الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

ندوة لـ"اتحاد الكتاب": «لا تقتلني مرتين» تعري مأسي غرام منصات "التواصل"

نظم اتحاد كُتاب وأدباء الإمارات أمسية افتراضية، أمس الأربعاء، بعنوان قراءة في رواية «لا تقتلني مرتين» بمشاركة الكاتبة أسماء الزرعوني والكاتب عبدالفتاح صبري.

صدرت الرواية التي ألفتها الكاتبة أسماء الزرعوني باللغة العربية وترجمها الكاتب والمؤلف السعودي د.عبدالله الطيب، إلى اللغة الإنجليزية.

وأكدت الزرعوني أن فكرة روايتها استلهمتها من الواقع خلال فترة زيارتها إلى لندن.

وتحكي الرواية عن قصة فتاة عاشت قبل 25 سنة في القاهرة وكما في رواية «نيكولاس سباركس» رسالة في زجاجة، جعلت الزرعوني من العالم الافتراضي وسيلة تخترق الزمان والمكان والقارات والمحيطات.

وفي توغلها الهادئ تجسد لنا صدق مشاعر المرأة ورهافتها وعمقها، كأنك وأنت تتابع الحنين والشغف والشوق المتراكم في قلب البطلة وروحها والتي هي واحدة من نساء هذا العالم الذي نعيشه، تكتشف حجم الظلم الذي يمارسه كل رجل لا يقدّر حنين المرأة ومشاعرها، حيث تعري الرواية مآسي العلاقات الوهمية والعرامية التي تنشأ عبر منصات التواصل الاجتماعي.

من جهته، أكد الناقد عبدالفتاح صبري أن الرواية استخدمت تقنيات كشفت عن سطوة العالم الرقمي الذي يخلق تشويشاً يمزج بين الواقع والخيال.

وأضاف أن الزرعوني تُقدم «في رواية لا تقتلني مرتين» رؤية استكمالية لسياق قصصها التي نشرتها حول المرأة وإرادتها، مؤكداً أن الرواية أبرزت وهم التكنولوجيا الحديثة بخلق أجواء غير حقيقية حول دفء العلاقات علماً بأنها مرآة لحالة من الوهم المستدام خلقت حالة من اشتعال الحلم مع شخصية مبهمة إلى حد استعذاب حالة الحب مع شخص غير مُدرك.

وخلص إلى أن القصة في ظاهرها تبدو عن العلاقة بين الرجل والمرأة، إلا أن باطنها يكشف عن إرادة المرأة ومشاعر التعلق، فـ«نورة» التي تم غصبها على الزواج بـ«عيسى»، تبرز دور المرأة المهمش في المجتمع وجرأتها في التفكير وثباتها على قيمها في اللحظة الأخيرة.

وبحسب الكاتبة ساجدة الموسوي تطرح الرواية أسئلة حول تشابك الواقع بالوهم، فهل يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تقلب حياتنا رأساً على عقب؟ وهل نحن أقوياء إزاء قوة تيارها أم ضعفاء؟

وتشير إلى أن الرواية سبرت بعمق ما يعتلج في روح المرأة من مشاعر حب يمكن أن تلازمها طوال حياتها، فهي أمينة على هذه المشاعر ووفية لها حتى لو بقيت هذه المشاعر محبوسة بين أضلاعها سنوات طويلة، وهي حين عبرت عن لواعج المرأة وسطوة الحب عليها جعلتها تندفع لكنها في اللحظات الأخيرة تراجعت، فثمة ضوابط موضوعية وأخلاقية تحكم تصرف المرأة الملتزمة.