الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

مصر تتوج عبدالرحمن وفاطمة بطلين على 13 مليوناً في تحدي القراءة العربي

مصر تتوج عبدالرحمن وفاطمة بطلين على 13 مليوناً في تحدي القراءة العربي

بطل مصر



توّجت جمهورية مصر العربية بطلين جديدين لتحدّي القراءة العربي في دورته الخامسة الطالب عبدالرحمن منصور أحمد محمد من الصف التاسع عن التعليم العام والطالبة فاطمة عاطف عبدالرازق البنداري من الصف الثاني الإعدادي عن التعليم الأزهري بعد اختتام التصفيات على مستوى الجمهورية، وسينضم بطلا التحدي المصريان للمنافسة النهائية لاختيار بطل هذه النسخة الاستثنائية من التحدي على مستوى الوطن العربي، والتي تجرى منافساتها النهائية لاحقاً.



حضور مميز


وسجلت مصر حضوراً مميزاً في هذه النسخة الاستثنائية من التحدي والتي جرت منافساتها إلكترونياً بمشاركة أكثر من 13 مليون طالب وطالبة (13 مليوناً و383 ألفاً و324 مشاركاً ومشاركةً) ينتمون إلى 26332 مدرسة ومعهداً دينياً على مستوى الجمهورية، وتحت إشراف 42576 مشرفاً ومشرفة قدموا لهم الدعم والمساندة لاختيار وتلخيص الكتب وعرضها بأسلوب جذاب وبلغة عربية سليمة.

دعم ومساندة

وقدمت كل من وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف كل الدعم والمساندة إلى المشاركين في مختلف مراحل التحدي بالتعاون مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي أطلقت تحدي القراءة العربي قبل 5 أعوام، وذلك عبر توفير الدعم الفني والتقني للمدارس والمعاهد الأزهرية المشاركة وإداراتها ومشرفيها، ومتابعة مختلف مراحل التصفيات التي تدرجت على مستوى المدارس والمعاهد ثم على مستوى المناطق التعليمية والأزهرية وصولاً إلى المنافسات الختامية على مستوى الجمهورية.

فعاليات رقمية

وجاء الإعلان عن نتائج التصفيات النهائية لتحدي القراءة العربي على مستوى التعليم العام والتعليم الأزهري ضمن فعاليتين رقميتين منفصلتين شارك فيهما كلٌ من الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم التعليم الفني في جمهورية مصر العربية، وفضيلة الشيخ صالح عباس جمعة وكيل الأزهر الشريف، ومنى الكندي، أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي، إلى جانب عدد من الخبراء والتربويين والقائمين على تنفيذ المبادرة في قطاعي التعليم العام والأزهري.



حراك ثقافي وتعليمي


وأكد الدكتور طارق شوقي أن تحدي القراءة العربي أثبت على مدار السنوات الماضية أنه نافذة معرفية وثقافية مهمة بعدما أحدث حراكاً نوعياً في المجتمع الثقافي والتعليمي العربي بالنسبة للطلبة والمدارس وأولياء الأمور، ولذا نلاحظ مشاركة متزايدة في هذا التحدي من جانب الطلبة والطالبات والمدارس في كل المحافظات المصرية، انعكاساً للفوائد المتعددة للمواظبة على عادة القراءة في بناء شخصية الطلبة وإعدادهم للمستقبل.

وقال نعتز بالمشاركة المصرية المتميزة في النسخة الاستثنائية من تحدي القراءة العربي لهذا العام، بعدما استحوذ الطلبة والطالبات المصريون على أكثر من نصف المشاركات البالغة 21 مليون طالب وطالبة من 52 دولة حول العالم.

ووجه شوقي الشكر لجميع المشاركين في دورة هذا العام من التحدي من الطلبة والمدارس والمشرفين وفرق العمل في مختلف مناطق الجمهورية، كما قدم التهنئة لأبطال التحدي الفائزين بالمراكز العشرة الأولى على مستوى التعليم العام، مشيراً إلى أنهم أظهروا ثقافةً واسعةً وإلماماً مميزاً باللغة العربية وبطرق عرض الكتب بشكل شيق وجذاب.



أهداف نبيلة


ومن جانبه، قال فضيلة الشيخ صالح عباس جمعة: «يكتسب تحدي القراءة العربي عاماً بعد عام أهمية متزايدة نظراً لأهدافه النبيلة التي تحث الطلبة على التسلح بالمعرفة عبر القراءة، وترسخ أهمية العلم في وجدانهم باعتباره العمود الأساسي للتنمية، والمحرك الرئيس لتشكيل مستقبل البلدان وبناء التقدم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، إضافةً إلى دوره الفعال في ترسيخ مكانة اللغة العربية والحفاظ على قيمة وثوابت الثقافة العربية».

وهنأ جمعة الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في نسخة هذا العام من تحدي القراءة العربي على مستوى التعليم الأزهري، الذين خاضوا منافسات معرفية مع الملايين من أقرانهم في كافة أنحاء الجمهورية، تاركين بصمة مميزة لمشاركة التعليم الأزهري في نسخة هذا العام والتي تسجل نمواً متزايداً من عام إلى عام، ما يؤكد حرص طلبة المعاهد الأزهرية على ممارسة القراءة باعتبارها عادة يومية محمودة تفتح أمامهم آفاقاً جديدة للمستقبل.



أكثر من 60%


من جانبها ثمنت منى الكندي، المشاركة المصرية في دورة هذا العام من تحدي القراءة العربي سواء على مستوى التعليم العام أو التعليم الأزهري، إذ استحوذ الطلبة والطالبات المصريون على أكثر من 60 في المائة من إجمالي المشاركين الذين يمثلون 52 دولة، وهو ما يترجم مدى شغفهم بالقراءة والمعرفة.

وأكدت أن تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» عام 2015، وتنظمه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية يهدف إلى الاستثمار في الأجيال الشابة في الوطن العربي ثقافياً ومعرفياً، بترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وإرسائها كأسلوب حياة لديهم.



مشاركة قياسية


وكانت الدورة الخامسة من تحدي القراءة العربي قد سجلت مشاركة قياسية غير مسبوقة في السنوات السابقة بتنافس أكثر من 21 مليون مشارك من 52 دولة على اللقب، وبسبب التحديات المتعلقة بالإجراءات الاحترازية لمكافحة وباء كورونا المستجد «كوفيد 19»، تم اعتماد الخيارات الرقمية لتوفير الكتب، وإتاحة تلخيص الملفات إلكترونياً وإجراء عمليات التحكيم افتراضياً.