خديجة رضوان، أن الزي التقليدي الكيني للرجل قريب إلى حد كبير للباس التقليدي للرجل الإماراتي، فهو مكون من جلابية وقبعة بيضاء تصنع يدوياً ويتم تطريزها بخيوط ملونة بالبني أو البنفسجي وغيرها من الألوان.

أما المرأة فترتدي «ليسو» أو «كانغا» وهو غطاء المرأة المصنوع من القطن، ويمكن ارتداؤه لكل المناسبات اليومية.«كانغا» لكل المناسبات