الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

130 قطعة فنية تستعيد فروسية العصور الوسطى في اللوفر أبوظبي

يفتح معرض «فن الفروسية.. بين الشرق والغرب» أبوابه لاستقبال زوار متحف اللوفر أبوظبي بعد غد الأربعاء ويستمر حتى 30 مايو المقبل، ليأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن لاكتشاف ثقافة الفروسية في العصور الوسطى بين العالمين الإسلامي والمسيحي.

ويحفل المعرض بأكثر من 130 قطعة فنية وأثرية تسلط الضوء على نشأة الفروسية وتحوّلها إلى طبقة اجتماعية مرموقة، إلى جانب تجلّيها على أرض المعركة وفي أخلاقيات الفرسان في تلك العصور.

ويستقبل الزائر للمعرض درعا أحصنة ضخمان، الأول درع حصان عثماني من أواخر القرن الـ15 من مجموعة اللوفر أبوظبي معروض إلى جانب درع حصان وفارس من أوروبا يعود إلى الربع الأول من القرن الـ16.



تلاقي الحضارات

ويشاهد أيضاً خلال جولته في المعرض، الذي يتواصل 102 يوم، قطعاً أثرية تجعله يخوض تفاصيل الملاحم العسكرية في الماضي، كما سيتعرف إلى ملامح تلاقي الحضارات والتبادل الثقافي حول العالم.

ويتيح المعرض للزوار فرصة الاطلاع على أدق التفاصيل في تصميم 130 قطعة أثرية معارة من متحف كلوني (المتحف الوطني للعصور الوسطى في باريس) ومن 10 مؤسسات عالمية عريقة.



ملامح 600 عام

وتكشف القطع المعروضة عن ملامح الحياة والفروسية خلال 600 عام، تمتد من أوائل القرن السادس حتى القرن الـ11، وتتنوّع بين الدروع وقطع خاصة بركوب الخيل والمبارزة، فضلاً عن مخطوطات مزخرفة تصوّر مشاهد الفروسية.

كما تشتمل على معدات الفرسان والخيول بما فيها الدروع والأسلحة الدفاعية والهجومية، إضافة إلى مخطوطات ومعاهدات، إلى جانب شعارات الفروسية وقطع زخرفية مستوحاة من فن الفروسية.



3 أقسام رئيسة

وينقسم المعرض إلى 3 أقسام رئيسية هي: ركوب الخيل، القتال، وحياة الفارس، وتضم قطعاً من مصر، العراق، سوريا، فرنسا وألمانيا، حيث يسلط الضوء على أوجه الشبه بين التقاليد المرتبطة بعالم الفروسية في تلك المناطق المختلفة، مبيّناً التبادل الثقافي الاستثنائي الذي حصل في مناطق لقاء رئيسة بين الحضارات، مثل جنوب إسبانيا وصقلية وسوريا.

كما يضم قطعاً فريدة من بينها قلادة جمعية الفرسان المصنوعة من الصوف الذهبي، إضافة إلى الشمعدان المستخدم في الماضي في الوطن العربي، فضلاً عن السيوف العتيقة التي كانت تشكل السلاح الأساسي لدى الجيوش.



ملتقى الشرق والغرب

وقال مدير متحف اللوفر أبوظبي مانويل راباتيه إن صورة الفارس على صهوة جواده صورة راسخة في الأذهان، ونظراً إلى مكانة أبوظبي كملتقى بين الشرق والغرب، فإن اللوفر أبوظبي هو المكان الأمثل لهذه الدراسة المقارِنة لمفهوم الفروسية.

وذكر أن المعرض يلبي تطلعات المتحف العالمية ويرسخ في الوقت نفسه الجذور في المنطقة، كما يأتي المعرض الأول في العام الجاري في إطار موسم «مجتمعات متغيّرة» الثقافي الذي أطلقه المتحف.



نشأة الفرسان

إلى ذلك، يستعرض القسم الأول من المعرض نشأة الطبقة الاجتماعية الخاصة بالفرسان من خلال القطع الفنّية والأثرية، إذ إن جذور الفروسية المترسخة في الشرق وتلك الخاصة بالغرب تشكل رمزاً للتغيرات التاريخية التي شهدتها تلك العصور.



فن القتال

أما القسم الثاني من المعرض فيسمح للزوار باكتشاف قطع فنّية خاصة بالمعارك وفن القتال، مثل أسلحة الهجوم والدفاع والمعدات الخاصة بالخيول في القتال، فالمعدات هي من أبرز مميّزات الفرسان، وتبيّن أوجه التشابه بين الثقافتين الشرقية والغربية.



ثقافة الفروسية

ويتتبع القسم الأخير من المعرض تطوّر ثقافة الفروسية، مبيّناً أوجه التشابه بين الثقافة في الشرق والغرب عبر العديد من القطع التي تتنوّع بين التسلية، مثل الصيد بالصقور والمبارزة ومسيرات الفرسان على الخيول، وعلم دراسة الخيول والشطرنج.