الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

شباب المسرح لمسؤولي الجهات الثقافية: أين أنتم من مواهبنا وإبداعنا؟

اشتكى عدد من شباب المسرح والسينما من خريجي «ناشئة وسجايا الشارقة»، من أنهم لا يحظون بتسليط إعلامي على أعمالهم ومواهبهم، خاصة بعد تخرجهم في الناشئة وسجايا، مشيرين إلى أن الكثيرين من الموهوبين والمبدعين يتخلون عن مواهبهم وإبداعهم ويتجهون لأعمال وظيفية لعدم وجود دعم لهم.

ووجه الشباب رسالة للجهات المسؤولة عن الفن والمسرح مفادها: «أين أنتم من دعم أفكارنا، وسماع صوتنا خاصة أن الجهود والطاقات موجودة لكن تحتاج إلى دعمكم».

جاءت صرخة الشباب من المبدعين، خلال مناقشة فنية، عُقدت على هامش برنامج «سين» للأفلام الإماراتية القصيرة، الذي نظمته جمعية المسرحيين بالشَّارقة، واستضافت فيها مجموعة من أفلام ناشئة الشَّارقة، لافتة إلى أن استمرارية الشباب في ممارسة المسرح والسينما مهمة لتنمية هذه الموهبة، ودعم المشهد الثقافي الإماراتي بأصوات جديدة. كما أنَّ هناك الكثير من الشباب الموهوبين الذين يحتاجون إلى فرصة للظهور أمام جمهور المسرح أو المشاركة في بعض الأفلام والمسلسلات التي تنتجها الإمارات.



حاضنة المواهب

من جهته أكد رئيس اللجنة الثقافية وعضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين الفنان مرعي الحليان، أن «الناشئة» مكان يبحث فيه الشخص عن نفسه، كما أن مراكز الناشئة في الشَّارقة تعتبر أهم حاضنة للمواهب في منطقة الخليج العربي، حيث نستطيع اكتشاف مواهب أطفالنا في السينما والمسرح وتنميتها بالدراسة والتدريب، وقال «إننا نأخذ من أفكارهم ونطبقها على أرض الواقع؛ لأنهم مستقبل المسرح والسينما، ويجب أن يكون هناك دعم لهؤلاء الشباب بتطوير مواهبهم واستكمال أدواتهم الفنية الاستكمال، خاصة أننا شاهدنا الكثير من المواهب في الناشئة تستحق الدعم والتشجيع».





وأكد المخرج المسرحي عدنان سلوم، أنَّ أطفال الناشئة لديهم إبداع وأفكار جديدة للسينما والمسرح، خصوصاً أنَّ هناك الكثير من الأفلام القصيرة نافست على كثير من الجوائز مثل فيلم «خير جليس- مستر حصان» وهي من أفكار هؤلاء الناشئة، كما أنَّ هذه المواهب اكتسبت الكثير من الاحتكاك بالفنانين الكبار من خلال مشاركتهم في بعض المهرجانات الكبيرة مثل مهرجان المسرح العربي، الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح سواء كمشاركين أو متدربين.



دعم الدولة والإعلام

وقالت الفنانة الشابة هاجر يوسف لـ«الرؤية»، إننا بحاجة إلى الاستمرارية، وعلى الجهات المعنية والعليا دعم هؤلاء الشباب، حتى يستطيعوا مواصلة مشوارهم في الفنون المختلفة، وأن يصلوا بالسينما والمسرح والدراما إلى العالمية في المستقبل؛ لأننا لن نصل إلى العالمية إلَّا من خلال هؤلاء الشباب الذين يحتاجون إلى دعم أفكارهم وتوصيل هذه الأفكار إلى الجهات المعنية. نحن بحاجة لمن يسمع صوتنا، فالجهود والطاقات موجودة، لكن أين الدعم للشباب بعد سجايا والناشئة؟

وأشار الشاب علي نبيل لـ«الرؤية»، إلى ضرورة تسليط الضوء والإعلام على المواهب الشبابية؛ لتحفيزهم وتشجيعهم على استكمال الموهبة، ملمحاً إلى أننا فقدنا الكثير من الموهوبين بسبب الدراسة أو الانشغال بأشياء أخرى، خصوصاً أن الكثيرين محبطون؛ لأنهم يعلمون جيداً أن المسرح لن يحقق لهم أي شيء من طموحاتهم إذا لم يكن هناك اهتمام بمواهبهم، خاصة مع انصراف الناس عن المسرح في الوقت الراهن.

وقالت عائشة النقبي لـ«الرؤية»، إنَّ المسرح كان يجمعهم إلّا أنَّ «كورونا» فرقتهم، حيث اختفت الكثير من الطاقات الشبابية خلال أزمة كورونا، واتجهوا إلى مجالات أخرى تحظى بتسليط الضوء، موضحة أن اختفاء المواهب الشبابية المسرحية سببه الأول «الإعلام»، فعدم الاهتمام بالمسرح من بعض الجهات أوصل المسرح إلى هذه المرحلة.

وأشارت إلى أنهم بعد تخرجهم في سجايا أو الناشئة لا يجد الشباب أي طريق لصقل مواهبهم المسرحية، متمنية مشاركة هؤلاء الشباب في بعض الأعمال المسرحية الخاصة بمسارح الدولة، وعمل ورش ودورات تدريبية لهم.