الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

كمبودي مبتور اليدين.. يتحدى إعاقته ونظرة المجتمع بفن نادر

يعاني مورن شير منذ بُترت يداه قبل عقد من الزمن، من الشتائم والعزلة الاجتماعية والفرص الضائعة، وهو يعبّر عن كل ذلك من خلال أعمال فنية تضيء على معاناة المعوقين في كمبوديا.



ففي سن الـ20 صعقه التيار الكهربائي في ورشة بناء وأُصيبت يداه بالغرغرينا، ما استدعى بترهما عند مستوى الكوع.



ويروي الصدمة التي أُصيب بها عندما استفاق من العملية، قائلاً: «شعرت بالاكتئاب من دون أن أعرف ما بإمكاني أن أفعل لأعيل عائلتي».



وبعد 10 سنوات على الحادث، وجد شير مكاناً في جماعة فنانين في سييم ريب، حيث هو مختص في تقنية «لينوكت» للطباعة النقشية بالألوان التي نادراً ما تستخدم في كمبوديا.



وتدير مجموعة «أوبن استوديو كمبوديا» عدة فنانين معاصرين يبيعون أعمالهم في معرض واسع في قلب هذه المدينة المشهورة بمعبد انغكور وات.



ويثبت مورن شير بين يديه المبتورتين قلماً لينجز رسماً تمهيدياً ومن ثم أدوات صغيرة تسمح له بالعمل على اللوح الذي سينقشه، ومن ثم يستخدم أسطوانة تحبير لنقل الصورة إلى الورق.



ويوضح: «غالبية أعمالي الفنية تتعلق بما عشته»، مشيراً إلى عمل يظهره جالساً في أرجوحة معلقة، بينما يتوجه أشخاص آخرون مشياً إلى المعبد.



ويتذكر شير هذه الحادثة التي تجاهله فيها أصدقاؤه وسمعهم يتهامسون: «لا تعرضوا علينا المجيء معنا فهو معوق وهذا أمر محرج».



ويؤكد شير: «بعض الأشخاص الذين كانوا ينظرون إلي بفوقية في الماضي، عادوا ليكلموني بلطف»، مضيفاً أن أعماله الفنية عُرضت في الولايات المتحدة وفرنسا.