الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«المطلّقة».. رواية تفتح المسكوت عن فلسطينياً

صدرت حديثاً رواية أدبية للروائي الفلسطيني المقدسي جميل السلحوت بعنوان «المُطلقة»، وهي الجزء الثاني من روايته «الخاصرة الرخوة» والتي يلقى فيهما الكاتب الضوء على مشكلة اجتماعية كبيرة تواجه المجتمع الفلسطيني في نظرته للمرأة المطلقة.

وتقع رواية المطلقة التي صدرت حديثاً عن «مكتبة كل شيء في حيفا» في 192 صفحة من الحجم المتوسط، ويحمل غلافها لوحة للفنان التشكيلي محمد نصرالله.

وأكد الكاتب السلحوت في حديثه لـ«الرؤية» أن الظلم الكبير الذي يقع على المرأة المطلقة من نظرة المجتمع لها دفعه إلى كتابة هذه الرواية رغم علمه أنها ستفتح باب الانتقادات له.

وأشار إلى أنه أراد تغيير نظرة المجتمع السلبية لهذه المرأة لأنها إنسان من حقها، عرفاً وديناً، أن تطلب الطلاق إذا لم تكن مرتاحة في حياتها، ومن حقها الدراسة والعمل بعد الطلاق.

وتحكي الرواية قصة الشابة «جمانة» التي كانت تطيق ذرعاً بزوجها «أسامة» المتزمّت ديناً، والذي يحمل أفكاراً تكفيرية متطرّفة عن المرأة، بعد عودتهما إلى مدينة القدس وطفلهما «سعيد» بعد رحلة عمل في الخارج.

وتقرّر «جمانة» طلب الطلاق من زوجها، الذي عاملها كجارية في غربتها، ورغم أنها لم تكشف تفاصيل كثيرة، إلا أنها أوصلت فكرة ضرورة طلاقها لأهلها.

وقال السلحوت: «امرأة تطلب الطلاق وتسعى له متخلية عن كل حقوقها مقابل أن تنال حريتها، رغم أن المجتمع لن يرحمها كمطلقة، إلا أنها تصرّ على الطلاق الذي تحصل عليه بعد صراع مع أسامة وأمه فاطمة».

واعتبر طلب الطلاق الحدث الرئيسي في الرواية، والذي بنى عليه أحداث قصته، مشيراً إلى أنه أضاف شخصيات عديدة مثل: «تغريد» أخت «جمانة»، و«لطيفة» أمها، وأبوها «عيسى»، ورأفت شقيق أسامة، وأبوه سعيد (الشخصيّة الأضعف في الرواية)، و«سوزان»، و«صابرين»، وعائشة المطلّقة بسبب غشاء بكارتها المطاطيّ.

وأشار إلى أن رواية «المطلّقة» هي الجزء الثاني من رواية «الخاصرة الرخوة» التي صدرت نهاية العام الماضي، وطرح فيها طريقة نظرة الفرد ومفهومه الخاطئ للدّين، وأثره في الحياة الزوجية، والتي تمحورت في قصة أسامة وجمانة على وجه الخصوص.