السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«بون» تجسد حياة بيتهوفن رقمياً عبر 22 كشكاً معلوماتياً

تجسد مدينة بون الألمانية السنوات الـ22 الأولى من حياة الموسيقار الألماني الكبير لودفيج فان بيتهوفن، والتي عاشها في المدينة التي ولد فيها، عبر مشروع يستخدم الوسائط المتعددة والتقنية الحديثة من خلال 22 كشكاً معلوماتياً في 22 مكاناً مختلفاً بالمدينة ومحيطها.

ويحكي المشروع أبرز محطات حياته ونشأته وتحوله لعبقري من عباقرة الفن والموسيقى، وذلك في إطار الاحتفال بمرور 250 عاماً على ولادته.

وينتشر بيتهوفن في مدينة «بون» الآن في كل مكان أكثر من أي وقت مضي سواء عبر التماثيل أو الملصقات عن «بيتهوفن 2020» والتي تحمل شعار «اكتشفه من جديد»، ضمن المشروعات والاحتفالات التي بدأت منذ ديسمبر الماضي وتستمر حتى ديسمبر من العام الجاري.

وتنقسم الـ22 كشكاً لقسمين، 11 منها تروي ولادته وطفولته والنصف الباقي عن الأماكن التي قضى فيها بيتهوفن مراهقته وصباه للبحث عن الإلهام والاسترخاء لتطوير عبقريته الموسيقية.

وتعمل الأكشاك الطولية بالصوت والصورة والفيديو، ويمكن اختيارها بين 3 لغات الألمانية، الإنجليزية أو الفرنسية، كما يمكن تحميلها عبر تطبيق إلكتروني مجاني على الهاتف المحمول، وتتكون من أربع جوانب، جانبان لكل منهما شاشتان لسرد قصة بيتهوفن في هذا المكان، وجانب يحمل معلومات مكتوبة والآخر عليه الشعار الذي يستخدم 5 حروف من اسم بيتهوفن والتي تضيء في المساء بأضواء مبهرة.

واختير هذا الاسم المختصر شعاراً لاحتفالات بيتهوفن لأنه كان يستخدمه كتوقيعه الشخصي. وتبدأ المحطات من أمام منزل بيتهوفن القابع في 20 حارة بون العتيقة حيث يبرز أول كشك ويحكي عن ولادته يوم 12 ديسمبر عام 1770، ثم المحطة الثانية عند كنيسة «ريمجس» التي عزف فيها مع كورال الكنيسة، ثم الكشك الثالث ويقع عند حانة «زيرجارتن» التي أقام بها حفلة وداع لأصدقائه قبل سفره إلى فيينا في 1 نوفمبر 1792.

وتتوالى المحطات حتى تمثاله القابع في ميدان «مونستر بلاتز» وسط المدينة والذي وضع هناك عام 1845، وحتى نهر الراين الذي كان يقضي حوله ساعات، وعند المقبرة التي دفنت فيها والدته، ومنها إلى صالة «الريدوت» الشهيرة بالمدينة والتي تقابل فيها للمرة الأولى مع الموسيقار النمساوي جوزيف هايدن عام 1792.

وأكد بعض سكان المدينة الذين التقت بهم «الرؤية» حول أحد الأكشاك على ضفاف نهر الراين، أنها فكرة مبهرة ورائعة تعيد بيتهوفن إلى الحياة باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وستساهم في جذب السياح الذين سيأتون خصيصاً هذا العام لمدينة «بون» للاحتفالات والمشروعات الجديدة في إطار الفعاليات الكبرى لمرور 250 عاماً على ولادة فنان عالمي ترك بصماته في المحيط الإنساني والحضاري بأكمله.