السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

نورة الكعبي: «الموصل» عاصمة الصناعات الإبداعية قبل آلاف السنين

نورة الكعبي: «الموصل» عاصمة الصناعات الإبداعية قبل آلاف السنين

نورة الكعبي.

أكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة نورة بنت محمد الكعبي، أن مدينة الموصل العراقية هي صلة الوصل وعاصمة الصناعات الإبداعية قبل آلاف السنين.

وقالت في مقال لها بموقع «ناس نيوز» العراقي، تحت عنوان «روح الموصل»: «قبل 3 سنوات كان العالم على موعد مع أكبر عملية تدمير ممنهجة للتراث الثقافي الإنساني في مدينة الموصل العراقية إحدى أقدم المدن في العالم والتي كانت لآلاف السنين جسراً يصل الشرق بالغرب والشمال والجنوب استوطنها أشخاص من خلفيات دينية وعرقية متنوعة».

وأضافت: «أن الموصل صلة الوصل وعاصمة الصناعات الإبداعية قبل آلاف السنين، فقد كان السجاد والرسومات والزخارف والمشغولات النحاسية تستقطب التجار من الهند والصين، وكانت أسواقها تشهد حركة ثقافية نشطة واشتهرت منذ القدم بتصاميمها المعمارية وفنونها الموسيقية، ونشرت إبداعاتها في مجال النظم والتلحين إلى مدن عربية كالقاهرة وحلب ودمشق».

وتابعت الكعبي: «تميزت المقامات الموصلية عن غيرها وامتزجت الموشحات بالنسيج المجتمعي المتعدد حتى قيل إنها تأثرت بموسيقى الكنيسة السريانية، وقام الموسيقي الموصلي الأشهر زرياب بإسهامات بارزة في الموسيقى العربية والشرقية، فهو من نقل الغناء والفن الموسيقي إلى الأندلس، وينسب إليه الفضل في تطور الإيقاع والعود والعزف والشعر والارتقاء بالذوق العام، وهو أول عميد لمعهد موسيقي يقام في الأندلس، هذه روح الموصل وهويتها منذ آلاف السنين، وجه الحضارة المشرق منذ فجر التاريخ، قوة إبداعها في تعدد أفكارها ودياناتها».

وأوضحت أن المدينة القديمة في الموصل تضم بين أزقتها مئات المعالم التاريخية التي تشهد على عدد من العصور والحضارات والثقافات والديانات من أشهرها الجامع النوري ومنارته الحدباء والذي كان قبل 3 سنوات هدفاً لتنظيم داعش الإرهابي الذي دمره وحوله إلى ركام، فهبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» لإنعاش الموصل، من خلال مبادرة «إحياء روح الموصل» وكانت دولة الإمارات المساهم الأول في إعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء، والذي ارتبط روحياً بالموصلين.