الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

الثقافة والفنون .. مظلة التسامح والتعايش وحائط صد الكراهية والتطرف (4 ـ 4)

الثقافة والفنون .. مظلة التسامح والتعايش وحائط صد الكراهية والتطرف (4 ـ 4)

مبادرات شبابية ذكية .. تكرس قيم التسامح وتعظم فاعلية الحوار الثقافي والفني



يلعب الشباب والذكاء الاصطناعي، وما يرتبط بالأخير من وسائل تواصل تقنية حديثة، دوراً فعالاً في تعزيز قيم التسامح ونشر ثقافة التعايش المشترك وتقبل الآخر، حيث تبقى شريحة الشباب هي الفئة العمرية الأكثر قدرة على صناعة واقع معاصر، وتصورات ورؤى مستقبلية، تستثمر النتاج التكنولوجي من جهة، وتفي في الوقت ذاته بما تتطلبه تحديات مواجهة معسكر مضاد لا ينفك هو الآخر عن استخدام الأدوات ذاتها من أجل تحقيق مآربه المؤدلجة، الساعية إلى إغراق البشرية في موجات العنف والكراهية.

ويظل نتاج الثقافة والفنون، هو الشيفرة الأنسب لصياغة لغة البشرية المشتركة، وبجدة أفكار الشباب، وأدوات التواصل الحديثة، فإن الطريق إلى الآخر أصبح، راهناً، معبداً أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البشرية، بل إن المسافات الجغرافية قد أذيبت بالفعل، ولم يبق سوى بذل مزيد من الجهود لتوكيد المشترك الإنساني، وفي الجوهر منه هذا النتاج الذي يستطيع قراءته الجميع بعيداً عن خصوصية رموز اللغة التقليدية.


وانسجم النموذج الإماراتي، متجاوزاً مناسبة عام التسامح، مع سياق عالمي أشمل، ليقدم العديد من الشباب مبادرات ملهمة ومؤثرة، استثمرت التقنية الحديثة وتطور وسائل التواصل المعاصرة، على الصعيدين الثقافي والفني.


وتناقش «الرؤية» في المحور الرابع والأخير من ملف «الثقافة والفنون.. مظلة التسامح وحائط صد الكراهية والتطرف»، الدور الذي نهض به نتاج الثقافة والفنون في مشهد الشباب وفضاء الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، وصدى ذلك على نشر قيم التسامح والتعايش، ومجابهة دعاوى الكراهية وموجات العنف والإقصاء.

أشعار التعايش

وأكدت الشاعرة الشابة ميثاء السويدي، الملقبة بـ«شاعرة الكلمة المحكية»، أنها شاركت في عدد من الفعاليات الفنية والثقافية من موقعها كمؤدية ومؤلفة وشاعرة وشغوفة بتاريخ الفنون.

وذكرت أنها كتبت وألفت عدداً من القطع النثرية والشعرية حول التسامح، مضيفة أن التبادل الثقافي عبر الشعر والأدب والفنون المختلفة وخاصة التجمعات الثقافية، من أفضل الوسائل لتعزيز التسامح بين الشعوب، خصوصاً مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي ساعدت الشباب على قيادة مسيرة التسامح والتعايش واقعياً وإلكترونياً،

وأشارت إلى إعدادها نخبة من القصائد التي تغوص في جماليات التسامح بين الثقافات المختلفة.

ولفتت السويدي إلى أن أعمالها الأدبية على تنوعها، تستهدف إبراز ملامح الثقافات العالمية، بما فيها الإماراتية، من أجل تعزيز الوعي بوجود مشتركات عديدة، في عادات وتقاليد الشعوب المختلفة.

وتنشر الشاعرة الشابة مقالات صحافية وقصائد على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مساهماتها في مجلة «سيل» الإلكترونية، وتستهويها، حسب تأكيدها الفنون الأدائية عموماً، التي ترى نتاجها حاملاً لهموم إنسانية لا تعرف الافتئات، لذلك تشجع نشره عبر الوسائل التقنية الحديثة ليتابعه متذوقوه أينما وُجدوا.

رسائل التسامح

وأوضح الشاب الإماراتي سالم شكري العطاس، الذي قدم ورشة حول فنون الخطابة وكتابة الشعر في مدرسة الجالية الأمريكية وكلية «ثيودور مونود»، أن الإمارات تزخر بالعديد من المواهب الشابة التي اطلعت على ثقافات العالم المختلفة، واستطاعت أن تستغل موهبتها في دعم رسائل التسامح عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر أن مواقع التواصل عززت الانفتاح على الثقافات الأخرى، مشيراً إلى أنه يكتب قصائد شعرية وخطابات تحفيزية يؤديها باللغة الإنجليزية للتفاعل مع أكبر قدر ممكن من المتذوقين، ما ساعده على إيصال صوته إلى الآخر في مختلف أنحاء العالم.

تعظيم جهود الشباب

أما المؤلفة والمغنية الإماراتية الهندوراسية فافا، فاعتبرت في تصريحاتها لـ«الرؤية» أن العديد من المجتمعات العربية كانت لديها نظرة سلبية للمواطن العربي الذي يتحدث أي لغة أخرى غير لغته الأم عند التواصل مع الآخرين، ولكن تلك النظرة اختلفت خلال الأعوام الأخيرة بفضل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي عزز من انتشار التسامح بين الشعوب وقرّب وجهات النظر بين الأنا والآخر.

وتابعت فافا: «والدي إماراتي ووالدتي تنتمي إلى هندوراس في أمريكا الوسطى، وأسعى حالياً إلى تعزيز التسامح ونشر ثقافة احترام الآخرين من خلال التأليف والغناء والمشاركة في الفعاليات الثقافية الشبابية، وهي رسالة سأقوم بإيصالها إلى كل شباب العالم، عبر منصات التواصل الحديثة».

دماء جديدة

العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح بدبي الدكتور حمد الشيباني يرى أن تطور الإعلام واعتماده على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وضخ دماء شبابية جديدة في عروقه ساعد على تجديد الخطاب الإعلامي المتسامح، الذي يعتبره مرآة تعكس واقع التسامح والتعايش في المجتمعات.

وتابع: «تمكنت الإمارات من الحصول على المركز الأول في مؤشر التسامح مع الأجانب في 3 تقارير دورية، لعامَي 2017 و2018، الأمر الذي يعني أن قضية التسامح ذات أولوية إماراتية، سواء قبل أو بعد عام التسامح، وأن ما قدمته وتواصل تقديمه الدولة، يجعلها نموذجاً عالمياً في جهود دعم سيادة التسامح على كافة الصعد».

سكة الهنود

كما كان عام التسامح ملهماً لفكرة مشروع تخرج الطالبة الإماراتية عائشة آل علي، الذي ارتبط بسكة مأهولة بعدد كبير من الجالية الهندية، كانت تمر فيها في طفولتها، وأطلقت عليها «سكة الهنود»، مجسدة نمط التسامح في ممارساتهم اليومية والحياتية عبر تصميم فني بصري استضافه معرض حي دبي للتصميم، ضمن معرض خريجات جامعة زايد.

وأوضحت آل علي أنها صممت ركناً متكاملاً يحاكي اللون والرائحة والعناصر التي لفتت انتباهها خلال زياراتها للسكة، التي تحتوي على عدة مطاعم هندية ومعبد هندوسي يقيم الهندوس طقوسهم وشعائرهم الدينية فيه، كما تضمن الركن صوراً فوتوغرافية لممارسات سكان السكة، والتي جمعتها وطبعتها بنمط صحيفة صممتها خصيصاً على هامش المشروع.

روح التعددية

ولفتت الإعلامية الشابة سوسن سعد إلى أنها واكبت الرؤية الثقافية الجديدة لدبي، بالإعلان عن مبادرة «ميثاق الثقافة والإبداع» على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع الممثل الشاب عبدالله المقبالي.

وذكرت أن المبادرة جمعت عبر وسم #ميثاق_الثقافة_والإبداع بين توظيف وسائل التواصل الاجتماعي والتأكيد على الرؤية الثقافية والفنية، مستلهمة من عام التسامح روح التنوع والتعددية الثقافية، مشيرة إلى أن توظيف التقنية المعاصرة على هذا النحو ضاعف أعداد داعمي المبادرة التي تفاعل معها مبدعون وفنانون من 15 دولة، على الرغم من أنها مبادرة ذاتية غير مدعومة مؤسساتياً.

تحفيز افتراضي

بينما استغلت الشابة الإماراتية ميرة عبدالرحمن الحمادي صفحتها على موقع مشاركة الصور «إنستغرام» لنشر مفاهيم الإيجابية والتسامح والتعايش، وجعلتها منبراً لنشر مدوناتها التي تحفز الشباب افتراضياً على النجاح والتسلح بالعلم وتقبل الآخر، فضلاً عن تقديم النصح والمشورة لهم في التعامل مع المواقف الصعبة والتحديات التي تحول دون تحقيق أحلامهم، دون استهداف شريحة معينة أو جنس محدد.

وذكرت الحمادي أنها تمكنت من الجمع بين موهبتها في كتابة المدونات والخواطر والإلقاء، لتتفاعل مع الشباب وتشاركهم تجاربها الناجحة وتحفزهم على التعايش والتسامح واستثمار الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا كخادم أمين لنقل الفن والإبداع، لا سيما المنضوي منه تحت فضاء التسامح، إلى الآخر.
وكرست الكثير من المبادرات والمشاركات الشبابية على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية قيم التسامح والتعايش وعززت ثقافة تقبل الآخر والتفاعل الإيجابي مع الشعوب والحضارات من حول العالم، كما عظمت من فعالية الحوار الثقافي والفني الذي يصب في خدمة تفعيل مبادئ التعايش المشترك، وتوكيد نهج الأخوة الإنسانية.

تغيير المفاهيم

خلافاً لتسليط الضوء على سلوكيات تثير الكراهية والتمييز، أو حتى ذات أغراض ترويجية واضحة، على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك، في المقابل، مشاهير يسعون إلى تقديم نماذج تعلي مبادئ الأخوة الإنسانية والتسامح وتقارب الثقافات وتغيير المفاهيم النمطية البالية، وهذا ما عملت عليه المصممة ورائدة الأعمال الإماراتية الشابة الدكتور سارة المدني، خلال مشاركتها صور زفافها الذي جرى حسب التقاليد الباكستانية، ما أثار جدلاً واسعاً، لكنها أكدت أن «الحب لا يفرق بين الجنس واللون والعرق، والتسامح وسيلة لتقبل الآخر والتماهي مع البشرية».

وأكدت أن «وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر اللغة العصرية التي يتبعها الشباب في التعبير عن آرائهم وقضاياهم ونشر التسامح، كما أن استثمار التكنولوجيا بشكل إيجابي يعد البوابة الحقيقية الآن لتعزيز واقع الأخوة الإنسانية، فجميعنا بشر تربطنا مشاعر المحبة والفطرة السليمة، التي نحتاج للتمسك بها، في ظل الحروب والكوارث التي يشهدها العالم».

فرسان التسامح

قال مدير إدارة البرامج والشراكات في وزارة التسامح ياسر القرقاوي إن الفعاليات الفنية والبرامج الثقافية تسهم في مد جسور التسامح بين الشعوب والحضارات المختلفة، مشيراً إلى أن الفعاليات ذاتها تمكنت من خلق ثقافة إلكترونية جديدة، عبر توثيقها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعلها مرجعاً للمهتمين والموهوبين لتطوير أدواتهم وأساليبهم، وتحفيزهم على التفاعل مع الآخر، والقيام بدور فاعل في متوالية تلاقح الثقافات وتلاقي وجهات النظر والتعايش بين المختلفين.

وأحال القرقاوي إلى برنامج «فرسان التسامح» الذي أطلقته وزارة التسامح في نوفمبر 2018، والذي يستهدف كافة أفراد المجتمع، خصوصاً الشباب، إذ يسعى إلى الوصول بقيم التعايش وقبول الآخر إلى كل بقاع الأرض، وعكس صور التسامح على كافة التعاملات ليصبح أسلوب حياة.

ولفت إلى أن «البرنامج شهد تخريج 565 فارساً للتسامح على مستوى الإمارات، كي يكونوا طاقة إيجابية تسهم في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي، لأن جيل الشباب الأجدر على التجديد والتغيير وتعزيز التعايش عبر ساحات «سوشيال ميديا» التي طوت البعد المكاني وجعلت العالم مجتمعاً واحداً»، على حد تعبيره.

ثراء التنوع

فيما عملت الطالبة فاطمة سعيد محمد، خلال مشروع تخرجها من جامعة زايد، على استفتاء لمناقشة بعض الممارسات المجتمعية والثقافية المرتبطة بعيش الفرد مستقلاً قبل الزواج، منها: ثقب الوجه، سفر المرأة، تزين الرجل بالمجوهرات، الاختلاط، والتي تندرج ضمن مفاهيم محظورة في بعض المجتمعات، وذلك من خلال تصميم تفاعلي بصناديق شفافة يسمح بمشاركة الجمهور في المناقشة وإبداء آرائهم والتفاعل مع الطرف الآخر.

وقالت: «تسلط فكرة المشروع الضوء على احترام الرأي الآخر، والقبول بالاختلاف الذي يجب ألا يفسد للود قضية، باعتبار أن الاختلاف ثراء وتنوع، ووسيلة نكمل بها بعضنا البعض، ولولا التعددية لما تمكنا من رؤية تجانس ثقافي وفني بالشكل النهائي للمشروع».

العبور إلى الآخر

وأكد الشاب خالد الغيلاني، مؤسس صفحة «الفاصلة» على تطبيق مشاركة الصور «إنستغرام» التي تحظى بمتابعة 140 ألف شخص، أن مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر منصة مثالية لتقديم مواهب الشباب، والتي تعد فرصة لتبادل الخبرات والثقافات بين الشباب من مختلف الدول والخلفيات المعرفية، والتي بدورها تشكل جسراً للعبور إلى الآخر.

وأشار إلى أن فريق عمل «الفاصلة»، بدأ بعضوين عام 2017 وهو اليوم مكون من 35 عضواً من 8 دول عربية، ويعمل على نشر قيم الأخوة الإنسانية والتسامح عبر مقاطع فيديو تمثيلية، ويشارك خلالها الشباب مواهبهم في التمثيل والتصوير والتحرير والإخراج، والتي تصب جميعها تحت مظلة الفنون الإبداعية.

وطأة الحروب

وقال الغيلاني: «نميل إلى اختيار المواضيع في سياق الكوميديا البيضاء دون إساءة لأي جنس أو عرق أو دين، بحيث يكون العمل فكاهياً وهادفاً، ما يسهل وصول الرسالة إلى جميع المتابعين، حيث يمكنها تخفيف وطأة الصراعات والحروب حول العالم، كما أننا نحرص على مواكبة المحتوى الذي نقدمه مع الأحداث المحلية والعربية».

فضاء رقمي

وأضاف الغيلاني أن الشباب يحتاج إلى مزيد من التوعية حول طبيعة المحتوى الذي يقومون بتقديمه على منصات التواصل، بعيداً عن الإسفاف والسخرية من جنس أو عرق أو ديانة، مطالباً بإصدار تصريح لصناع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي من الجهات المعنية حتى يتم ضبط رسائل المواقع الرقمية، وتعزيز قيم التسامح والتعايش في الفضاء الرقمي.

بصمة شبابية

المذيع والممثل الإماراتي عمار آل رحمة يرى أن الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً نقطة تلاقي الرسائل الإبداعية الشبابية من مختلف دول العالم، مشيراً إلى تنوع القاعدة الجماهيرية للمتابعين من جنسيات عربية وأجنبية على صفحاته عبر مواقع «إنستغرام، تيك توك، ويوتيوب»، والتي يسعى عبرها إلى تقريب المسافات بين الشعوب ونشر رسائل التسامح والتعايش ببصمة شبابية.

وقال: «فوجئت منذ فترة بمتابعين جدد من جنسيات أجنبية لمقاطع الغناء والارتجال الكوميدي والتمثيل للشخصيات المختلفة التي أتقمصها، ووجدت أن ردود الأفعال التي أقوم بها من خلال تعابير الوجه، هي اللغة الحقيقية بين البشر، والتي تضمهم تحت مظلة الأخوة الإنسانية والتعايش، دون ضرورة الخوض في تفاصيل اللغة والثقافة والدين والجنس».

محتوى هادف

ولفت آل رحمة إلى أن سقف الحرية والتعبير مرتفع على مواقع التواصل، ولكن القيم والأخلاقيات الذاتية لكل صانع محتوى هي التي تحد من تقديم ما هو مسيء ومحرض على العنف والكراهية والعنصرية استناداً لمبادئ التراحم والتعايش، مضيفاً أن الضوابط والمعايير الموجودة على منصات التواصل في محلها، مثل إزالة التعليقات المسيئة التي تتضمن خروجاً عن الذوق العام، ما يجعلها فضاء أخلاقياً متسامحاً ومنصة يتلاقى فيها الشباب بإبداعاتهم وثقافاتهم ومحتواهم الهادف.

إذابة الفوارق

فيما قررت مقدمة البرامج التلفزيونية الفلسطينية الشابة عزة زعرور التوجه نحو منصة «يوتيوب» لصناعة محتوى تمثيلي وغنائي، وحولت قناتها الخاصة إلى واجهة شبابية عصرية للموسيقى العربية، حيث تحظى قناتها بمليون وربع المليون متابعة من مختلف دول العالم.

وأشارت إلى أنها تتعاون مع فرقة «ناو يونايتد» في تجربة عالمية، لتقديم الموسيقى العربية، إذ غنت مع أعضائها بعض الأعمال الشهيرة باللغة العربية، ما يؤكد دور الفنون عموماً باعتبارها سبيلاً للحوار والتبادل الثقافي والتفاهم بين مختلف الشعوب، معتبرة الشباب عبر توظيف التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة أكثر قدرة على بث رسائل التسامح والتعايش وتوكيد مبادئ الأخوة الإنسانية.

واعتبرت زعرور نفسها من صناع المحتوى العرب الذين نجحوا في التواصل مع الموسيقى الغربية، حيث قدمت فيديو لأغنية «بيلا تشاو» المستوحاة من مسلسل «لا كاسا دي بابل» وترجمت الكلمات إلى اللغة العربية، لتنجز عملاً حظي بمشاهدة ما يزيد على 7 ملايين شخص حول العالم.