الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

«اتحاد الكتاب» يرسم خارطة طريق التأليف الروائي للمواهب الشابة

«اتحاد الكتاب» يرسم خارطة طريق التأليف الروائي للمواهب الشابة

استهل اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فعاليات مختبر الإبداع الأدبي بورشة «فن كتابة الرواية»، التي استهلها الروائي ناصر عراق مساء أمس الأحد، وتستمر على مدار أسبوعين، وتطرقت الورشة في يومها الأول لنماذج من أعمال أقطاب الرواية العربية والغربية، وأسلوب كل منهم لعرض فكرته والاستحواذ على ذهن وانتباه القارئ.

وأكد الروائي ناصر عراق أن الرواية من أهم الفنون الأدبية التي تلقى إقبالاً كبيراً من قبل شباب الكتاب، ولكن يجب قبل أن يشرع الكاتب في الرواية أن يحدد الهدف الأساسي من كتابة العمل الأدبي، والتي غالباً ما تتمحور في عدة أسباب، ومنها أنه في خياله فكرة يود إخراجها على الورق، أو نتيجة اطلاعه على رواية بعينها والتشجع على خوض التجربة الأدبية، أو لامتلاك الإنسان وقت فراغ يود تمضيته في عمل أدبي، أو وقوعه في موقف أو أزمة معينة فجرت بداخله طاقة إبداعية يريد تحويلها إلى كلمات وقصص تعبر عن تجربته الحياتية.

أقطاب الرواية

ونصح عراق الشباب ممن سيقدمون على خطوة الكتابة الروائية بالاطلاع على أقطاب الكتابة الروائية وهما الكاتب المصري الكبير نجيب محفوظ، والروائي الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز، لامتلاكهما كافة أدوات الكتابة الروائية المبدعة متكاملة العناصر.

وأضاف عراق أنه على المبتدئين من شباب الروائيين الاطلاع على القصص القصيرة السلسلة ذات الأسلوب البعيد عن الغموض والمعقد لكي يتمكنوا من اتخاذ خطواتهم الأدبية الأولى، مع مراعاة العمر الذي كتب فيه الكاتب روايته، حيث أن المرحلة العمرية تنعكس على طريقة عرضه وطرحه لفكرة روايته.



قواعد أساسية

وحول أبرز القواعد الأساسية التي يجب أن تأخذ في عين الاعتبار عند تأليف رواية، أوضح عراق أنه من الملاحظ أن من يشرع لأول مرة في كتابة رواية يسهب ويسترسل كثيراً في سرد الأحداث، لذلك عليه الاطلاع على تجارب من سبقوه حتى لا يقع في هذا الخطأ.

وشدد على أهمية اختيار أول عبارة تبدأ بها الرواية لتخطف انتباه القارئ وتجعله يرغب في إكمال قراءة الرواية حتى آخر سطر بها، ولعل غبريال ماركيز كان يجيد ذلك، ففي روايته سرد أحداث موت معلن بدأ بعبارته التي أصبحت من أهم العبارات الافتتاحية في رواية غربية «في اليوم الذي ذهبوا إليه ليقتلوه».



عنوان جاذب

وأشار الروائي ناصر عراق إلى أن عنوان الرواية من أهم العناصر التي يمكن أن تجذب القارئ للعمل الأدبي، فهناك بعض العناوين تقوم على الإثارة والتناقض يكون له علاقة بأحداث الرواية ويوحي ويشير إلى ما بداخل النص مثل رواية «الحب في زمن الكوليرا»، وهناك عناوين لا يمكن أن تظهر ما يتضمنه العمل الأدبي من أفكار مثل رواية «اسم الوردة»، وغالباً في الوقت الحالي يتدخل الناشر في اختيار عنوان الرواية لأن الغرض منه يكون لأهداف دعائية تساعد على التوزيع.

كتابة إبداعية

إلى ذلك، قال الأمين العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات الدكتور محمد حمدان بن جرش إن الهدف من مختبر الإبداع الأدبي يكمن في منح الفرصة لشباب الكتاب للاستفادة من ورش أدبية متنوعة، وصقل مهاراتهم في الكتابة الإبداعية ووضعهم على أول الطريق الصحيح لاكتشاف مكامن الضعف والقوة بداخلهم.

وأشار إلى أن مختبر الإبداع الأدبي يتضمن سلسلة من الورش الإبداعية، منها الورشة الأولى التي محورها الأساسي كتابة الرواية والتي قدمها الروائي المخضرم ناصر عراق، ثم تتوالى الورش لتمد الكتاب الشباب بفنون كتابة القصة القصيرة والمقالة وغيرها من فنون الكتابة الأدبية.