أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن استقطاب الفعاليات العالمية إلى دبي يعزز من مكانة الإمارة كعاصمة ثقافية تجتمع فيها إبداعات العالم الفكرية ويدعم نهجها في تشجيع الحوار بين المبدعين في مختلف مجالات الفكر والثقافة، مع فتح المجال أمام الجمهور للمشاركة والاستفادة من هذا الكم الكبير من نتاج الفكر الإنساني الذي قلما يجتمع في مكان واحد.
ونوهت سموها بأن ترسيخ مكانة دبي كعاصمة ثقافية عالمية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطوير اقتصاد قائم على المعرفة يواكب النهضة التي تشهدها الإمارة في مختلف المجالات.
وأكدت سموها لدى افتتاحها اليوم الأربعاء لمعرض «بيغ باد وولف» للكتب في مدينة دبي للاستوديوهات، أن استضافة الفعاليات العالمية ومنها معارض الكتب تتماشى مع أهداف حكومة دبي، وتدعم رؤية دبي الثقافية الجديدة.
وقالت سموها: «استضافة أهم الفعاليات الفكرية والإبداعية العالمية تسهم في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نحو إيجاد جيل مثقف قادر على تشكيل ملامح المستقبل».
ترسيخ القراءة
وشددت على حرص سموه على ترسيخ قيمة القراءة لاسيما بين النشء والشباب، معبرة عن تطلع سموها من خلال مثل هذه الفعاليات إلى تأسيس مجتمع معرفي متسلح بالمعرفة، يسهم في الحفاظ على المكتسبات الوطنية، ويشارك في وضع لبنات غد واعد حافل بالفرص، ويقدم نموذجاً حضارياً يحتذى به.
وثمنت سمو رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي الثراء النوعي الذي يمتاز به معرض بيغ باد وولف، لافتة إلى أن مثل هذه الفعاليات تحظى بأهمية بالغة باعتبارها رافداً من روافد تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للقراءة التي أقرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وأكدت على دورها الفاعل في استقطاب محبي القراءة والاطلاع، وإسهامها في التحفيز على تقديم محتوى متميز ومفيد، وكذلك تشجيع أنشطة النشر، ودعم وتحفيز الناشرين والكُتاب والأدباء على زيادة إنتاجهم الفكري والاهتمام برفع مستوى جودته.
واعتبرت سموها معارض الكتب، مناسبة مثالية للقاء المبدعين والشغوفين بالمعرفة على تنوع خلفياتهم الثقافية، ما يعزز قيمة تلك الفعاليات كمنصة للتبادل الثقافي وحافز لإقامة حوار راقٍ بين المبدعين والمثقفين بما تحفل به من تنوع في الإصدارات التي تضمها.
كتب منخفضة السعر
ويعتبر «بيغ باد وولف» للكتب أحد أكبر معارض العالم للكتب منخفضة السعر وأحد أهم الفعاليات على الأجندة الثقافية لإمارة دبي، بما يحتويه من إنتاجات أدبية ومعرفية لأهم الكُتاب والمفكرين حول العالم ويحملها أكثر من 3 ملايين كتاب، سيتم عرضها في هذه الدورة التي ستستمر أعمالها حتى 20 أكتوبر الجاري وتغطي مختلف المجالات الفكرية والحياتية.
وتشهد الدورة الثانية للمعرض العالمي في دبي، زيادة كبيرة في نسبة المحتوى العربي بإضافة نحو نصف مليون كتاب، ويتوقع أن تحظى هذه النسخة من المعرض بإقبال غير مسبوق لاسيما مع الحسومات التي تصل إلى 80% في ضوء النجاح الذي حققته النسخة الأولى، وشهدت حضور أكثر من 150 ألف زائر من عشاق القراءة والمعرفة.
كبار الكُتاب
ويضم المعرض أعمال مجموعة من كبار الكُتاب العالميين فضلاً عن كتب متخصصة في التربية وإعداد النشء، والتاريخ والرياضة، والتصميم، وكلاسيكيات أدب الأطفال العالمية.
وشهد اليوم الأول حضوراً لافتاً يصل إلى الـ3000 زائر، أغلبهم من الأمهات والمعلمات وطلبة الجامعات والمثقفين الذين ما زالوا على علاقة وطيدة مع الكتاب الورقي، في حين تصدرت كتب الأطفال والطبخ والموضة قائمة الكتب المفضلة.