الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نهال مكرم.. تشكيلية شابة تدعم المواهب المغمورة عبر حسابات "سوشيال ميديا"

تتطوع نهال مكرم لاكتشاف ودعم المواهب الفنية والتشكيلية الشابة المغمورة، عبر تسليط الضوء عليهم وعلى إبداعاتهم، وتقديمهم للمجتمع، من خلال منصات التواصل الاجتماعي لا سيما فيسبوك وإنستغرام.

وتشير مكرم ، إلى إنها عملت بالتدريس الفني للأطفال في السنوات الأولى التي أعقبت التخرج، إلا أن ذلك لم يرق لها، فتوقفت، وشرعت في متابعة الحركة الفنية للشباب عبر حضور معارضهم الفنية، بيد أنها لاحظت وجود كم هائل من المبدعين المهمشين ممن يفتقدون الدعم الإعلامي وتسليط الضوء عليهم، مشيرة إلى أن أخبارهم الفنية لا تتعدى بضعة سطور بالصحف، فقررت أداء هذا الدور عبر سوشيال ميديا، متكئة على شغفها بالكتابة، وخلفيتها الفنية التي اكتسبتها من سنوات الدراسة.

وأوضحت أنها قررت تدشين صفحة فنية ومن ثم الكتابة باللغة العامية المختلطة بالفصحى لاستعراض مواهب هؤلاء الشباب وإبرازها بأسلوب لغوي بسيط يقترب من المتابعين ويجتذبهم إلى عالم هؤلاء الشباب، وخلال عامين من العمل عبر صفحتها تجاوز عدد متابعيها الـ6000.


وأشارت الفنانة الشابة إلى أن الأغلبية العظمى من الفنانين الشباب ممن تطوعت لإبراز مواهبهم وتقديمها للمجتمع غير متخصصين في الفن، بل يعملون في مجالات أخرى لكن يجمعهم شغف الفن ويتشاركونه عبر المعارض الفنية والممارسة المستمرة.


ولأنها تطمح مستقبلاً في العمل في مجال الصحافة الفنية قررت تطوير مواهبها في الكتابة والتصوير من خلال الخضوع لعدة دورات تخصصية في هذا المجال.

ونوهت بأنها تقوم بكل ما يتعلق بهذا العمل التطوعي من دون مساعدة من أحد، لافتة إلى أنها تزور معارض الفنانين ومن ثم تقوم بتصويرها والكتابة عنها في صفحتها، ونشر مقاطع فيديو تتناول أعمالهم، كما تقوم بالتعريف بقصتهم مع الفن في تقارير قصيرة تكتبها بلغة سهلة وبسيطة بعيدة عن تعقيدات المصطلحات الفنية التخصصية.

وحول تخصصها الفني مع شغفها بالكتابة نوهت نهال بأن دراسة الإعلام لم تستهوها، حيث توجهت للفن تلبية لموهبتها التي بدأت تتفتح منذ الطفولة بالرسم وتصميم الإكسسوار، وحينما التحقت بكلية التربية الفنية استهوتها الدراسة إلا أنها تؤكد أن الدراسة الفنية لا تعني تخريج فنان تشكيلي وهو ما يفسر إحجامها عن تنظيم معارض فنية خاصة بها.

وأشارت مكرم إلى وجود صفحات مشابهة لصفحتها تتناول الفنون والموضة والتجميل وغيرها من الفنون بشكل جذاب، لافتة إلى أنها وسيلة يتبعها عشاق هذه الفنون لتوصيل فنون المبدعين الشباب إلى المجتمع عبر المنصات الاجتماعية.

وأردفت بأن عملها بهذا المشروع حقق لها الكثير من الفوائد وأهمها كسر حاجز الخجل لديها، وباتت أكثر قدرة على التعريف بنفسها وما تريد وما تسعى إليه، كما دعم خبرتها في الكتابة والتعرف على الوسط التشكيلي والمعرفة المستمرة بما يجري فيه.