الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

تعليقاً على إطلاق «عوشة السويدي» .. مثقفون: «فتاة العرب» حافظت على اللون الشعري الإماراتي الأصيل

شيماء يحيى ـ دبي

اعتبر مثقفون إطلاق جائزة عوشة بنت خليفة السويدي في دورتها الأولى لعام 2020 تخليداً لإرثها الشعري، وتكريماً لمسيرتها ومكانتها الأدبية، وترسيخاً لدور المرأة الإماراتية وحضورها ودورها المؤثر والفعال على الساحة الثقافية والأدبية.

وأكدوا لـ«الرؤية» أن «فتاة العرب» لها الدور الأبرز في إثراء المشهد الثقافي الشعبي في دولة الإمارات والحفاظ على اللون الشعري الإماراتي الأصيل، داعين المؤسسات إلى تخليد أسماء الرواد المبدعين وإبراز أعمالهم الإبداعية.

ويجسد إطلاق جائزة عوشة بنت خليفة السويدي في دورتها الأولى لعام 2020 احتفاء المشهد الثقافي بـ«فتاة العرب» التي تعتبر أيقونة إماراتية وسيمفونية تاريخية تعزفها المشاعر لتخلد ذكراها في نفوس الأجيال.





لغة رصينة

اعتبرت رئيس مجلس أمناء الجائزة الدكتورة رفيعة غباش أن الشاعرة الراحلة عوشة واحدة من أهم وأبرز رائدات الشعر في الإمارات، مؤكدة أن قصائدها كانت مثالاً حياً لترسيخ الهوية الإماراتية بما تحمله من مفردات وصور بليغة ولغة رصينة تضرب بجذورها في أعماق اللهجة المحلية.

وأضافت أن «الجائزة عمادها الأساسي الشعر النبطي الذي تشتهر به منطقة الخليج العربي، حيث جرى كل عام تخصيص عنوان من إحدى قصائدها ليكون عنواناً للدورة الجديدة، وهذا العام سيكون عنوان الدورة الأولى «له قوافي كالصخر ملسا»، وهي إحدى أشهر قصائدها التي كتبت أبياتها في صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مجاراة لإحدى قصائد سموه.





مشاركة طلابية

وأوضح عضو مجلس أمناء جائزة عوشة الكاتب هزاع أبو الريش أن «حقول الجائزة تشمل تكريم شخصية عامة لها إسهاماتها الفاعلة في مجال الأدب، كما جرى تخصيص جائزة لأفضل قصيدة نبطية في مجال مجاراة إحدى قصائد عوشة، ويجب أن تتوفر فيها كافة شروط وقواعد الشعر النبطي من ناحية وحدة الوزن والقافية، وألا يقل عدد أبياتها الشعرية عن 10 أبيات، إضافة إلى جائزة أفضل دراسة أدبية في شعر عوشة بنت خليفة السويدي».

وأضاف أن «الجائزة التي تم تخصيصها لطلاب المدارس والتي تعتمد على اختيار أفضل إلقاء لإحدى قصائد عوشة المحددة سلفاً ستسهم بشكل فعال في ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة من متذوقي الشعر والأدب».





مخزون ثقافي

وعبّرت رئيس رواق عوشة بنت حسين الثقافي، الدكتورة موزة غباش، عن سعادتها بإطلاق جائزة عوشة بنت خليفة السويدي (فتاة العرب) قائلة إن «هذه الجائزة التي تحمل اسم عوشة ما هي إلا تخليد لإرثها الشعري وتكريم لمسيرتها ومكانتها الأدبية، ترسيخاً لدور المرأة الإماراتية وحضورها ودورها المؤثر والفعال على الساحة الثقافية والأدبية».

وأكدت أن «الجوائز ليست مجرد تعريف بالشخصية التي تحملها هذه الجائزة، ولكن هي تثمين لجهود جيل كامل قدم جهوداً وعلامات بارزة ويجب أن يكون عطاؤه مستمراً من خلال إطلاق اسمه على جائزة من الجوائز، وعوشة واحدة من الشخصيات الإماراتية التي أمدت الثقافة الإماراتية بمخزون وإرث ثقافي يجب أن يعيش ويتردد على ألسنة أبناء الجيل الحالي والأجيال القادمة».





كنز ثمين

وذكر رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، خالد الظنحاني، أن إطلاق جائزة «عوشة بنت خليفة السويدي» هو تخليد لذكرى الشاعرة الراحلة «فتاة العرب» وتكريم لإرثها الشعري، فلقد كان لها الدور البارز في إثراء المشهد الثقافي الشعبي في دولة الإمارات، والحفاظ على اللون الشعري الإماراتي الأصيل، منوهاً بأنها تركت كنزاً ثميناً من موروثها الشعري والأدبي عميق الأثر في الشعر الإماراتي، ونحن من واجبنا كمؤسسات وأفراد تخليد أسماء الرواد المبدعين وإبراز أعمالهم الإبداعية في مختلف المجالات الأدبية والفنية والتعريف بها للأجيال الجديدة.

وتمنى الظنحاني أن «تشهد الفترة المقبلة العديد من المبادرات والجوائز التي تحمل أسماء قامات أدبية نسائية كثيرة برعت في مجال الأدب، وقدمت للأدب الإماراتي إبداعات مهمة تستحق أن تخلد أسماءهن بجوائز أدبية، ومنهن شيخة الناخي رائدة القصة القصيرة في الإمارات، وأمينة بوشهاب، وسلمى مطر سيف، وظبية خميس، ومريم جمعة فرج».