الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

فاطمة الهاشمي: طبقة صوتي تناسب أغاني أم كلثوم.. وغياب الوعي المحلي بالفنون الأوبرالية مؤسف

فاطمة الهاشمي: طبقة صوتي تناسب أغاني أم كلثوم.. وغياب الوعي المحلي بالفنون الأوبرالية مؤسف

قالت الفنانة الأوبرالية وعازفة البيانو الإماراتية فاطمة الهاشمي إن طبقة صوتها تناسب أغاني كوكب الشرق أم كلثوم، إلا أنها لم تغن اللون الأوبرالي الشرقي حتى الآن، على الرغم من غنائها اللاتيني الإيطالي والألماني والفرنسي.



وأكدت الهاشمي في لقائها مع «الرؤية» أن الساحة الفنية الإماراتية في حاجة ماسة لأكاديميات ومعاهد موسيقية تؤهل الموهوبين لبلوغ مستويات احترافية عالمية، معربة عن حزنها وأسفها لعدم اكتمال الوعي لدى الجمهور المحلي بالفنون الموسيقية الأوبرالية.

ودعت أولياء الأمور لاكتشاف مواهب أبنائهم الموسيقية والفنية واستثمارها بالشكل الأمثل، والتخلي عن فكرة الزج بالطفل في مجالات قد لا يفضلها على حساب هوايته المكنونة، مشيرة إلى سعيها لتأسيس مناهج موسيقية ومدرسة للفنون وأوركسترا وطنية في الإمارات.

شغف الطفولة

قالت فاطمة الهاشمي الفنانة الأوبرالية وعازفة البيانو والموظفة في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، إنها بدأت حديثاً تعلم العزف على آلة التشيلو، التي تعشقها منذ زمن، إلا أنها لم تقترب منها خوفاً من الآلات الوترية، مؤكدة أنها تهوى الموسيقى منذ طفولتها وأن أسرتها كان لها الدور الأكبر في اكتشاف موهبتها بملاحظتهم لشغفها الدائم بالعزف على الأورج الصغير كلما سمعت أغنية جديدة.

لحن البدايات

وأضافت عازفة البيانو: «منذ 8 أعوام أعمل في مجال الفن، وقد بدأت بالعزف على الأيكورديون خلال الطفولة لجمال ألحانه، لأنه يحتوي على مفاتيح تشبه البيانو، ولطالما راودتني الرغبة في العزف على آلة التشيلو، إلا أن ثمة خوف من الآلات الوترية لصعوبتها كما كان يشاع، فأجلت الخطوة حتى شعرت برغبة قوية في التعلم عليها، وبالفعل بدأت العزف عليها وأحببتها كثيراً لشعوري أنها قريبة لصوت الإنسان».



هدوء شوبان

وتابعت الهاشمي: «في الفترة التي درست فيها البيانو شاركت في 5 مسابقات وحصلت على جوائز عدة، إلا أنني أتميز بالعزف على ألحان الفنان العالمي فريدريك شوبان تحديداً، كونه مؤلف العصر الرومانتيكي وتتميز مقطوعاته بالهدوء، كما أنها تتماهى مع شخصيتي».

وحول دراستها تشير الهاشمي إلى أنها درست في معاهد فنية، وحصلت على شهادة الـ ICTL في كلية «ترينيتي كولدج» بلندن، مبينة أنها تغني الفن الأوبرالي بطبقة صوت «الميدوسوبرانو»، كما غنت ضمن الأوركسترا الوطنية البيلاروسية في بيلاروسيا عام 2017.

هوية واحتراف

وأبدت الفنانة الإماراتية أسفها على افتقاد الفنان الإماراتي للمستوى الاحترافي بسبب الافتقار لأكاديميات موسيقية و«كونسيرفاتوار» في الدولة على غرار غيرها من الدول، مؤكدة أن ذلك يجعله غير قادر على مقارنة نفسه بالمحترفين، لأنه لا يزال هاوياً.

وترى الهاشمي أنها محظوظة بعملها في وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، حيث تعمل ضمن فريق يؤسس مدرسة موسيقية كبيرة تحت رعاية الوزارة في أبوظبي، فضلاً عن تأسيس أول أوركسترا وطنية إماراتية.

دراسة الأساسيات

وأضافت الفنانة الأوبرالية: «أغني الفن الأوبرالي اللاتيني الإيطالي والألماني والفرنسي، إلا أنني لم أغن الشرقي، كون الأمر يتطلب دراسة الأساسيات أولاً ومن ثم الربع تون، مشيرة إلى أن طبقة صوتها تناسب أغاني كوكب الشرق أم كلثوم.

عائلة فنية

وحول تقبل الجمهور الإماراتي لأعمالها، ذكرت الهاشمي أنها لم تواجه أية انتقادات لعملها في مجال الفن، ولا سيما أنها تنتمي لعائلة فنية، بدءاً من والدها الخطاط والعازف المعروف حسين السري، فضلاً عن أعمامها وجميعهم فنانون بالوراثة وشقيقتها عازفة البيانو، وأشقاؤها يعزفون أيضاً على آلتي البيانو والجيتار».

وأضافت أنها تتلقى ردود فعل إيجابية من قبل الجمهور الإماراتي على أعمالها، مؤكدة أن جهود قيادة الدولة تدفع بالمجتمع قدماً نحو العالمية ما يساعد على انفتاح المجتمع.



اكتشاف المواهب

ودعت الهاشمي أولياء الأمور لاكتشاف مواهب أبنائهم واستثمارها، قائلة: «إذا كان الأهل على قناعة بأن الموهبة يمكن أن تقود الطفل إلى مهنة مستقبلية، سيدعمونه بشكل أكبر للتعمق، مشددة على ضرورة التخلي عن فكرة الزج بالطفل في مجالات قد لا يفضلها مثل الطب والهندسة».

دعم الأهل

وعن الدعم الذي تلقته من عائلتها، أكدت الهاشمي: «دعمني والدي كثيراً سواء كان في مجال دراستي للهندسة المعمارية أو مجال موهبتي الموسيقية والتشكيلية، أما الوالدة فلا تزال حتى الآن تترحم على شهادتي في مجال الهندسة المعمارية التي تركتها ولم أعمل بها».

مدرسة للفنون

كما تشعر الهاشمي بالفخر لسعيها الحثيث إلى تأسيس مناهج موسيقية ومدرسة للفنون وأوركسترا وطنية في الإمارات، مبدية أسفها على ضعف الثقافة الموسيقية لدى المستمع، ما يدفعهم للتصفيق والتشجيع لمن لا يستحق، ما يتسبب في تسلل المدعين إلى الساحة الفنية.