الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

«كتاب الإمارات» يجدد الدعوة لتدريس منجز الصايغ الثقافي والأدبي

«كتاب الإمارات» يجدد الدعوة لتدريس منجز الصايغ الثقافي والأدبي
دعا مشاركون في ندوة «حبيب الصايغ ودوره الثقافي عربياً» باتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي، إلى تدريس المنجزات الثقافية للشاعر الراحل، والاستفادة من تجربته في دعم الكتاب الشباب واستثمار مواهبهم، وجهوده ورعايته للأنشطة الفنية والموسيقية التي تخدم مختلف الفئات العمرية.

وناقشت الندوة دور وإنجازات الراحل الثقافية والأدبية وجهوده على مستوى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات واتحاد الكتاب العرب، فضلاً عن دعمه للشباب ورعايته لمختلف أنواع الفنون.

مسيرة عطاء


وأشار رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد في أبوظبي الكاتب محمد شعيب الحمادي، إلى أن الهيئة الإدارية للاتحاد فرع أبوظبي ارتأت أن يكون أكتوبر تحت شعار «حبيب الصايغ حاضراً»، حيث جاء تحت عناوين مختلفة من قبل نخبة ممن عاصروا الراحل لفترات طويلة تناولوا خلالها الجوانب الإبداعية والثقافية على المستويين المحلي والعربي.


ولفت إلى أنه مهما تحدثنا عن الراحل فإننا لن نوفيه حقه، مستشهداً بكلمات الكاتب الروائي علي أبوالريش، الذي أكد على أننا يجب أن نبدأ بقراءة ما كتبه طوال مسيرته الزاخرة بالعطاء في المجال الأدبي والصحافي، ونتعمق في بحر الإبداع والإرث الذي تركه للأجيال القادمة.

وتطرق إلى توقف ندوات الاتحاد في أبوظبي لفترة قصيرة خلال انعقاد معرض الشارقة الدولي للكتاب، منوهاً بأن الاتحاد سيحرص على تنوع العناوين والأنشطة الثقافية في الموسم الحالي والذي يأتي تحت شعار «حبيب الصايغ أيقونة الثقافة والإبداع».

تصور مستقبلي

من جانبه، أكد الكاتب الصحافي خالد بن ققه، أن علاقته بالراحل تمتد إلى نحو 15 عاماً، بذل خلالها الراحل جهداً كبيراً في تطوير اتحاد الكتاب العرب ونقل مقره إلى الإمارات، معتبراً هذا إنجازاً كبيراً جرى بناء على استراتيجية مدروسة ومحكمة.

ودعا إلى الاستفادة من تجربة الراحل في إدارة الاتحاد وكذلك دعمه للكتاب الشباب واستثمار مواهبهم، وجهوده ورعايته للأنشطة الفنية والموسيقية التي تخدم مختلف الفئات العمرية.

وأشار بن ققه إلى أن الصايغ كان يؤمن بأهمية الفنون كافة، واتصالها وقوتها في تعزيز الحراك الثقافي محلياً وعربياً وعالمياً.

ولفت إلى أن الصايغ كان حاضراً بقوة على المستوى المحلي والعربي، ويضع تصوراً للمستقبل من خلال رؤيته للواقع واطلاعه على التاريخ، كما عبر عن حال الأمة ووضع فلسطين والثورات العربية في العديد من أعماله الأدبية.

وتطرق إلى أن الشاعر الراحل اتسم بالديمقراطية واتباعه للقيم الأخلاقية، وكان ذا رؤية إماراتية عميقة يفكر بنظرة المستقبل، فيما كانت طموحاته أكبر مما كان متاحاً له على أرض الواقع، لكنه أبدع على المستوى الثقافي والأدبي والسياسي والاجتماعي، وستظل منجزاته محفورة بالتاريخ.