الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

مثقفون عرب: "الشارقة للكتاب" عزز حضور الكاتب العربي وعرّف العالم بمشروع الشارقة الحضاري

مثقفون عرب: "الشارقة للكتاب" عزز حضور الكاتب العربي وعرّف العالم بمشروع الشارقة الحضاري

أحمد مراد

يحتفي جمهور الأدب والثقافة بانطلاق فعاليات الدورة الـ38 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يعقد في عام تتويج الشارقة "العاصمة العالمية للكتاب"، فيتحضّر طيف واسع من كبار الأدباء والمثقفين العرب، ومديرو ورؤساء الدوائر الحكوميّة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات، للمشاركة في الحدث الثقافي، الذي يقام خلال الفترة من 30 أكتوبر إلى 9 نوفمبر المقبل، في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً".

وثمّن مثقفون وأدباء عرب وإماراتيون بهذه المناسبة الجهود الثقافية الكبيرة التي تقودها إمارة الشارقة برؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤكدين على مكانتها الكبيرة والواضحة على صعيد تنمية المشهد الثقافي المعرفي والإبداعي العربي والعالمي، مؤكدين أن المعرض عزز حضور الكاتب العربي وعرّف العالم بمشروع الشارقة الحضاري.

وقال الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة المصري الأسبق:" يواصل المعرض نجاحاته بعد أن احتل مكانته اللائقة كواحد من أهم معارض الكتب في العالم، والجديد دائماً في المعرض أنه وفي كل عام لا يتوقف عن تجديد نفسه، لكي يفاجئ الزائر دائماً بكل ما هو مبتكر في عالم النشر، وخصوصاً في مجال خدمة الناشرين، وإتاحة المعارف المختلفة لكل صنوف المعرفة في كل المجالات الثقافية والفكرية".

وتابع: "في معرض الشارقة دائماً تشغل مساحة كتب الأطفال والناشئة اهتمام القائمين عليه، وخصوصاً بعد أن قطعت الشارقة شوطاً كبيراً في العناية بهذه الشريحة باعتبارها بمثابة التنمية الحقيقية لأجيال سوف تأخذ مكانتها في صناعة المستقبل".





من جانبه قال الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة المصري الأسبق: "ينطلق معرض الشارقة الدولي للكتاب في هذا العام، ليستكمل بناءه المرتفع في سماء الثقافة والمعرفة ويزداد بهاءً بفعاليات ومبادرات ووجوه صانعة للأمل والرغبة في نشر قيم المحبة والتسامح، ويستمر المعرض في مسيرته ليزرع الخير في النفس البشرية التي أصابها التعب من أخبار الحروب والصراعات".



من جهته قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية:" سيظل معرض الشارقة الدولي للكتاب حدثاً ثقافياً متميزاً على المستويين العربي والدولي وهو تأكيد على تنامي روح الاستنارة في هذه الإمارة العربية، ونحرص جميعًا على تلبية الدعوة لحضور هذا المهرجان الثقافي السنوي الرائع لتبادل الآراء وتضافر الأفكار والإفادة من المناخ الحر الذي يسود هذا اللقاء السنوي".

وقال الكاتب المصري محمد سلماوي:" تابعت معرض الشارقة الدولي للكتاب على مدى سنوات انعقاده الأخيرة وشاهدت تطوره الملحوظ من دورة الى أخرى، فهو يشهد عاماً بعد آخر قفزات واضحة أهلته اليوم ليكون أحد أهم المناسبات الثقافية في وطننا العربي، ولأن يتخذ لنفسه موقعًا ثابتًا على خريطة معارض الكتاب الدوليّة".



بدوره قال الروائي الجزائري واسيني الأعرج: "يتفرد معرض الشارقة الدولي للكتاب عن غيره من المعارض العربية بكونه معرضا احترافيا جمع بين الصيغتين، فعل العقود واللقاء بين الناشرين والمترجمين والكتاب وبيع الحقوق متى توفرت الفرص لذلك كما في معرض فرانكفورت، ولكنه أيضا بوابة ثقافية عربية للكتاب، إذ يؤمه بالدرجة الأولى كل رواد الكتاب في الخليج العربي مما يجعله سوقا منظمة لحركة الكتاب، وما يرتبط بها من مشاركات ثقافية لكبار الكتاب".

من جهته قال الشاعر المصري هشام الجخ: "إمارة الشارقة هي عاصمة الثقافة والآداب في السنوات الأخيرة بشهادة كبار مؤلفي ومبدعي ومثقفي العالم العربي، وهذه ليست مشاركتي الأولى في معرض الشارقة الدولي للكتاب فلقد شاركت عامي 2010 و 2012، ولكني أرى هذا العام ترتيبات خاصة ومبتكرة وأتوقع نجاحا كبيرا يفوق النجاحات المعتادة هذه الدورة وتحقيق أرقاما قياسية عالمية سواء في عدد الناشرين أو القراء، أما عني أنا شخصيا فلي كل الشرف أن أدعو جمهور الشعر والقراء لحضور حفلي الشعري الخاص يوم الجمعة ١ نوفمبر في القاعة الكبرى بالمعرض".

وقالت الروائي العراقية إنعام كجه جي: "ليست هي المرة الأولى التي أشارك فيها في معرض الشارقة الدولي للكتاب. إنها الثالثة. لذلك قبلت الدعوة الكريمة بكل سرور لأنني أعرف حجم هذا المعرض وأهميته ودقة تنظيمه وتفاني الشابات والشبان الساهرين على نجاحه. ثم أنني أحمل في داخلي علاقة خاصة مع الشارقة. وأنا مدينة لها بالامتنان. ذلك أنني ومنذ أكثر من ربع قرن كنت فرد من (كل الأسرة)، المجلة الجميلة التي تصدر عن دار الخليج في هذه الإمارة".

من جانبه قال الروائي المصري أحمد مراد: "أحرص في كل عام على حضور فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، ليس فقط من أجل المشاركة في الندوات ولكن من أجل دعم بلد جعلت من الثقافة والقراءة هدفا رئيسيا لتصنع جيلاً كاملاً من الرواد في الوطن العربي بجميع المجالات في زمن لم تعد فيه الثقافة مجرد اختيار".

دوره قال الروائي الليبي أحمد الفيتوري: "أعرف إمارة الشارقة، كإمارة للمسرح العربي، وقد تابعت هذا الاهتمام المميز بالفن الرابع، وشارك زملاء ليبيون في مناشطه، وكذلك كان معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي أخذ يبرز، في روزمانة معارض الكتاب العربية، باعتباره واحداً من أهم ثلاثة معارض كتاب في العالم، وما يميز هذه الدورة أن الكثير من المشاركين، في مناشطها، أسماء جديدة، تعد إضافة للثقافة العربية بل والعالمية".