الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

صالح زعل وسعود الدرمكي يفوزان بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي

صالح زعل وسعود الدرمكي يفوزان بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي
فاز الفنانان العمانيان القديران، صالح زعل (مواليد 1955)، وسعود الدرمكي (1958)، بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، في دورتها الثانية عشرة (2020)، تثميناً لمسيرتهما الإبداعية الثرية، التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، وتقديراً لدورهما الكبير في دعم وتطوير المسرح، وإثراء الدراما التلفزيونية، واحتفاء بمشوارهما الثنائي الفريد.

وارتبط زعل والدرمكي في ثنائية فنية منذ بدايات حياتهما الفنية، فلقد أسسا، إلى جانب ثلة من رواد المسرح العماني، أول فرقة مسرحية رسمية في مسقط سنة 1980، برعاية وزارة الإعلام والشباب.

واجتمع الاثنان في العديد من المحطات الفنية المهمة في المسرح، كما في الإذاعة والتلفزيون، وعلى النطاق المحلي وعلى مستوى دول مجلس التعاون، وتتشابه مساراتهما المهنية تشابهاً ملفتاً على كل المستويات.


وللمرة الأولى، يتقاسم جائزة الشارقة للإبداع المسرحي فنانان اثنان من بلد واحد، احتفاءً برابطة الصداقة التي جمعتهما لسنوات عدة.


بدأ زعل مسيرته إذاعياً عام 1974، وذلك بعد أن خضع لدورة مسرحية مكثفة في القاهرة، التي كان سافر إليها من الكويت، وفي صغره كان والده البحار يريده أن يشتغل في مجاله، فتنقل به عبر البحار، من عمان إلى اليمن، إلى جنوب أفريقيا، وقبل أن يتوجه إلى الإعلام والمسرح كان زعل قد انتسب إلى المجال العسكري، ولكن لفترة قصيرة.

ويعتبر المسلسل التلفزيوني "الشايب خلف" 1980، نقطة انطلاق زعل، الذي راكم على مدار السنوات التالية العشرات من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية العمانية والخليجية، مثل "سعيد وسعيدة" 1991، و"درايش" 2009، و"ومضة فنار" 2011، وسواها.

أما الدرمكي، فلقد شغف بالتمثيل باكراً، وكان في طفولته يحاكي أمام المرآة بعض الأدوار التمثيلية الكوميدية للفنان المصري الرائد عادل إمام، وعبر خشبة المسرح في المدرسة الابتدائية، لفت أنظار مدرسيه، وقد بدأ مشواره الفني صحبة زعل، بتأسيس أول فرقة مسرحية (أهلية) في السلطنة، تحت عنوان "كلبوه"، وهي التي تبنتها بعد أربع سنوات الدولة، وصارت فرقة "مسرح الشباب" الفائت ذكرها، التي أنجز معها العديد من الأعمال المسرحية.

وتدرج الدرمكي من ممثل في فترة الثمانينيات، إلى مخرج تلفزيوني في بدايات التسعينيات، وظل مخلصاً للعمل الإذاعي بصفة مستمرة، وهو أخرج العديد من برامج الأطفال والأسرة، فضلاً عن البرامج الثقافية والاجتماعية، وعدد كبير من المسلسلات الإذاعية التاريخية، من بينها عمل لاقى نجاحاً كبيراً، هو "أيام العرب" للمؤلف المصري إبراهيم شعراوي، كما تميز بأدائه في الحلقات الإذاعية "ينابيع الخير".

ويتسلم الفائزان الجائزة في حفل افتتاح الدورة (30) من أيام الشارقة المسرحية، التي تنظم هذه السنة في الفترة من 29 فبراير إلى 6 مارس 2020.