الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

"أميريكن ديرت".. يفجر "عناقيد الغضب" حول الهجرة المكسيكية

أثار كتاب يتمحور حول مهاجِرة مكسيكية صدر في 21 يناير جدلاً كبيراً في الولايات المتحدة، ما يعكس الأجواء المتوترة في كل ما يتعلق بالهجرة الآتية من أمريكا اللاتينية.

ورحب المؤلف ستيفن كينغ ومقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري بكتاب "أميريكن ديرت" الذي يتمحور حول قصة صاحبة مكتبة في أكابولكو تسلك طريق المنفى المحفوف بالخطر بعدما أفلتت من براثن تجار المخدرات الذين اغتالوا بقية أفراد عائلتها.

وحظي الكتاب، حتى قبل صدوره، بحملة ترويج جديرة بالكتب التي تتصدر قائمة المبيعات مع التحضير لتحويله إلى فيلم سينمائي. وهو يقدم في سنة الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذه على أنه رمز لمأساة المهاجرين.


وأشاد كتاب كبار مثل ستيفن كينغ وجون غريشام بالعمل، في حين وصفه مؤلف الكتب البوليسية دون وينسلو بأنه "عناقيد الغضب عصرنا هذا"، في إشارة إلى رواية الكاتب الأمريكي جون ستاينبيك الشهيرة.


إلا أن مؤلفة الكتاب الأمريكية جانين كامنز التي لها جدة بورتوريكية وأصول مكسيكية أيضاً، سرعان ما اتهمت باستغلال مأساة المهاجرين المكسيكيين وتغذية الصور النمطية التي تنشرها حكومة دونالد ترامب لتبرير انتهاج سياسة هجرة تقييدية مثيرة كثيراً للجدل.

وتشير الانتقادات التي أطلقتها الكاتبة المكسيكية-الأمريكية ميريام غوربا، إلى بعض الاستحواذ الثقافي وميل إلى الإثارة وجهل بالموضوع واتهامات بتهميش كُتاب من أصول أمريكية لاتينية في أوساط النشر الأمريكية.

ووقّع أكثر من 120 كاتباً رسالة مفتوحة إلى أوبرا وينفري يطلبون فيها سحب "أميريكن ديرت" من توصيات نادي القراءة لمقدمة البرنامج الذي يحظى بمتابعة كبيرة.

وأعلنت دار النشر "فلاتيرون بوكس" الأربعاء تعليق الجولة الترويجية للكتاب الذي يتصدر المبيعات لدى "أمازون".

وقال رئيس الدار بوب ميلر في بيان "نظراً إلى وجود تهديدات محددة ضد المكتبات والمؤلفة، نرى أن ثمة خطراً فعلياً على سلامتها".