الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

6 برامج متكاملة في الاستراتيجية الجديدة لـ«أبوظبي للغة العربية»

6 برامج متكاملة في الاستراتيجية الجديدة لـ«أبوظبي للغة العربية»

الاستراتيجية تستهدف إتقان العربية وتبنيها في مختلف المجالات

كشف مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي، أمس الثلاثاء، عن الاستراتيجية الشاملة الجديدة للمركز وأهدافه وبرامجه التنفيذية الرامية إلى تكوين مرجعية عالمية للغة العربية تختص بوضع الاستراتيجيات والخطط العامة لتطويرها والنهوض بها، وذلك في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وأعلن المركز في المؤتمر الصحفي الافتراضي عن خطته التشغيلية ومبادراته التي ستعزز من حضور اللغة العربية في المجتمعات العربية والعالمية، وبين منصات التواصل الاجتماعي ضمن مستويات مختلفة، فيما ستتضمن الاستراتيجية إطلاق وتطوير 6 برامج متكاملة جديدة مع بداية العام المقبل 2021.

وتتضمن تلك البرامج التي كشف عنها رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، والمدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية بالإنابة، عبدالله ماجد آل علي، موسوعة «زايد الشعرية» والاختبار الدولي لإتقان اللغة العربية.


وتشمل البرامج إنشاء صندوق لتنمية المواهب والمحتوى، وتأسيس مرصد وصندوق دعم أبحاث اللغة العربية، وإطلاق كل من برنامج الكتاب العربي، وبرنامج اللغة العربية على الساحة العالمية.


وصرح علي بن تميم بأن المركز يسهم في تعزيز إتقان اللغة العربية وتبنيها في مختلف المجالات والنشاطات على المستوى المحلي، ونشر اللغة وتعزيز حضورها عالمياً بوصفها لغة علم وثقافة وإبداع.

وأكد بن تميم أن المركز سيعمل على تمكين إنتاج المحتوى العربي وتطوير التقنيات الرقمية المعنية باللغة العربية، وسيحرص على دعم البحوث العلمية التي تتناول تطوير اللغة العربية.

وأضاف: «الأهداف الاستراتيجية للمركز هي تعزيز إتقان اللغة العربية وتبنيها في مختلف المجالات والنشاطات ونشرها وتعزيز حضورها عالمياً، وتمكين إنتاج المحتوى العربي وتطوير التقنيات الرقمية المعنية باللغة العربية، ودعم البحوث العلمية العربية في كافة المجالات».

وقال عبدالله ماجد آل علي «إن مركز اللغة العربية وضع استراتيجيات لتطوير اللغة والنهوض بها علمياً وتعليمياً وثقافياً وإبداعياً، بما يعزز التواصل الحضاري وإتقان اللغة على المستويين المحلي والدولي، فضلاً عن دعم المواهب العربية في مجالات الكتابة والترجمة والنشر والبحث العلمي وصناعة المحتوى المرئي والمسموع».

ولفت إلى أن الفئات المستهدفة من المركز تشمل المبدعين والموهوبين والمبتكرين، علماء اللغة العربية والأكاديميين، الأطفال وطلاب المدارس واليافعين والشباب، المهتمين باللغة العربية وثقافتها حول العالم، غير الناطقين باللغة العربية في الإمارات.

وأوضح تفاصيل البرامج الجديدة التي سيتم إطلاقها أو تطويرها خلال الفترة الحالية والمقبلة، إذ تهدف موسوعة «زايد الشعرية» إلى توثيق مجموعة شاملة من قصائد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتقديمها إلى العالم عبر النشر والإصدارات والتسجيلات والوثائق والتحليلات والموسيقى وعروض الأداء.

ويهدف برنامج اللغة العربية على الساحة العالمية إلى إطلاق برامج وأنشطة تهدف إلى تحسين التعددية الثقافية والتنوع اللغوي وتعزيز التسامح بين المجتمعات والدول.

وسيعمل المركز على تشجيع تعليم اللغة العربية واتقانها واعتمادها في المؤسسات العامة والخاصة بالدولة عبر عقد اختبارات لغير الناطقين بها في مهن وتخصصات تستدعي الكفاءة العالية باللغة في المنطقة، فيما ستشكل تلك الاختبارات نقاطاً مرجعية موحدة لإتقان اللغة.

أما برنامج الكتاب العربي، فسيدعم تمكين المؤلفين والكتاب في عملية التأليف، والنشر والترجمة للنهوض بالفكر والثقافة والإبداع ويشمل دمج 6 برامج تحت «الكتاب العربي»، بما فيها جائزة الشيخ زايد للكتاب، برنامج كلمة للترجمة، برنامج إصدارات، النشر الإلكتروني، مكتبة اللغة العربية، معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وسيسهم إنشاء برنامج صندوق تنمية المواهب والمحتوى، في دعم إثراء المحتوى العربي والالكتروني عبر منح مقدمة للشركات التكنولوجية الناشئة، والأفراد المطورين للتكنولوجيا والمؤسسة غير الربحية المعنية بالإنتاج الإبداعي.

وعبر تأسيس صندوق لدعم أبحاث اللغة العربية، سيتم تقديم منح علمية جامعية لترويج اللغة العربية في الجامعات العريقة والمعاهد الثقافية والعلمية، ونشر الأوراق العملية عبر المجلة العلمية المحكمة، وإعداد قاموس متجدد ورقمي باللغة العربية المعاصرة.

وتطرق المتحدثون إلى أن الفترة المقبلة ستشهد توقيع مزيد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لدعم وتعزيز حضور اللغة العربية على المستوى المحلي والعالمي، بالإضافة إلى تطوير برمجيات وتكنولوجيات واستغلال وسائل الذكاء الاصطناعي لنشر اللغة العربية.

وذكر المتحدثون أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة «ألف للتعليم» لدعم تعليم اللغة العربية عبر تطوير الموارد التقنية وجمع وتحليل البيانات وطرح مبادرات ومشاريع متنوعة لتعزيز مكانة اللغة العربية حول العالم، بما يشمله ذلك من موارد تعليمية رقمية وتطبيقات ذكية وتفعيل لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم.