السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

«بيت البنات».. 300 حكاية إماراتية بين جدران «متحف المرأة»

«بيت البنات».. 300 حكاية إماراتية بين جدران «متحف المرأة»



يوثق متحف المرأة في دبي بين جدرانه تاريخ وسير 300 إماراتية، باعتباره شاهداً على مراحل تطور المرأة ومشاركتها في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في هذه المنطقة منذ مئات السنين.



ويصطحب المتحف زواره في رحلة تاريخية تستعرض كل جوانب حياة المرأة الإماراتية من مقتنيات وملابس ومصوغات وحلي ثمينة، فضلاً عن بعض الأدوات التي استخدمتها المرأة لرعاية الأبناء، إلى جانب مجموعة من الأواني والمستلزمات التي استخدمتها في الطبخ وحفظ الطعام.





ولم يغفل المتحف عن جانب الطب الشعبي، فقد خصصت لهذا الجانب زاوية تستعرض الأعشاب الطبية التي استخدمتها المرأة قديماً للتدواي والتطبب، فضلاً عن عطوراتها ومساحيق التجميل التي تصنعها من الأعشاب والمواد الطبيعية للتزين.





ولم تكن المرأة الإماراتية غائبة عن الساحة الأدبية فكانت لها في مجال الشعر إبداعات وقصائد تحاورت بها مع الشعراء المخضرمين من الرجال، وتوثيقاً لهذه المرحلة من الازدهار خصص المتحف قاعة ديوان عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب»، لعرض قصائد الشاعرة في قاعة صممت ديكوراتها على هيئة صحراء الإمارات وكثبانها بطريقة مبتكرة، حيث زخرفت أبيات شعرها وزينت جدرانها في عمل فني مبدع، كما وضعت في وسط القاعة مقتنيات الشاعرة وقصائد مكتوبة بخط يدها، وتسجيلات صوتية للشاعرة لقصائدها وأشعارها.





ومن النساء اللاتي يستضيفهن المتحف في قاعاته السيدة منيرة بنت أحمد المزروع المولودة عام 1944 التي اشتهرت بمهارتها الطبية في تجبير الكسور وتشخيص الأمراض وعلاجها، فضلاً عن ولعها بالتصوير الفوتوغرافي وامتلاكها للعديد والكثير من كاميرات التصوير القديمة باختلاف أنواعها، والتي خصصت لها مساحة في القاعة للعرض، كما أجادت منيرة إصلاح السلاح والبنادق بكل أنواعها.



فيما يسرد «بيت البنات» في كل زاوية من زواياه قصة لامرأة من الإمارات كانت لها بصمة في تاريخ الدولة، ويضم في أركانه حياة أكثر من 300 امرأة إماراتية ليعرض مراسلاتهن التجارية وعقود الشراء والبيع وتفاصيل أخرى كثيرة عن نشاطهن التجاري والاجتماعي والسياسي.





وقالت مؤسسة المتحف الدكتورة رفيعة عبيد غباش إن المتحف أصبح من أهم المواقع الثقافية في الإمارات، باعتباره أول متحف للمرأة في الوطن العربي وعلى مستوى العالم هو الثالث عالمياً في يوم افتتاحه في عام 2012، لافتة إلى أن قيمة المكان جاءت كونه وثق لمجتمع الإمارات تاريخاً شفهياً غير مكتوب ليستعرض أدوار المرأة من عام 1900 وهناك قصص من عام 1800 مثل نساء رأس الخيمة اللاتي قاومن الإنجليز ومن ثم أدوارهن المعروفة في التعليم والصحة والتجارة.





وأشارت غباش إلى موسوعة المرأة الإماراتية التي جاءت بعد الانتهاء من تأسيس المتحف وفي أثناء العمل على توثيق تاريخ نساء الإمارات، حيث كانت قاعات المتحف الست لا تكفي لعددهن الكبير ونتيجة لمجهود استمر على مدى 10 سنوات من الجمع والتوثيق احتوت هذه الموسوعة على سير لأكثر من 2000 امرأة كانت لهن أدوار في المجتمع الإماراتي.





وأضافت أن المتحف يحتوي في قاعاته على متعلقات لـ300 امرأة إماراتية كانت لهن أدوار مختلفة في مقدمتهن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وحرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، والشيخة شيخة بنت سعيد، والشيخة حمدة، ونساء كثيرات عملن في مجالات مختلفة.