الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بطلة تحدي القراءة العربي هديل أنور للشباب العربي: القراءة تصنع أحراراً

بطلة تحدي القراءة العربي هديل أنور للشباب العربي: القراءة تصنع أحراراً
لم يكن فوز الطالبة هديل بلقب تحدي القراءة العربي 2019 من فراغ، بل جاء بعدما أظهرت تمكناً في الإجابة عن أسئلة لجنة التحكيم، مظهرة قدرة استثنائية في التعبير عن أفكارها بطلاقة واقتدار وبلغة عربية سليمة.

وأكدت هديل في حوارها مع «الرؤية»، أن القراءة شغفها الأول والأخير، فهي تقرأ لتعيش ولتغوص في عقول العباقرة، وأن الكتاب بالنسبة لها عصا من الأمل تتكئ عليها في لحظات حزنها وانكسارها.

واعتبرت حصولها على اللقب انطلاقة لتحديات أكثر في الحياة، حيث رأت أن الفوز دفعة للأمام، داعية الشباب العربي إلى القراءة التي تصنع أحراراً.


في البداية كيف جاء اشتراكك في تحدي القراءة؟


المشاركة حلم راودني منذ أن قرأت عنها، لذلك تحدثت مع مشرفة المدرسة مبدية رغبتي في ذلك، وبالفعل قرأت 50 كتاباً وانتقلت للتصفيات المحلية وحصلت على المركز الأول في السودان على مليون و800 ألف، ووصل حجم قراءاتي إلى 500 كتاب في 2019، والحقيقة أنني فوجئت بفوزي باللقب.

كيف كان شعورك وقت إعلان النتيجة؟

مزيج من المشاعر المختلطة بين الفرح والتوتر والفخر، فأنا أشعر بأنني أحمل آمال شعب كامل على كتفي، ذلك الشعور كان من شأنه أن يرفع لدّي درجة الحماس لتمثيل وطني في هذا المحفل الكبير الذي تتجه له أنظار العالم كله، وجاء حصولي على اللقب ليزيد من فخري وشغفي بالقراءة ويدفعني للبحث عن المزيد من التحديات الأخرى في المستقبل.

لمن تدينين بالفضل في وصولك لهذا اللقب اليوم؟

بكل تأكيد لأسرتي ومشرفة المدرسة فهم من شجعوني بشكل كبير على القراءة، وهم أصحاب الفضل في حبي للقراءة.

ما الكتب التي تفضلينها وما أكثر الأعمال التي تأثرت بها؟

أفضل كتب الفلسفة والأدب والتنمية البشرية، وكذلك الروايات لأن بها مساحة كبيرة من الخيال، وأشعر مع القراءة لكل هذه الكتب بأنني أحصل على خلاصة عقول عباقرة العالم التي تعيش على أرفف المكتبات، وأعتبر كتاب «قصتي» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الكتاب الأكثر تأثيراً في شخصيتي لأنه لا يبني شخصية الإنسان فقط، بل يبني أمماً بأكملها.

ما نصيحتك للشباب في الوطن العربي؟

أنصح شباب وأطفال الوطن العربي بالقراءة، أن يقرؤوا، فالقراءة تصنع أحراراً للأبد، وأرى أن للمكتبة المدرسية أهمية بالغة كخطوة أولى على طريق الاستنارة، فهي مفتاح للمعرفة مع مكتبة المنزل، وسبيل لاكتشاف المعرفة، وكلما كان حب القراءة في سن صغير كانت الشخصية أقوى في النضوج.

ماذا عن طموحاتك؟

أود أن أصبح كاتبة وطبيبة، وأرى أنه ليس من المستحيل أن أجمع بين الجانبين العلمي والأدبي في الوقت ذاته، فالقراءة علمتني أنه لا يوجد مستحيل.