الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«الثقافة والشباب».. 6 إنجازات ومبادرات تقاوم تداعيات كورونا على القطاعات الإبداعية

«الثقافة والشباب».. 6 إنجازات ومبادرات تقاوم تداعيات كورونا على القطاعات الإبداعية



تمكنت وزارة الثقافة والشباب في الفترة الماضية من التغلب على تبعات فيروس كورونا المستجد، وتأثيراته السلبية على القطاعات الثقافية والإبداعية الناجمة عن فترة الإغلاق والحجر الصحي، بحزمة متنوعة من المبادرات البناءة التي ضخت دماء جديدة في نتاج المؤسسات والهيئات الثقافية والفنية لتقوى على مواجهة هذه الجائحة العالمية.

ورصدت «الرؤية» حضوراً بارزاً للدعم الوزاري، بشقيه المادي والمعنوي، خلال هذه الفترة الاستثنائية، على الأرض، عبر آليات لم تكتف بالدعم المؤسساتي للهيئات، ليشمل كذلك أفراداً مبدعين عانوا تعثراً مادياً معيقاً، وهو ما أسهم في ديمومة النتاج الإبداعي، في توقيت، يشهد فيه القطاع، واحدة من أبرز فتراته تراجعاً، إقليمياً وعالمياً.


ومن بين أبرز المبادرات الثقافية التي شهدتها الدولة خلال تداعيات انتشار «كوفيد-19»، خطة تنفيذية وضعتها وزارة الثقافة والشباب تتضمن مبادرات داعمة لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية الدولة وكافة العاملين فيها، ومنها: «مسح وطني شامل لفهم تحديات الاقتصاد الإبداعي، البرنامج الوطني لدعم المبدعين العاملين في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، دعم المبدعين في 5 مجالات حيوية، دعم صندوق الأزمات للناشرين الإماراتيين، المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة بالدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم، والمخيم الصيفي الافتراضي».



8 قطاعات ثقافية

وكانت البداية في 10 أبريل الماضي، حيث عقد مجلسا الفنون والصناعات الثقافية اجتماعاً طارئاً عن بعد لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع الإبداعي نتيجة الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، واستعرض المجلس جملة من الحلول المبتكرة للتغلب على الصعوبات التي توجه المبدعين.

وجاء الاجتماع بعد التواصل مع أكثر من 45 جهة عاملة في 8 قطاعات ثقافية وإبداعية وجلسات ضمت أكثر من 250 مشاركاً من الفنانين والمبدعين من أجل فهم طبيعة التحديات التي تواجه القطاع الثقافي الإبداعي، وتصميم برنامج دعم حكومي يتماشى واحتياجاتهم العاجلة.



مسح وطني

وفي 15 أبريل الماضي، أطلقت وزارة الثقافة والشباب ومجلسا الفنون والصناعات الثقافية والإبداعية مسحاً وطنياً شاملاً لفهم التحديات التي تواجه الاقتصاد الإبداعي والعاملين في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية بمختلف مجالاتها وأشكالها وأحجامها.

واستهدف المسح وضع الخطط والحلول الملائمة، وصياغة الاستراتيجيات والمبادرات التي تساعدهم على تخطي تحديات المرحلة الراهنة، لا سيما أن المسح الوطني الشامل، بداية لفهم التحديات التي تواجه العاملين في الاقتصاد الإبداعي، ووضع المبادرات والحوافز المناسبة.





دعم العاملين

وفي مايو الماضي، وبناءً على الجهد المشترك بين الوزارة ومجلسي الفنون والصناعات الثقافية والإبداعية، أطلقت وزارة الثقافة والشباب البرنامج الوطني لدعم المبدعين العاملين في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية لمواجهة التحديات التي فرضها جائحة كورونا.

واستهدف البرنامج تقديم منح مالية للأفراد المستقلين والشركات الناشئة، ورواد الأعمال في مجالات قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية لمساعدتهم على الصمود وتجاوز الصعوبات الناجمة عن الجائحة.

5 مجالات حيوية

وغطى البرنامج الوطني لدعم المبدعين 5 مجالات حيوية في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في الإمارات، وهي: التراث الطبيعي والثقافي، فنون الأداء والاحتفالات، الفنون البصرية، الكتابة والمحفوظات، والإعلام المرئي والمسموع والتفاعلي، وما يتضمنه كل مجال من مجالات فرعية متنوعة.

140 منحة

وقدمت الوزارة عبر المرحلتين الأولى والثانية للبرنامج 140 منحة مالية، إذ تتضمن نتائج المرحلة الأولى من البرنامج، تقديم 87 منحة مالية للمبدعين المستقلين والشركات العاملة في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية.

وتوزعت المنح على 50 منحة للأفراد، 37 منحة للشركات، وذلك لمساعدتها على الصمود وتجاوز الصعوبات الناجمة عن الجائحة، فيما أسهمت المنحة المقدمة في تغطية 100% من معدل الالتزامات المالية الشهرية للمبدعين الأفراد.

وشهدت المرحلة الثانية تقديم 53 منحة جديدة للمبدعين المستقلين والشركات العاملة في قطاع الصناعة الثقافية والإبداعية، توزعت على 21 منحة للأفراد، فيما حصلت الشركات على 32 منحة راوحت بين 15 – 75 ألف درهم للمنحة الواحدة.



4.6 مليون درهم

وبلغ مجموع ما قدمه البرنامج من دعم إلى 4.6 مليون درهم اِستفاد منها 140 مبدعاً ما بين أفراد وشركات، وذلك للمساهمة في تغطية جزء من التزاماتهم المالية حرصاً من الوزارة على استدامة بيئة الإبداع.

صندوق الأزمات

إلى ذلك، ساهمت وزارة الثقافة والشباب في المبادرة التي أطلقتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسس والرئيس الفخري لجمعية الناشرين الإماراتيين عبر دعم صندوق الأزمات للناشرين الإماراتيين.

واستهدفت الوزارة مساعدة دور النشر في الدولة على استدامة أعمالهم الثقافية، ورفد المجتمع بإنتاج ثقافي ومعرفي متواصل والتغلب على التحديات الاقتصادية التي تواجه الناشرين في ظل الظروف الحرجة.

مؤتمر استثنائي

وفي يونيو الماضي، ترأست وزيرة الثقافة والشباب نورة بنت محمد الكعبي، المؤتمر الاستثنائي لوزراء الثقافة بالدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو)، وناقش المؤتمر مجموعة من المواضيع المحورية، من بينها مستقبل الثقافة الرقمية، الثقافة السياحية، علاقة الرياضة بالثقافة، تحديات استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات، وتسجيل المواقع التاريخية على لائحة التراث في العالم الإسلامي.



المخيم الصيفي

وخلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، أطلقت الوزارة المخيم الصيفي الافتراضي، والذي يعد الأول من نوعه وذلك تماشياً مع التدابير الاحترازية في ظل أزمة «كوفيد-19»، وضم أكثر من 500 فعالية، وحضر الورش أكثر من 43 ألف من الشباب والمهتمين من جميع أنحاء الإمارات ودول أخرى من حول العالم، والتي حرصت على تزويد الشباب بالمهارات الإبداعية لتطوير أفكارهم وتنمية مواهبهم وإثراء خبراتهم.