الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

«الشارقة للآثار» تسلط الضوء على الكنوز الإسلامية في صحراء سيناء

«الشارقة للآثار» تسلط الضوء على الكنوز الإسلامية في صحراء سيناء

نقش مكتشف في أبيار العلائي على طريق الحاج المصري في سيناء

نظمت هيئة الشارقة للآثار محاضرة افتراضية بعنوان «أعمال المسح والتنقيب في الآثار الإسلامية بالصحاري.. صحراء سيناء نموذجاً»، تحدث فيها الباحث والخبير المختص في الآثار الإسلامية، الدكتور سامي صالح البياضي، المدير العام لشؤون مناطق آثار شمال سيناء بوزارة السياحة والآثار.

وتناولت المحاضرة أهمية بناء تاريخ صحراء سيناء عموماً، والتاريخ والآثار الإسلامية في هذه الصحراء التي تختلف عن كل الصحاري في مصر، فهي ذات قيمة في التاريخ، وتعتبر بوابة مصر الشرقية، وتتميز باستراتيجيتها الدفاعية، ولها دور تاريخي في حفظ بوابة مصر الشرقية، الأمر الذي يتطلب دوماً العمل على إبراز ما فيها من آثار.

جاء تنظيم المحاضرة ضمن سلسلة المحاضرات العلمية الأسبوعية المختصة التي تنظمها الهيئة في إطار نشر الوعي بترميم وصيانة الآثار. وتجاوز عدد الحضور 180 مشاركاً من المهتمين بالحفاظ على الآثار من داخل الدولة وخارجها.

ولفت الباحث إلى أهمية العمل الميداني والجمع الميداني للمعلومات في عالم الآثار عموماً، وتناول أهمية ومكانة سيناء، كهمزة وصل بين غرب وشرق العالم العربي والإسلامي، فهي الممر الأرضي الوحيد بينهما، وتتميز سيناء وحدودها بأنها بمثابة متحف مفتوح لطراز العمارة الحربية الدفاعية عبر العصور التاريخية المتعاقبة، وفي العصرين المملوكي والعثماني هناك القلاع منتظمة التخطيط من الناحية الهندسية المعمارية، سواء قلاع الثغور والساحل الشمالي، وهناك في وسط سيناء قلاع طريق الحاج المصري ما بين عجرود شمال غرب السويس، حتى قلعة العقبة على رأس خليج العقبة من الشرق في حدود الأردن.

وتابع: ومنذ الفتح الإسلامي لجنوب سيناء سنة 9ه، ولشمال سيناء سنة 18هـ، أصبحت الجوامع والمساجد المنشآت المعمارية الرئيسية في بعض المدن والمراكز العمرانية والحصون والقلاع التي ازدهرت في سيناء كجوامع، وحصن الفرما، ومدينة العريش، وكذلك في الحصون، كحصن راية، والجوامع والمساجد الفاطمية في وادي فيران، ودير سانت كاترين، وجبل موسى، وفي القلاع، كقلاع صلاح الدين الأيوبي.

وأشار إلى أن الآثار الإسلامية في سيناء «متفرعنة»، (باللهجة الشعبية الدارجة)، بمعنى أنها موجودة في الصحراء، مُحافظ عليها بحكم وجودها، لكن لها قيمة علمية، وتطرق إلى قيمة وأهمية النقوش الإسلامية، التي لا تُعد، وهي ليست مجرد مصادر تاريخية، بل تمثل أيضاً أحد الإنجازات العظيمة للفن الإسلامي.