الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

«الحطاب النحات» يستلهم الرقة من الضخامة.. ويبدع تنيناً خشبياً وأقزاماً عملاقة

استطاع الحطاب توماس دامبو تحويل قطع الأخشاب المقطوعة إلى تماثيل وأعمال فنية تتسم بالضخامة ومسحة من السخرية والطرفة، تنتشر حول العالم.





وأبدع الفنان حتى الآن 34 تمثالاً ضخماً من الخشب تتميز باللطف رغم ملامح بعضها المرعبة أو غير المريحة.





يبدع الفنان التنين القوي ميكيل الذي تشعر أنه ماضٍ في طريقه، لا يلتفت لأي شيء يعوقه عنه، والأقزام عملاقة التكوين والكائنات الأسطورية، ولا يكتفي بوضع تماثيله في الغابة أو نقلها إلى ساحات المدن، ويضعها في الميناء على حافة البحر.





ويتعامل الفنان مع بقايا الأخشاب المقطوعة أو المهملة، ليعيد تدويرها في شكل تماثيل عملاقة تتنفس الحياة، تخبرنا أن النفايات والمخلفات يمكن أن تتحول إلى مصدر للإلهام والإبداع.



ويشير توماس إلى أنه يحب أن ينحت أحلامه في الأشجار العتيقة ويحولها إلى قطع فنية تعزِّز المشهد البصري وتنقل رسائل أمل وجمال محبة للجميع.





ويجوب الفنان غابات الدنمارك لكي يختار الأشجار المقطوعة أو المهملة ويحولها إلى قطع فنية وجاليريهات مفتوحة على الطبيعة، يلتقط لها صوراً يبثها على موقعه على تطبيقَي إنستغرام أو فيسبوك، إلى جانب قناته الخاصة على يوتيوب.



ويلتقط النحات الكندي ثيماته وأفكاره من الموروث الشعبي والفلكلوري في الدنمارك وحكايات الأساطير والشخصيات الدرامية الشهيرة التي تجمع بين السيريالية والخيال العلمي.





ولا يعتد الفنان كثيراً بالمقاييس المنطقية، لأنه يعد مخلوقاته بمثابة أحلام تتحقق في الغابة أو الحياة، تتسم بالسيريالية وربما العبث، ولكنها برغم ملامحها القاسية تبدو ودودة وكأنها تناجي الأطفال والناس لكي يتفاعلوا ويتخاطبوا معها.