تنظم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من عروض الأفلام والورش الفنية ضمن برنامجها التعليمي لخريف 2020، في مبنى الطبق الطائر الذي انتهت من أعمال ترميمه مؤخراً، ويفتتح يوم 26 سبتمبر الجاري.
وتأتي هذه الأنشطة تجسيداً لتطلع المؤسسة المتمثل بتحويل المبنى إلى ملتقى فني لجميع شرائح المجتمع وفضاء للتعلم والإبداع، حيث تضمنت عملية الترميم إضافتين جديدتين مصممتين لاستكمال المبنى مكانياً وبرامجياً، الأولى عبارة عن منصة خارجية، وهي مساحة عامة مفتوحة مصممة لتكون بمثابة امتداد مكاني للطبق الطائر.
وتمثلت الإضافة الثانية في مساحة تحت الأرض، تضم الأقسام التالية: «الفوهة الخضراء» وهي فناء دائري مليء بالنباتات والضوء الطبيعي، و«محطة المقهى»، ومكتبة مقيّمة كبيرة، و«غرفة الحرف»، و«قاعة الفعاليات»، و«غرفة الاجتماع»، و«محطة العمل»، حيث ستعمل هذه المساحات الديناميكية معاً على تنشيط المبنى، ليس فقط كموقع للمعارض الفنية، بل كفضاء اجتماعي، لاستضافة الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية المختلفة.
ويشمل برنامج الأنشطة مجموعة من الورش التعليمية وعروض الأفلام المخصصة للصغار والعائلات ومحبي الفنون، والتي ستقام على امتداد شهري سبتمبر وأكتوبر، حيث يختص بعضها بالتصوير الفوتوغرافي كورشة «شاشة خضراء» 26 سبتمبر 2020، المخصصة للتقنيات الغرافيكية والرقمية الأساسية عبر استخدام برنامجي «فوتوشوب»، و«إيلوستريتر».
ويتضمن البرنامج ورشة «سرعة الغالق في التصوير الضوئي» 3 أكتوبر 2020، التي تتيح تعلم التقاط صور متنوعة باستخدام مختلف إعدادات سرعة الغالق في الكاميرات، وورشة «صور البورتريه» 10 أكتوبر 2020، والتي تركز على أساسيات إعدادات الكاميرا، وتقنيات التقاط الصور.
أما ورشة «جولات التصوير الانتقائي» 17 أكتوبر 2020، فتتمحور حول آليات توثيق الأفكار، حيث سيُطلب من المشاركين البحث عن أشياء بعد تزويدهم بقائمة بها، والقيام بتصويرها بكاميرا «بولارويد» فورية، بالتوازي مع استكشاف حي مؤسسة الشارقة للفنون.
فيما تختص بقية الورش بمجموعة متنوعة من الفنون كالخط والرسم والتلوين، مثل ورشة «مدخل إلى الخط» 29 سبتمبر 2020، المكرسة للخط العربي، والاطلاع على النصوص العربية الخطية الأساسية، وطرق محاكاتها وممارستها، وورشة «تشكيل البلاطات» 6 أكتوبر 2020، والتي تتيح للمشاركين التلوين مباشرة على بلاطات السيراميك.
وتشمل عروض الأفلام، فيلمي: «متروبوليس» إخراج فريتز لانغ، ويعرض 2 أكتوبر المقبل، ويصور انقسام مدينة متروبوليس المستقبلية العظيمة بحدة بين الأثرياء الذين يعيشون حياة رغيدة مرفهة، وطبقة عاملة ترزح تحت وطأة الاستغلال، يتوجب عليها الكدح والعمل مثل الروبوتات.