وأكد عدد من الفنانين الشباب أن مواقع التواصل الاجتماعي شكلت بوابتهم للتواصل مع الجمهور، كما ساعدت في محو الفواصل الثقافية والعوائق المجتمعية وسهلت عرض إبداعاتهم الفنية في معارض محلية وعالمية، موضحين أن بعض أعمالهم التي يشاركون بها في «فن أبوظبي» عرضت للمرة الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم انتقلت إلى المعارض الفنية.
دمج الفيديو بالأخشاب
وتشارك الفنانة الإماراتية الشابة آلاء إدريس بعملين فنيين في المعرض، أحدهما يحمل عنوان «فجوة» وتجمع فيه بين مقطع فيديو مصور والأخشاب والألياف الزجاجية والمرايا والماء، بينما يمثل العمل الآخر مقطع فيديو صوتياً.
وقالت إدريس إنها تميل إلى الفنون المعاصرة التي تعتمد على الدمج بين التصوير الفوتوغرافي والأفلام وعروض الأداء، من أجل تفعيل الخرائط التجريبية والحيل الخاصة ببيئتها الاجتماعية والحضرية.
بينما أشارت الفنانة الإماراتية عائشة حاضر إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دوراً مهماً في تعزيز دور الفنان سواء محلياً أو عالمياً، لذا يحرص فنانون على إنشاء صفحات خاصة بهم للترويج لأعمالهم الفنية، خاصة فنون الديجيتال التي تأتي على هيئة مقاطع فيديو.
غرافيك بأصوات طبيعية
فيما استعرض مركز مرايا للفنون ضمن مشاركته في «فن أبوظبي» 4 أعمال فنية تعتمد على فنون الديجيتال وجاءت على هيئة مقاطع فيديو مصورة وأعمال تركيبية تجمع بين رسومات الغرافيك والمشاهد والأصوات الطبيعية.
وأكد المركز أن الأعمال الفنية الديجيتال تثري المنصات الفنية وتدعم الفنانين الشباب وتساعدهم في الوصول إلى شريحة أكبر من الجمهور، حيث يحرص المركز على استقطاب الشباب عبر معارض فنية تنظم على مدار العام لعرض أعمالهم وأفكارهم المبتكرة.
استقطاب المواهب الشابة
وذكرت القيمة الفنية على معرض «شريط الألوان» التابع لمركز مرايا للفنون هند بنت دميثان القمزي أن المعرض يستقطب كوكبة من الفنانين والمبدعين الإماراتيين والسعوديين الشباب، ليقدموا أعمالهم ضمن مجموعة مخصصة لفنون الوسائط التقنيّة المعاصرة.
وأضافت أن المعرض يهدف إلى طرح أسئلة مهمة منها: كيف تسهم وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير ممارستنا وتجربتنا الفنية؟
مقاربة إنسانية فنية
وتشارك الفنانة عهد العمودي في المعرض بعمل فني عبارة عن فيديو بعنوان «وصف الأعراق البشرية»، وتجسد عبره مقاربة إنسانية فنية لسلوكيات وتوجهات السكان في السعودية.
أما الفنان أحمد العريف الظاهري فشارك بمقطع فيديو «ثلاثية المخلوقات الهجينة والمكان»، مستخدماً فيه التكنولوجيا الحديثة لاستعراض جوانب مختلفة من الماضي بلغة جيل اليوم، ساعياً عبره إلى الحفاظ على الإرث الثقافي.
فسيولوجيا اكتشاف الذات
وسلط الفنان الشاب منصور الحيرة الضوء على «فسيولوجيا اكتشاف الذات» من خلال عمل فني ديجيتال عبارة عن فيديو لشاشة سوداء تبوح بكلمات منها «لحظة تأمل، بصيرة أعمى، غناء أبكم، ظلام حرفي، ظلام الكون، بداية، نهاية، لحظة انتقال، لحظة صمت مرئي، خطأ، بخلاف البياض، وغياب اللون».