السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

16 فناناً يستعرضون رقمياً «خليجيون في زمن الكورونا» على منصة «سكة»

تحتضن منصة «سكة» الشبابية باعتبارها منصة رقمية متخصصة في سرد القصص القديمة للرواة الخليجيين، معرضاً فنياً بعنوان «خليجيون في زمن الكورونا»، بمشاركة 16 فناناً وفنانة، يقومون باستعراض أعمالهم رقمياً لرواد المنصة.

توثيق الأحداث

وذكرت مسؤولة المنصة التي تتضمن قصصاً إماراتية وخليجية ملهمة لكل العالم بلسان أهل المنطقة، منار الهنائي: «نهدف من خلال هذا المعرض إلى توثيق الأحداث، ودعم الفنانين الناشئين في المنطقة من خلال ترويج أعمالهم ليراها الآخرون».

وأضافت: «كلنا نتعرض إلى أنواع مختلفة من المشاعر، والطريقة الأفضل للتعبير عن هذه المشاعر هي من خلال الفن، ودعونا في هذا المعرض 16 ناشئاً من دول الخليج العربي ممن قاموا بتجسيد مشاعرهم وأفكارهم في أعمال فنية ليشاركوها مع قرّائنا».

ثامر عبدالله، أحد المشاركين بالمعرض، هو مصور سينمائي من المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى كونه طالباً في تخصص الصيدلة.

كان من المفترض أن يحضر حفل تخرجه في هذا الفصل، ولكن بسبب فيروس (كوفيد-19) تم إلغاء الحفل.

وقال: «قررت أن احتفل بتخرجي بنفسي وذلك عبر ترتيب جلسة تصوير مرتجلة، والتي تُصوّر الوضع الذي نمر به الآن».

فيما عبّر الفنان العُماني عبدالعزيز شكري، عن دعمه لحملة «خليك في البيت»، من خلال عمل فني للكولاج الشعبي الذي دمج فيه ما بين فن البوب آرت والصور.

وقال: «وددت أن أوصل رسالة قوية وعميقة للمتلقين عبر عمل يقنعهم بالمكوث في المنزل لحماية وطننا، فجاءت هذه الفكرة الفنية المبتكرة».

نظافة الأيدي

استبدلت الفنانة البحرينية الشابة هالة العباسي، الريشة بالفأرة، واللوحة البيضاء بشاشة الحاسوب، ورائحة الألوان بالنقر على لوحة المفاتيح، مسطرة اسمها من بين رواد الفن الرقمي في المنطقة، حيث عُرفت باستخدامها ألواناً جريئة وتضمين النساء في أعمالها، وقد شاركت في المعرض عبر لوحة تعبّر عن أهمية الحفاظ على نظافة أيدينا في هذه الأزمة.

وبحسب رأيها، فإن المرأة مخلوق أثيري شفاف وذو إحساس مرهف، فحاولت التعبير عن هذا الكائن وفق رؤى إبداعية، حيث ترتكز لوحاتها الفنية على العنصر النسائي بسبب طبيعة مواضيعها التي تنصب حول المرأة، وعندما تشعر بالضيق أو الألم تجد نفسها لا شعورياً تعبّر عن مشاعرها في لوحة سريالية تشفيها من الداخل وتزرع بداخلها منابت الأمل والسعادة، مشيرة إلى أنها تستعد حالياً لإطلاق معرض رقمي لأعمالها بعد أزمة كورونا.

الشعور بالأمان

من جهتها، شاركت الفنانة عائشة شريف 22 عاماً، بالمعرض عبر عمل فني بعنوان «مكان للاختباء»، لتوضح أن الشعور بالأمان في ظل الظروف الحالية يرتبط بشكل وثيق بكل ما يدعم وعينا الثقافي والمعرفي عبر الفن، والثقافة، والكتب التي تحمل بين طياتها الكثير من الأمل، والاتزان في ظل التشويش والظروف الصعبة التي نواجهها اليوم.

أما الفنانة البحرينية إيناس سيستاني، فاستلهمت مشاركتها من لوحة «خلق آدم» للفنان مايكل أنجلو بطريقة تُصور التباعد الاجتماعي الذي نشهده ونختبره الآن كمجتمع.

أم قوية

واختارت الإماراتية علياء الحمادي أماً قوية ومحبة وجسدتها من خلال العمل الفني الذي اسمته «احرسيني»، لتمثل دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تراقب أفرادها وهم ملتزمون في منازلهم خلال هذه الأزمة، مع التأكد من أنهم آمنون وسليمون.

وتعد علياء الحمادي فنانة رقمية صاعدة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تصور الثقافة والمجتمع والتراث الإماراتي في أعمالها الفنية.

الحزن

بينما ناقش الفنان الكويتي أنس العميم في عمله الفني، العنصرية والسيطرة التي نشهدها في الأزمة، كما يحاول أن يعكس الإحساس العام بالحزن ولكن أيضاً الأمل لأننا تحت حماية الحكومة.

فيما استوحت الفنانة حنان عبدالله عملها من صفحات التواصل الاجتماعي المليئة بالأخبار خلال هذه الأوقات غير المسبوقة.