الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

أدباء وكتاب وباحثون ينعون الراحلة مريم فرج: لروحكِ السلام

أدباء وكتاب وباحثون ينعون الراحلة مريم فرج: لروحكِ السلام
ودعت الأوساط الثقافية والأدبية مساء أمس القاصة والشاعرة مريم جمعة فرج إثر صراع مع المرض، ونعاها عدد من الباحثين والكُتاب عبر حساباتهم في «تويتر» بكلمات تثمن ما قدمته من عطاءات أدبية زاخرة خلال مشوارها في عالم الكتابة الذي بدأ في السبعينات.

ولدت الأديبة والكاتبة الإماراتية مريم جمعة فرج في إمارة دبي وتحمل شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة الإمارات عام1980، ما مكنها من التبحر في الأدب العالمي والترجمة بحرفية عالية، إذ ترجمت مجموعة مميزة من القصص العالمية عن الإنجليزية.

بدأت مسيرتها الأدبية بكتابة الشعر ثم انتقلت إلى عالم القصة القصيرة في السبعينات وعُرفت عبر الجمعيات النسائية التي كانت عضواً دائماً فيها، صدرت لها مجموعة قصصية في الثمانينات. أصدرت الراحلة مجموعتين قصصيتين هما: «فيروز» عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات 1988، و«ماء» عن دار الجديد في بيروت عام 1994، و«النشيد» بالاشتراك مع سلمى مطر سيف وأمينة عبدالله 1987. تميزت كتاباتها بقيمة جمالية وثقافية عالية، وهذا ما تشهده أعمدتها الصحافية في «الاتحاد» قبل أن تستقر في «بيان الكتب» وصفحات قسم الثقافة والمنوعات في صحيفة «البيان».


وتعتبر فرج إحدى أهم كاتبات وكتاب القصة القصيرة في الإمارات، آمنت عميقاً بمسؤولية الكلمة وبدور المثقف في التعبير عن الناس والحياة، فقصصها تعكس واقع الحياة وهموم الناس وصوت الشارع.


رحلت مريم فرج مساء الاثنين الماضي بعد صراع مع المرض وتركت وراءها سيرة استثنائية في عالم القصة القصيرة في الإمارات بمرحلتيها السابقة والحالية.

ونعى عدد كبير من الأدباء والمثقفين عبر حساباتهم في «تويتر» رائدة القصة القصيرة، منوهين بدورها البارز في الأدب النسائي الإماراتي.

نشر السيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد عبر تغريدة في حسابه «تغادرنا الأديبة مريم فرج..الله يرحمها». وأعلن أمين عام جمعية المسرحيين الإماراتيين الفنان حبيب غلوم، مساء اليوم الاثنين، وفاة الكاتبة والأديبة الإماراتية مريم جمعة فرج. ونعى غلوم الكاتبة فرج في تغريدة له عبر حسابه على تويتر كتب فيها:«الزميلة الأديبة مريم جمعة فرج في ذمة الله بعد صراع طويل مع المرض». أما الناقد والشاعر والقاص سلطان العميمي فنعاها بكلمات مؤثرة: «رحم الله المبدعة الإماراتية مريم جمعة فرج التي انتقلت إلى رحمة الله بعد صراع مع المرض، برحيلها فقدت الساحة الثقافية صوتاً إبداعياً مؤثراً في القصة القصيرة في الإمارات». أما الباحثة والكاتبة عائشة سلطان فنشرت «وفاة القاصة مريم جمعة بعد صراع مع المرض.. مريم جمعة فرج.. القصة الإماراتية تفقد أيقونتها». وعبّرت الشاعرة خلود المعلا عن حزنها على فراق الراحلة عبر تغريدة «رحيل مفاجئ آخر موجع، بيننا لقاء مؤجل نتذكره كل مرة نتحدث، وآخر مرة ظننا أنه قريب جداً، نسينا أننا لا نملك زمام الحياة ولا الموت، ها هو الغياب الطويل يحل، ويرمي بنا على صخور الوجع..مريم جمعة فرج صوتك نابض وصداقتك غالية.. عرفت قلمك قبل قلبك.. لا بديل لهما أبداً.. لروحكِ السلام».