السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

برلمانية مصرية تطالب بفرض رقابة على «أدب الطفل»

طالبت أصوات برلمانية مصرية بفرض رقابة على أدب الطفل في مصر، بعد طلب إحاطة قدمته النائبة داليا يوسف حول قصص أطفال تتضمن مشاهد عنف وتعذيب، وتزرع بذور الإرهاب والعنف لدى الأطفال.

وقالت النائبة داليا يوسف لـ«الرؤية» إن المحتوى الموجه للطفل هو الأهم لأن من شأنه أن ينشئ مواطناً صالحاً من عدمه، مشيرة إلى أنها باستعراضها للعديد من القصص الموجودة في الأسواق وجدت أن بعضها يتضمن عنفاً واضحاً، مثل قصة «خاتم السلطان» التي تضمنت في أجزاء منها عنفاً وصل إلى قطع رقبة.

بينما في قصة «الرفيق المجهول» فالكتاب يتضمن محاولة إخراج ميت من نعشه ورميه للكلاب، فيما يتضمن الكتاب أيضاً نصوصاً مخيفة عن رقص وسط أشباح وثعابين، فيما تضمنت قصة «هل الأولاد يعلمون؟» عبارات إباحية صريحة.


وأضافت يوسف أن سلسلة «سمير للطفل» تضمنت مشاهد تعذيب للحيوانات، حيث يعذب رجل نمراً حتى يثبت أنه الأقوى، بينما في قصة «الشيخ والموت» ظهر ملك الموت لرجل عجوز، وهي قصة أكبر من إدراك أطفال صغار.


وتابعت يوسف أن الأمر يعد أمناً قومياً، فالجماعات والتنظيمات الإرهابية تستهدف النشء من خلال الألعاب التي تطرحها في الأسواق، وأدب الطفل الذي يمجد القوة ويحرض على العنف يسهل لهذه الجماعات الإرهابية السيطرة عليه، ولذلك لا بد من وجود قانون ينظم عملية تقديم أدب للأطفال.

سامية جاهين مؤسسة مبادرة «دي الحكاية»، أكدت أن مبادرتها تهدف إلى إحياء فن القصص الشفوي، والحكي بطريقة جذابة، كما تهدف إلى جمع وترجمة وإنتاج وأداء ونشر قصص مسجلة صوتياً.

وقالت: «أنا أتعامل مع أدب الطفل وأتعرض له بصورة دائمة بسبب مبادرة (دي الحكاية) ولم أتعرض حتى الآن لمحتوى عنيف أو يحض على العنف أو الإباحية، ولذلك لا يمكن أن أجزم بوجود هذه النصوص من عدمه».

بدوره، أكد رئيس تحرير مجلة علاء الدين الموجهة للأطفال، حسين الزناتي، أنه لم يصادف حتى الآن محتوى يمكن أن تنطبق عليه الأوصاف التي وردت في طلب الإحاطة البرلمانية، لذلك لا يستطيع أن يحكم، مشيراً إلى أن الحدث الجيد فيما قامت به النائبة داليا يوسف أنها فتحت ملف «أدب الطفل» الذي يحتاج للكثير من الدعم والتطوير.

وأضاف الزناتي أن المحتوى الموجه للأطفال رغم أهميته إلا أن الاهتمام به ضئيل ومحدود، مشدداً على ضرورة فتح الباب لتطوير هذا المحتوى، مطالباً المجتمع المدني المعني بالطفل بالاشتباك مع قضية المحتوى المقدم للطفل لأنها جزء أساسي من تنشئة أطفال أسوياء.

وأوضح الزناتي أن الاهتمام بأدب الطفل بصورة مبكرة سيحمي الصغار من سيطرة أي جماعات أو تنظيمات، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بمقدمي المحتوى ليستطيعوا الإبداع للأطفال.