الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

«الشارقة للكتاب» في عيون الأطفال: «جميل جداً» وكتبه مليئة بالصور والحكايات المدهشة

شهد معرض الشَّارقة الدولي للكتاب حضوراً كثيفاً وغير متوقع في ظل الإجراءات الاحترازية، من الأطفال بمختلف أعمارهم ومن مختلف الجنسيات المقيمة على أرض الدولة. وعلى الرغم من أنَّ هذه الدورة استثنائية للمعرض، حيث إنها لا تضم فعاليات خاصة للأطفال، إلا أن أغلبهم حرص على زيارة المعرض لشراء بعض المجلدات التعليمية، وقصص الأطفال الملونة، وبعض الألعاب التعليمية، في ظاهرة أثبتت نجاح معرض الكتاب في اجتذاب عقول الأطفال لسحر الكتاب.





بكل اللغات

تقول الطالبة الإماراتية أسماء سلطان السويدي، إنَّ معرض الكتاب يحوي أنواع كتبٍ كثيرة بلغات مختلفة، ودور النشر متنوعة، مشيرة إلى أنَّها جاءت بصحبة أسرتها، واشترت كل الكتب التي تُفضلها مثل القصص وحكايات الأنبياء وغيرها من الكتب التي تهم الطفل.





وأعربت الطالبة الإماراتية مزنة نجيب، عن سعادتها بوجودها في المعرض، موضحة أنَّها وجدت الكثير من الكتب التي تهتم بالأطفال، والتي تساعدهم على تنمية قدراتهم، وتساعدهم على توسيع مداركهم، لأنَّ الكتاب صديق الإنسان في كل وقت ومكان، ومن دون القراءة لن يكون لدى الإنسان ثقافة أو يستطيع تنمية قدراته.





الطالب عمر علاء شريف، 12 عاماً، قال إنه زار المعرض واشترى كتباً جميلة، داعياً أصحابه لزيارة المعارض؛ لأنَّ الكتاب يعمل على تنشيط الذهن، مشيرًا إلى أنَّ هناك الكثير من الصور الجميلة في الكتب وأنَّه اشترى الكثير من الكتب العربية والأجنبية.





وقال الطفل السوري حمزة خالد، 5 سنوات، إن المعرض جميل جداً، مشيرا إلى أنَّه اشترى منه كتباً كثيرة، "كما توجد في المعرض ألعاب وأدوات للرسم ويوزعون علينا الألوان، كما أنني أحب الكتب والقراءة، وأتمنى أن أصبح كاتباً عندما أكبر».

وأكدت الطفلة أسيل عادل من مصر، 10 سنوات، أنَّها جاءت مع أشقائها، لأنها مهتمة بقراءة قصص العلماء العرب، وقد اشترت كتاباً عن حياة العالم العربي ابن النفيس، وكتباً عن الفضاء.

وقالت: أتمنى أن أكون رائدة فضاء في المستقبل، حتى أستطيع أن أساهم في الارتقاء بوطني والعالم العربي.





فيما قال الأخوان الأردنيان ريان وملك أبوبكر، إنهما اشتريا قصصاً باللغة العربية والإنجليزية، وإنَّهما سعيدان بوجودهما في المعرض، الذي يتمنيان زيارته كل عامٍ؛ لأن المعرض به كتب تحوي صوراً كثيرة، وهناك كتب الحكايات أو كتب الذكاء، وهناك كتب الرسم المتنوعة والمختلفة، مشيرين إلى أنهما سمعا عن المعرض من أصحابهما فقررا زيارته مع والدهما.



الفضاء والتسامح

لاحظ محمود لبنية -مدير مبيعات دار الهدهد للنشر والتوزيع- إقبالاً كبيراً من الأطفال بخلاف المتوقع بسبب جائحة كورونا، مشيراً إلى أنَّ نسبة المبيعات جيدة، بسبب الأطفال، لأنهم كانوا مقبلين على بعض الكتب الخاصة بالفضاء أو التسامح مثل كتاب «نجوم بدرية»، و«غافتان».





فيما أكَّد مؤنس حطَّاب مدير دار نشر «ألف باء تاء» الأردنية، أنَّ الإقبال هذا العام «متخصص» بسبب إقبال الزوَّار على كتب الطفل، موضحاً أنَّ اللافت هذا العام من المعرض أنَّ هناك اختيارات موفقة من قبل الأهالي للكتب، فالمعرض به الكثير من الكتب الخاصة بالطفل، فهناك قاعة متخصصة في مجال أدب الطفل، تحظى بإقبال كبير على الكتب المصورة مثل «عجائب الطبيعة»، و«الاختلاف»، و«عجائب جسم الإنسان».

ولفت مصطفى شعبان -من دار السندباد للنشر والتوزيع من مصر- إلى أنَّ الإقبال من قبل الأطفال والأهالي كان على سلسلة الكتب التعليمية، مؤكداً أنَّه يشاهد الأطفال يختارون الكتب ويتصفحونها للمرة الأولى، على العكس من الدورات السابقة حيث كان الأهالي هم من يختار الكتب للأطفال، مشيراً إلى أن من أهم الكتب التي تشهد إقبالاً كبيراً «سلسلة الأخلاق»، و«قصص الأنبياء».