الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

شمة البستكي تحاكي التراث الإماراتي بالدمى والسلايم

تحاكي الفنانة التشكيلية والشاعرة الإماراتية شمة البستكي التراث الإماراتي والروابط الأسرية المحلية عبر تحويل الدمى والألعاب إلى أعمال فنية متنوعة تجمع فيها بين التصوير وحياكة الدمى، وتبدع تركيبات متميزة بالضوء ومادة السلايم اللزجة التي تشبه الصمغ.

وتمكنت البستكي من فهم سلوكيات أفراد المجتمع الإماراتي واهتمامات الأطفال والأسر بين الماضي والحاضر، معتمدة على دراستها في الآداب وعلوم الإنسان التي استكملتها العام الماضي بمعهد جامعة نيويورك أبوظبي.

وقالت الفنانة الشابة إن دماها وأعمالها الفنية تعتمد على دراسات بحثية علمية أعدتها حول العلاقة التي تربط الأطفال بممتلكاتهم الشخصية من ألعاب ودمى في الماضي والحاضر.


وذكرت أن إبداعاتها الفنية تعتمد على أدوات الفن التركيبي والمفاهيمي، بما فيها الاستعانة بالضوء الأخضر الذي يرمز إلى الذكريات والماضي، كما تصمم جراراً تضم مادة «السلايم» التي تعمل على تثبت الدمى بطريقة فنية، ما يشكل جسوراً لنقل التراث الإماراتي والحفاظ عليه من الاندثار.


وتحرص البستكي على حياكة الدمى بنفسها، كما تلقب كلاً منها باسم بناء على أسماء معلماتها وصديقاتها، مثل نجلاء، فهيمة، أحلام، أمل، وهيفاء، مبينة أنها توارثت تلك الخبرة من والدتها وجدتها.

ولفتت إلى أن اختيارها الدمى في أعمالها الفنية يستهدف التعبير عن الروابط الأسرية في الماضي وبناء على قصة متعلقة بوالدتها.

وأوضحت البستكي أن والدتها كانت تعاني من هوس جمع الدمى في صغرها، لكنها تعرضت لصدمة وعانت من التوتر الحاد بعد استيقاظها على كابوس لتجد دميتها نجلاء تقف على حافة السرير ورجلها مكسورة وذراعها مرفوعة كأنها تشير إليها، ما دفعها إلى التنازل عن هوسها بجمع الدمى.

وتعمل البستكي على تصوير تلك الدمى والألعاب الأخرى بطريقة فنية لتخلدها في ذاكرة الأطفال والمجتمع الإماراتي، مستعينة بتقنية الطباعة العدسية لإنتاج صور مطبوعة تتغير عند النظر إليها من زوايا مختلفة.

وحصدت الفنانة الإماراتية جائزة «أدما» للفنون مرتين متتاليتين، الأولى عن لوحة مزخرفة بكلمات للشاعر نزار قباني، والأخرى لقصيدة كتبتها بنفسها، كما حازت أخيراً على منحة الشيخة سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين لإنجاز مجموعتها الفنية الأولى المعتمدة على الدمى.